تعز العز

صحف عربية: الانتخابات البرلمانية المصرية ونقد دور أمريكا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

دعت صحف مصرية صادرة صباح السبت 17 أكتوبر/ تشرين الأول المصريين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي بدأت السبت بتصويت المقيمين بالخارج، كما انتقدت صحف عربية الدور الأمريكي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

“الكرة في ملعب الشعب”

وصف محمد امبابي في أخبار اليوم البرلمان القادم بأنه “أخطر برلمان في تاريخ الحياة النيابية في مصر”.

وأكد أن “اختيار نوابه سيكون هو الاختبار الحقيقي للشعب المصري إذا كان يتطلع بحق إلى مستقبل جديد يضع مصر على الطريق الصحيح للوصول إلى مكانها الذي تستحقه في مقدمة الدول الكبرى”.

وحذر عبد العظيم درويش في المصري اليوم من “إضاعة الفرصة تحت زعم أي حجة فكلها قد سقطت‏..‏. وأصبح كل شيء معداً لاستقبالك‏…‏ لمشاركتك‏ فى تحديد مستقبل وطنك”.

وحث الكاتب المواطن المصري قائلاً: “لا تلتفت لمجرد شعارات يرددها من يحلو له المقامرة بكل شيء حتى بمستقبل الوطن”.

أما جريدة الوفد، فقد “دقت نواقيس الخطر” قائلة: “الكرة في ملعب الشعب لاستكمال مسيرة الثورة”.

وكتب بهاء الدين أبو شقة يقول إن “هذه الانتخابات ليست كأي انتخابات سابقة شهدتها البلاد، وإنما هي تتويج لثورة المصريين في 30 يونيو. خروج هؤلاء المصريين للإدلاء بأصواتهم بات ضرورة مهمة لاستكمال خريطة الطريق واستكمال ثورتهم الرائعة”.

ودعا عادل السنهوري في جريدة اليوم السابع المواطن المصري إلى المشاركة بإيجابية في العملية الانتخابية قائلاً: “النزول يا سيادة المواطن هو إظهار وقوف الشعب خلف قيادته السياسية، وخلف مؤسساته، وحرصه على استكمالها وبنائها، فالعالم ينتظر خروج الشعب المصري للانتخابات البرلمانية، مثلما شاهده وانبهر به في الدستور والرئاسة.

وحذر الكاتب من أن “العزوف وعدم المشاركة يضر بصورة مصر في الخارج، ويمنح الفرصة لأعدائها المتآمرين عليها باستغلال عدم نزول المواطنين لإثبات وجهة نظرهم وأوهامهم”.

وعبر عبد الغفار شكر في الأهرام عن “ثقته في وعي الشعب وقدرته على فرز المرشحين لمجلس النواب وانتخاب من توافر فيه الصفات المؤهلة لقيامه بدور إيجابي داخل المجلس”.

“ازدواجية الموقف الأمريكي”

151017103225_jordan_protests_640x360_epa_nocredit

خرجت مظاهرات في الأردن احتجاجا على سقوط قتلى فلسطينيين في الأراضي الفلسطينية

وكتب عبد الناصر النجار في جريدة الأيام الفلسطينية يقول: “من الواضح أن واشنطن ستدخل على الخط بشكل مباشر، من خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة”.

وأضاف الكاتب قائلا إن كيري “حاول في تصريحاته أن يمسك العصا ليس من المنتصف بل من الجهة التي فيها مصلحة إسرائيلية…لا ندري عن أي مشروعية تتحدث الإدارة الأميركية عندما اعتبر أن الرد الإسرائيلي مشروع”.

ومضى الكاتب قائلا “هل هي في الإعدامات الميدانية (وكل الدلائل تشير إلى نهج إرهابي قائم على القتل العمد والتصفية حتى لكل مشتبه به) أم في الاعتداءات الاستيطانية التي هي بالجملة”.

وأضاف الكاتب قائلا إنه “على الرغم من ازدواجية الموقف الأميركي، فإن هذه الزيارة مؤشر أولي على بدء التحرك السياسي الذي أخذ غفوة طويلة”.

وقالت صحيفة الوطن العمانية في افتتاحيتها إن “الزيارة المزمعة لكيري ليست من أجل إيقاف جرائم الحرب والإرهاب الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وليست من أجل استئناف المفاوضات وفق جدول زمني ووفق قضايا الحل النهائي”.

وأضافت الصحيفة قائلة “إنما تأتي (الزيارة) لتأكيد موقف الولايات المتحدة المؤيد لكيان الاحتلال الإسرائيلي وجرائم حربه وإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وإعادة تكرار هذا الموقف وإسماعه للفلسطينيين خاصة وللعرب عامة الذين لا يزالون يتوهمون أن الولايات المتحدة صديقة وحليفة لهم وأنها مدافعة عن حقوقهم وقضاياهم”.

وانتقد فهد الحيطان في الغد الأردنية موقف الولايات المتحدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائلاً: “كان بمقدور الإدارة الأميركية أن تفعل أكثر من إطلاق الوعود؛ تجمع الطرفين فوراً بدل الانتظار لأسبوعين، وتضغط بشكل جدي على نتنياهو للكف عن استفزاز الفلسطينيين”.

وأضاف أنه “لم تُبذل أي محاولة في هذا الاتجاه، وتُرك الحبل على الغارب لنتنياهو ليطلق شياطينه أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويسرد الأكاذيب على مسامع الحضور”.

وتنبأ عصام نعمان في الخليج الإماراتية بـ”فشل وساطة كيري” أثناء زيارته القادمة للمنطقة.

وقال إن “التهدئة واستئناف المفاوضات مطلبان إسرائيليان مزمنان. نتنياهو لا يضيره أن تعود واشنطن إلى طرحهما وتسويقهما… أبو مازن محمود عباس كان قد وافق على استئناف المفاوضات شريطة أن تتوقف إسرائيل عن أعمال الاستيطان. أوباما حاول إقناع نتنياهو باستجابة الطلب، لكن دونما جدوى”.