تعز العز

واشنطن تهدد بهجوم إلكتروني على القيادة الروسية والكرملين ترد

تعهدت موسكو السبت 15 أكتوبر/ تشرين الأول بالرد على الهجمات الإلكترونية التي هددت واشنطن بشنها على القيادة الروسية.

وبحسب “روسيا اليوم”، وصف يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي بـ”الوقحة” تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن حول إمكانية شن هجمات إلكترونية على موسكو وقال “سنرد بالتأكيد. هذه وقاحة. لاسيما أنها تذكر شخصيات محددة في القيادة الروسية”.

من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه “سيكون لازما اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المصالح، والتحوط بطريقة أو بأخرى من المخاطر، وهذا ليس فقط بالنسبة لنا، لأن مثل هذه (الأمور) غير القابلة للتكهن تشكل خطرا على العالم بأسره”.

بدوره رجح فرانتس كلينتسيفيتش، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، أن تكون تصريحات واشنطن جزءا من السباق الانتخابي إلى الرئاسة الأمريكية، محذرا في الوقت نفسه من استحالة التنبؤ بعواقب مثل هذه التصرفات.

كذلك اعتبر سيرغي جيليزنياك، عضو لجنة الشؤون الخارجية في الدوما (مجلس النواب) أن البيت الأبيض ” انحط إلى مرحلة الاعتراف المباشر بالإعداد للجرائم، ليبرر بذلك فشله أمام الناخبين الأمريكيين، في توفير الأمن المعلوماتي للبلاد، وعجزه عن مواجهةجرائم الإنترنت”.

وكانت قناة “ان بي سي” أعلنت في وقت سابق من يوم السبت، أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تعد ردا على الهجوم الإلكتروني “لإزعاج وإرباك القيادة في الكرملين”.

وحسب القناة، يجب أن تقدم وكالة الاستخبارات قريبا خطتها للبيت الأبيض، ولم يجر تحديد تفاصيل العملية وتوقيتها، لكن القناة أشارت إلى أن الاستخبارات المركزية بدأت باختيار الأهداف وإعدادات أخرى.

ولا يستثني المصدر أن تكون لدى المخابرات المركزية وثائق يمكن أن تشوه صورة القيادة الروسية، وحسب القناة سيكون الهجوم ثأرا على التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية.

تجدر الإشارة إلى أن جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، كان قد أعلن في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” نشرت الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول أن واشنطن “ستبعث رسالة” إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وردا على اتهام البيت الأبيض بأنه لم يتحرك إزاء موسكو بعد اتهامها بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، توقف بايدن عن الحديث ثم ابتسم بشكل ساخر وقال “سنبعث رسالة” إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف بايدن “لدينا القدرة على القيام بذلك، وسيتم إرسال الرسالة، وسيعرف (بوتين) بذلك، وسيكون هذا وفقا لجدولنا الزمني وفي الظروف التي سيكون لها أكبر تأثير ممكن”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم إطلاع الشعب على تفاصيل هذه الخطوة، قال “آمل أن لا” يتم ذلك.

وكانت واشنطن اتهمت موسكو الأسبوع الماضي صراحة بأنها تحاول التدخل في الانتخابات الأمريكية من خلال قرصنة أنظمة معلوماتية استهدفت خصوصا خوادم الحزب الديمقراطي، في تصعيد جديد ولافت للتوتر بين البلدين.

وأعلن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن “عمليات السرقة والقرصنة هذه تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية”، وتوعد البيت الأبيض الثلاثاء روسيا بـ”رد متكافئ”.

على صعيد متصل، شكك موقع ويكيليكس في نبأ إعداد المخابرات المركزية لهجوم ضد القيادة الروسية، ونشر في موقعه على تويتر “إذا قررت الولايات المتحدة فعلا بدء حرب سرية ضد روسيا في المجال الإلكتروني، فهي أولا لم تكن لتعلن الأمر، وثانيا كانت ستقوم به وكالة الأمن القومي وليس المخابرات المركزية.