تعز العز

النظام السعودي يكشف عن وجهه على مصر أن تفهم بأن “إسرائيل” أقرب لنا من إيران

اعتبر منسق التطبيع (غير الرسمي) بين الرياض وتل ابيب الجنرال السعودي المتقاعد أنور ماجد عشقي، ان “اسرائيل” أفضل من ايران، فيما علق على لقائه بدبلوماسي اسرائيلي بالقول “لا أرى عيبا في هذا”. وفي حوار أجرته معه “المصري اليوم” أشار عشقي الى أنه سُئل مرة عن الفرق بين “إسرائيل” وإيران، فقال: “إسرائيل هي عدو عاقل، وايران صديق جاهل والاول أفضل” على حد تعبيره. وأكد عشقي أن التقارب السعودي التركي لن يؤثر على مصر، كما وصف عشقي زيارة حماس للرياض بأنها جلسة استماع. وقال عشقي في حواره ان سفر السفير السعودي أحمد عبدالعزيز قطان، إلى المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي، لم يكن استدعاءً لقطع العلاقات، وإنما كان سعياً من المملكة لاحتواء الخلافات بين القاهرة والرياض، وبحث آليات تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الدولتين، وأن احتمال قطع البترول عن مصر غير وارد نهائيا، فالتوقف متفق عليه من الطرفين لشهر أكتوبر، مؤكدا أن التقارب السعودي- التركي لن يؤثر على العلاقة بين المملكة ومصر. وارجع عشقي سبب تأجيج الخلاف بين البلدين الى غياب غياب قنوات الاتصال اليومية بين البلدين لإدارة هذه الاختلافات والتنسيق فى شأنها، وليس وقف شحنات البترول، فالتزامن ليس من باب عقاب مصر، كما حاولت بعض وسائل الإعلام المُغرضة الإيحاء بذلك، أو مساومة «الشقيقة الكُبرى» على مواقفها الخارجية تجاه القضايا السياسية، وأود التأكيد أن كلمة مندوب السعودية فى الأمم المتحدة عن تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسى، جاء من باب العتاب، وليس من باب الهجوم. وعن التقارب السعودي– التركي في الفترة الأخيرة واثره على العلاقات المصرية السعودية قال عشقي ان التقارب السعودى– التركى، لن يؤثر على العلاقة بين الرياض والقاهرة، بأى حال من الأحوال، ومن تقرر طبيعة تحالفاتها الاستراتيجية فى المنطقة، هى المملكة نفسها، حسبما تقرره مصالحها، وليس لمصر وصاية عليها، فلكلا البلدين رؤيته لمصالحه، لطالما لم تمس أمنه القومى مباشرة أو تقوّض مصالحه. وعن الخلاف المصري السعودي الحاد بشأن مصير الرئيس السورى بشار الأسد، والأزمة السورية قال عشقي ان الخلاف مرتبط بتخوف مصر من أن يؤدى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، إلى وصول المعارضة السورية للسلطة، والتي تعتقد مصر أن لجماعة الإخوان، السيطرة عليها، والتي سيؤدي وصولها للسلطة في سوريا لمنح «إخوان» مصر، «قبلة الحياة» من جديد مما يشكل مزيداً من الضغط على الحكومة المصرية فى ظروفها الحالية، لذلك يقول ممثلو الحكومة المصرية فى المحافل الدولية إن الأولوية في سوريا تتمثل في تقويض إمكانات المنظمات الإرهابية فى سوريا و«الحفاظ على كيان ومؤسسات الدولة السورية».

الكاتبة المصرية / أمنية فؤاد

إشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا