تعز العز

المتباكون وفق ريموت سعودي اخواني

يتباكون على حلب ،،، يتحدثون عن جرائم وقعت فيها مستندين لاعلام قنوات الحدث والعربية والجزيرة رغم علمهم السابق بكذب تلك القنوات وتزويرها للحقائق ،،لا شك ان اغلب العرب شاهدوا مواقف بأعينهم ووجدوا تلك القنوات تزور الاحداث وتنقلها بغير صورتها ،،،
فمنهم من استفاد من تلك التجارب ورفض ان يضل يكذب على نفسه وعلى الآخرين بتناقل اخبارها ،،
ومنهم من اتبع الهوى واستجاب لعواطفه وخضع لنهج عبدالله بن ابي طالما وهذا التزوير يشبع رغباتهم ،،،، ويتوافق مع أهواءهم ،،،
لذا أقتنعوا بتقبل كذبها ،،
خاصة وأن الكثير منهم درسوا في حلقاتهم الحزبية ضرورة الكذب لتحقيق النصر وغلفوا الكذب باغلفة أنيقة تحت مسميات جديدة ومموهه ( فن الاشاعة – دعاية اعلامية – تكثير السواد – تلميع قيادات – تشويه اعداء -….. ) وهكذا ،،،،
هم يعلمون ان هذا منهج عبدالله بن ابي ،،،،
ومع ذلك يمضون فيه ويبررون له ،،،
يعلمون ان هذه العلامات هي المقاييس التي وضعها الرسول (ص) لنا لنفرق من خلالها بين المسلم الذي ينهج نهج المصطفى والمتأسلم الذي ينهج نهج ابن ابي ،،،،،
(اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا خاصم فجر )،،،
في 2008م كنت في رحلة عمل الى عدن ،، فراجعني بعض الاصدقاء محذرين من خطر ينتظرني إن ذهبتُ الى عدن ،،،،
كان ذلك بعفوية نتيجة التأثر بمشاهدتهم لقناة الجزيرة التي كانت تصور الجنوب وكأن الحرب مشتعلة فيه وعلى أشدها ،،، ورغم تخويفي ذهبت وارسلت لهم اطمئنهم عن الاوضاع هناك والتي كانت طبيعية حسب مشاهدتي للوضع اثناء تواجدي فيها لمدة اسبوع ،،،،،
وفي ايام المحافظ وحيد علي رشيد بعد 2012م كنا نسمع عن الهدوء التام في عدن ،،،
وذهب احد المتأثرين بفكرهم من متابعي قنوات الجزيرة والعربية برفقة عوائل ،،،
وتعرض للتقطع والمسائلة والتهديد كي لا يعود مرة أخرى ،،،،،،
في 2011م كم سمعت من عبارات (تعز تحترق) .. تعز تحترق وعند دخولي ،،، بحثت عن اضرار الحرب وكانت الامور ما زالت متوترة وكلا متمترس في موقعه ،،،، وبحثت عن اثار حريق يتناسب مع عبارات التباكي التي تنشرها القنوات المضللة فلم اجد سوى الحريق الذي طال البنك الزراعي في شارع جمال بعد نهب المقاومة لخزائن البنك هناك ،،،،،
وخلال هذه الحروب في 2015م شاهدنا ضرب طائرات العدوان السعودي لمنازل مواطنين متسببة بقتل 12 اغلبهم أطفال ونساء وجرح اخرين ،،،،
حضرتُ انتشال الضحايا من تحت الانقاض ووجدت هناك من الاصلاحيين من يشارك الاخرين من المواطنين و أفراد الحرس الجمهوري الذين انتشلوا الجثث وسارعوا باسعاف الجرحى ،،،،،
عدتُ الى المنزل ووجدت قنوات الفتنة ( الجزيرة والحدث والعربية ) ،،
تتحدث عن استهداف تجمع للحوثيين في نفس المنطقة ،،،
ووجدت المسيرة واليمن اليوم تنقل الحدث كما هو وتوجه باسم الاهالي نداء استغاثة لانتشال الجثث وانقاذ من يمكن انقاذه ،،،،،
ومع ذلك من اراد ان يكون اعمى سيزيده الله عمى .. لم يعتبر أولئك الاصلاحيون رغم علمهم بتزيف تلك القنوات للحقائق ،،،، قال تعالى ( فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ،،،،

سمعنا عن مذابح قام بها الحوثيون عند سيطرتهم على منطقة الميناء في عدن ،،،
ووجد الكثير منا وزير الخارجية رياض ياسين يعرض بنفسه صور للضحايا واذا بأحد المغرر بهم من ابناء منطقتي يشير الى احد الصور التي عرضها رياض ياسين ويقول : هذه الصورة انا نشرتها عبر الفيس بوك في 2013م أثناء الحرب على غزة ،،،،،
ثم اتضح عبر وسائل الاعلام ان بقية الصور سبق وان نُشرت في النت منها في ليبيا واخرى في اماكن اخرى ،،،
ومع ذلك ستجد من يتباكى متأثرا بما تنشره تلك القنوات والحقيقة ان اولئك يتباكون عبر ريموت سعودي اخواني ،،،
ويتراقصون عبره ،،،،،
فلا غرابة في تباكيهم ،،،،
فعند تباكي تلك القنوات على أهالي حلب هي في الحقيقة تتباكى على دواعشها التي جلبتهم امريكا ودول الخليج وتركيا من اغلب دول العالم ،،
بل ان البكتيريا والطفيليات وبعض الفيروسات المستوطنة في الجسد السوري هي نفسها من تتباكى عليه من تأثير العلاج ،،،،،

أ. فهد سعيد السميعي