تعز العز

بنود وثيقة الشرف القبلي التي تقوم القبائل اليمنية بالتوقيع عليها لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية

بنود وثيقة الشرف القبلي التي تقوم القبائل اليمنية بالتوقيع عليها لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية:-

أولاً: مبدأ التكافل الاجتماعي
نحن أبناء اليمن الأحرار نعلن أننا على النهج الرباني المحمدي أمة واحدة قائمون وثابتون على مبدأ الإيواء والإيثار والإنفاق والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة الحق ودفع الظلم والطغيان وإغاثة الملهوف والمنكوبين والمتضررين من العدوان ليسمع العالم منا ويرى من تكافلنا وتراحمنا ما يؤكد انتسابنا إلى أسلافنا العرب الأقحاح قادات الفتوحات المؤسسين لهذه المبادئ ووفقاً للتشريع الذي أصدره سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وصحبه بقوله في صحيفة المدينة (هذا كتاب من محمد النبي بين المسلمين المؤمنين من قريش وأهل يثرب ومن تبعهم ولحق بهم وجاهد معهم أنهم أمةً واحدةُّ من دون الناس وأن أيدي المؤمنين المتقين واحدةُ على كل ظالم منهم يبغي أو يبتغي دسيعةً ظلمٍ أو إثمٍ أو عدوانٍ أو فسادٍ بين المؤمنين ولو كان أبا أحدهم أو ابنه أو أخاه).

ثانياً: إعلان البراءة
تعلن قبائل اليمن المنتمية إلى قحطان وعدنان ممثلةً في من حضر أو وقَّع كلاً عن نفسه وعلى من يليه وفقاً للأعراف المتبعة أن الحاضر يَشمِلُ الغائب بأن ذمم الجميع بريئة ووجوههم بيضاء من مرتكبي العدوان على اليمن والداعمين والمشاركين والمحرضين والمؤيدين له، ومتمسكين بحقهم في الرد على المعتدين والمؤيدين لهم بالقدرات المتاحة في أي زمانٍ ومكان، وحيثما يصل مَنعُهُم وفروعهم إليه في الزمن القريب أو البعيد وأن لا قبول ولا صمت عن أي نوع من أنواع الوصاية أو التدخل الأجنبي مهما كلف ذلك من خسائر وتضحيات.

ثالثاً: العقوبات القانونية
تطالب القبائل اليمنية السلطات الرسمية والقضائية بتطبيق القانون وإنزال العقوبات الرادعة ضد المشاركين في العدوان على اليمن والداعمين والمحرضين والمؤيدين له وفق ما نصّت عليه أحكام الشريعة الإسلامية والمواد 129،128،127،126،125، من قانون العقوبات رقم(12) لسنة1991م في حق المشار إليهم أعلاه، وغيرها من المواد العقابية وما ورد في قوانين الصحافة والمطبوعات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وكذا سَن أو تحديث قانون ينص بوضوح على تجريم الخونة والعملاء وتجريدهم من الحقوق المالية والوظيفية وتمثيل اليمنيين في أي من المحافل الرسمية أو الشعبية والمشاركة في أي فعاليات أو تشكيل مكوِّن شعبي أو اقتصادي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وبأي شكل من الأشكال.

رابعاً: العزل الاجتماعي
أجمعت قبائل اليمن أن الخونة والعملاء مدرعين بالعيب وملبسين بالجرم والعار حتى وإن تمت أي تسوية سياسية وتلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي ومن ذلك عدم إيواء العائب ولا يقبل العائب في أي تعامل إلا عائبٌ مثله وأنهم مجردين من حقوق الأخوة والصحب والحمى والمغارم والمجورة والمحد والمواطنة وأي مكانة في المجتمع البتة، وأن فعلهم مساوٍ لفعل القائمين بالعدوان ومشاركون في كل جريمة اُرتُكِبَت ضد اليمن واليمنيين ويُعد جُرمهم المرتكب بغياً على الأمة كما هو في المصطلح الشرعي وأعراف القبائل وناموس العقلاء وكل منهم جار الطلق أي منفي من الأرض ما لم يؤخذ بناصيته.

خامساً: أمن ساحة القبيلة
كل قبيلة مسئولة عن حفظ أمن واستقرار ساحتها وحدود الوطن كله كساحة عامة لكل قبائل اليمن، وعلى القبيلة أو الجهة التي ينتمي إليها العائب (الخائن أو العميل أو المخرب) اتخاذ كل الاجراءات اللازمة ضده مع الجهات الرسمية أو الشعبية.

سادساً: مبدأ الغرم القبلي
يلتزم الجميع بإحياء مبدأ الغرم القبلي والشعبي بالمال والرجال، وكل ما تحتاج إليه قوات الدفاع لردع الغزاة والمعتدين واستئصال مناشئ الشر والخطر الذي يهدد الوطن والأمة.

سابعاً: الصلح العام
تُقر القبائل اليمنية صلحاً عاماً بتأجيل كل الخلافات والنزاعات بين جميع أبناء اليمن باستثناء من أشارت إليهم الوثيقة بالعقوبات آنفاً، مع لزوم تشكيل لجنة من مختلف الجهات القانونية والقضائية والقبلية لفرز القضايا العالقة وتصنيفها ووضع الحلول المناسبة لها بالطرق المنصفة والعادلة وبالتنسيق مع الجهات الرسمية.

ثامناً: تفعيل دور القبيلة
ضرورة ترتيب وتنظيم شؤون القبيلة لتكون قادرة على أمن ساحتها وحل مشاكلها ومتابعة أمورها والقيام بدورها في كل المجالات الدفاعية والأمنية وكذا ضرورة تمثيل القبائل في التكوينات التشريعية والتنفيذية لتشارك من خلالها في الرأي وصنع القرار.

تاسعاً: الوثيقة ميثاق شرف دائم
بعد التوقيع تعتبر هذه الوثيقة ميثاق شرفٍ في السلم والحرب وسارية في كل ظرفٍ وزمان تجسيداً للمبادئ والقيم والثوابت القبلية وعلى أن يتم تشكيل لجنة مشتركة لوضع قائمة العار التي يسمى فيها الأشخاص المستحقون للعقوبات وفق أسس صحيحة ومدروسة.

قال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأنَّهُم ظُلِمُوا وإنَّ اللهَ على نَصرِهِم لَقَدِيرٌ) صدق الله العظيم.”