تعز العز

غراب السعودية ينفي حصار اليمن

 فيما تواصل قوى العدوان فرض حصار بري وبحري وجوي خانق على اليمن، انعكس سلباً على اليمن واليمنيين وبات يهدد بكارثة إنسانية ، خرج الناطق باسم العدوان أحمد عسير، كمن يحاول حجب الشمس بغربال نافياً أن يكون هناك حصار وأنما يجري على اليمن من حصار هو ” منع ومراقبة للحؤول دون تهريب السلاح” بحسب زعمه. تحت هذه المبررات والدعايات المضللة دأبت قوى العدوان على معاقبة الشعب بشكل جماعي في ظل تواطؤ أممي ودولي مريب ، ورغم ما هو حاصل يزعم الغراب السعودي أن الحصار الجائر على اليمن ” مراقبة بحسب القانون الدولي، القانون البحري، القانون الجوي” هذه المزاعم تذكرنا بالدعايات التي انتهجتها أمريكا في حصار العراقيين وكانت تصور ما يجري بأنه يستهدف فقط شخص صدام حسين ، مع أنها تفرض الحصار فعلياً على العراق والعراقيين وتعاقبهم بشكل جماعي ، وهكذا فعلت وتفعل قوى العدوان حينما تدعي بأن حصارها يهدف فقط لمنع وصول السلاح. اللافت أن عسيري بكذبه وإدعاءاته يكاد أن يتفوق على جوزيف قوبلز وزير الدعاية في أيام هتلر ، في “سياسة الكذب” ، وعلى قاعدة “إكذب إكذب حتى يصدقك الآخرون” ، يبني عسيري كل طروحاته ومداخلاته في وسائل الإعلام . لايتسع المجال لذكر كل الدلائل التي تكشف زيف إدعاءات عسيري وإمبراطورية الكذب التي تقف خلفه ، وسنكتفي هنا بذكر بعض المعطيات ، وأبرزها منع وصول سفن محملة بالغذاء والدواء والمساعدات الطبية والبضائع ، وعرقلة وصولها أكثر من مرة إلى ميناء الحديدة. إيقاف قوى العدوان حركة الملاحة المدنية مظهر آخر من مظاهر الحصار الجائر ، إذ تسبب الحظر الجوي المفروض على اليمن منذ أشهر في كارثة انسانية ، فالاحصائيات التقريبية تؤكد أن هناك حوالي 20 ألف عالق في الداخل والخارج ، جلهم من الطلاب والمرضى ، كما أن قوى العدوان لم تسمح لعدد كبير من الحالات المرضية الحرجة للسفر إلى الخارج وآخرها جرحى جريمة الصالة الكبرى ، وقبل ذلك إخضاع المسافرين اليمنيين للتفتيش وإهانتهم في مطارات بيشة ومطار الأردن وغيره. وفي هذا الصدد حاولت الوكالة الفرنسية أن تسأل قوبلز السعودية ( أحمد عسيري) عن أسباب منع الطائرات المدنية من استخدام مطار صنعاء الدولي، فزعم الأخير أن الهدف من ذلك “ضمان “سلامة” طائرات الخطوط الجوية اليمنية ” ، و”ضمان عدم قيام الطائرات بتهريب ادوات الحرب”. ، والسؤال الأهم حمايتها من من يا عسيري ؟؟ ومن الذي استهدف المطارات والطائرات المدنية غيركم أنتم أيها المعتدون القتلة ؟ ومن الذي حرم آلاف اليمنيين من مغادرة بلادهم او العودة اليها،من الذي حرم الاف المرضى والجرحى ذوي الحالات الحرجة من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج غيركم أنتم ؟ ثم ماذا يمكن أن نسمي كل هذا الحصار؟ من الذي منع تحويل الأموال وفرض قيوداً تعسفية على ذلك ؟ من الذي جمد أرصدة البنك المركزي اليمني من العملات الأجنية والصعبة ؟؟من الذي استهدف المواطن في قوته ، والموظف في معاشه غيركم أنتم !! من ؟ ومن ؟ وقائمة الأسئلة تطول … الخ . إن زيارة واحدة لمرفق خدماتي هنا أو هناك كفيلة بكشف زيف إدعاء العسيري ومزاعمه ، فآثار الحصار انعكست على الأسواق والمرافق الصحية والمستشفيات وترتب عليها انعدام غير مسبوق لبعض السلع الضرورية

بقلم /  علي ظافر

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا