تعز العز

انتفاضة القدس.. 27 شهيدا و1400 جريح

استشهد 3 مواطنين، بينهم طفل، بعد تعرضهم للإعدام الميداني من قوات الاحتلال الصهيوني ، في ثلاث حوادث منفصلة امس الاثنين في القدس المحتلة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 27 شهيداً منذ اندلاع انتفاضة القدس، فيما أصيب العشرات في المواجهات مع الاحتلال الصهيوني بالضفة وغزة.

وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان قوات الاحتلال الصهيوني، اعدمت شاباً مساء الاثنين، بعدما زعمت أنه حاول الاستيلاء على سلاح أحد الجنود داخل حافلة في مدينة القدس المحتلة.

وقالت وسائل إعلام صهيونية إن الشاب حاول الاستيلاء على سلاح أحد الجنود، وبعدما فشل في ذلك حاول خنقه قبل أن تحضر قوة من الشرطة الصهيونية إلى المكان، وتقوم بإطلاق النار المباشر نحوه وإعدامه.

سبق ذلك، إقدام قوات الاحتلال على إعدام الطفل حسن المناصرة، بطريقة وحشية، بعد ادعاء عن عملية طعن مزدوجة نفذها مع ابن عمه أحمد، وأدت لإصابة مستوطنين بجروح.

فبدون أدنى إنسانية، وأمام عدسات الكاميرا ترك الفتى المناصرة (14 عاماً)  ينزف على الأرض، بعد أن أمطره جنود الاحتلال بالرصاص ثم ترك ينزف دون أي تدخل من الطواقم الطبية الموجودة، وسط توجيه شتائم بألفاظ نابية له من الجنود، في مشهد يعزز النزعة الإرهابية التي يتلذذ الاحتلال بتطبيقها على أطفال ونساء فلسطين.

وفي ساعات الصباح استشهد الفتى مصطفى عادل الخطيب (18 عاماً)، من سكان قرية صور باهر، جنوبي مدينة القدس المحتلة، بعدما تعرض للإعدام الميداني من قوات الاحتلال الصهيوني.

ووفق شهود عيان؛ فإن الشهيد كان متواجداً داخل سيارته عند باب الأسباط، أحد أبواب أسوار البلدة القديمة، عندما طلبت قوات الاحتلال منه الترجل لتفتيشه، وفور خروجه من السيارة، فتح جنود الاحتلال النار عليه كونه كان يضع يده في جيبه، حيث أطلقوا نحوه أكثر من عشرة أعيرة نارية، أصاب عدد منها رأسه، واخترقت أخرى جسده، وأدت لاستشهاده على الفور.

وبهؤلاء ترتفع حصيلة الشهداء منذ اندلاع انتفاضة القدس إلى 27 شهيداً بينهم 16 شهيداً في الضفة المحتلة، و11 في قطاع غزة.

وأفاد وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد أن ثلث الشهداء الذي ارتقوا منذ بداية الشهر الجاري هم من الأطفال، مضيفاً إن 8 أطفال قتلهم جيش الاحتلال، إضافة إلى جنين قتل في بطن أمه الشهيدة نور رسمي حسان خلال قصف الاحتلال منزل في قطاع غزة، أسفر عن استشهاد طفلتها ذات العامين رهف يحيى حسان.

وأشار الوزير عواد إلى أن هذه الأرقام تؤكد استهداف الاحتلال للأطفال بشكل مباشر، حيث تركزت إصاباتهم في الأجزاء العلوية من أجسادهم.

وقال إن العديد من الحالات الحرجة التي دخلت المشافي تم التعامل معها من الطواقم الطبية في المستشفيات الحكومية، وجرى إنقاذها من موت محقق.

وبحسب وزارة الصحة؛ فإن مجموع الإصابات التي سجلت امس  الاثنين في الخليل ورام الله ونابلس وطولكرم بلغ 25 إصابة، منها 21 إصابة بالرصاص الحي، وإصابات بالمطاط، فيما أصيب طفل (9 أعوام) نتيجة سقوطه بعد ملاحقته من قوات الاحتلال.

أما في قطاع غزة، فقد أصيب 6 مواطنين، ليرتفع عدد الإصابات منذ الجمعة الماضية إلى 236 مصاباً، فيما ترتفع حصيلة الجرحى في الضفة والقطاع إلى قرابة 1400 جريح.