تعز العز

الكيان الإسرائيلي” يهدم قبورا إسلامية !

 

 

صعدت “إسرائيل” من اعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة من خلال هدم أضرحة تاريخية ومخطط لحفر نفق جديد أسفل ساحة البراق لمرور القطار الخفيف، ورفع علمها على مدخل كنيسة القيامة. يأتي ذلك بتحد صريح للإرادة الدولية ورغم قرار اليونسكو الذي يعتبر الحرم القدس الشريف تراثا إسلاميا. ونددت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية بإقدام سلطات الاحتلال على تدمير وتخريب قبور إسلامية في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، بحجة بنائها على أرض مصادرة لصالح «سلطة الطبيعة». وأكد شهود عيان أن «سلطة الطبيعة» اقتحمت صباح أمس المقبرة، وباشرت بهدم 8 قبور إضافة إلى تكسير شواهد أخرى، مدعية أنها بنيت على أراضٍ مصادرة، علما بأن المكان هو وقف يعود لعائلتي الحسيني والأنصاري، وفق الأوراق الرسمية. وتعتبر مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية في القدس، ويعود تاريخها إلى 1400 سنة. وفي سياق متصل يضع الاحتلال الإسرائيلي مخططا جديدا يقضي باستكمال وإضافة مسار جديد للقطار السريع الجديد الواصل بين تل أبيب وغرب مدينة القدس ليبلغ منطقة البراق، عبر حفر نفق جوفي بطول كيلومترين وبعمق 80 مترا ، من مدخل غرب القدس وحتى القدس القديمة. وأعطى وزير المواصلات يسرائيل كاتس تعليماته للجهات المختصة في وزارته بوضع مخطط والعمل على تسريع المصادقة عليه، يقضي بإكمال مسار خط القطار المذكور. ورفعت سلطات الاحتلال العلم الإسرائيلي على مدخل كنيسة القيامة. وطالب جمال زحالقة، النائب في القائمة المشتركة في الكنيست، بإنزال العلم الإسرائيلي. و ندد في كلمة ألقاها أمام الهيئة العامة للكنيست، برفع العلم على مكان مقدس، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة محاولة غير مشروعة لفرض الأمر الواقع في القدس، واعتداء على حرمة الكنيسة وعلى مكانتها الخاصة في وجدان الشعب الفلسطيني وقدسيتها عند المسيحيين في البلاد والعالم. وقال زحالقة إن أي مس بالمسجد الأقصى أو كنيسة القيامة هو تعدّ على الخطوط الحمراء ولن نسمح به .

 

المصدر: القدس العربي