تعز العز

في الغارديان: الرحلة من حمص إلى وارويك

قصص اللاجئين السوريين، مآسيهم، ومغامراتهم، ما زالت تستحوذ على اهتمام الصحف البريطانية. في الصحف الصادرة صباح السبت نطالع أكثر من موضوع متعلق بالمهاجرين في أكثر من صحيفة.

“معظم اللاجئين السوريين يبحثون عن ملاذ عند حدود الدول الأوروبية، لكن ريم كرمك وجدت الملاذ في غوغل، هكذا تستهل ريتشيل شابي روايتها لحكاية طالبة الدكتوراة السورية في جامعة وارويك البريطانية، ريم كرمك.

تقول ريم إنها بدأت تتعود على الحياة اليومية في بريطانيا وتأخذ بعض الأمور مسلما به، كوصول الحافلة مثلا، أو توفر الكهرباء.

ريم القادمة من حمص، التي شهدت أعنف المعارك، كانت قد تعودت على العكس: أن لا تأتي الحافلة، ولا تتوفر الكهرباء والتدفئة.

كانت ريم تعمل مدرسة للغة الإنجليزية كلغة أجنبية في جامعة حمص، وهي الآن طالبة في برنامج الدكتوراة في جامعة وارويك البريطانية.

تقول ريم إن الناس في حمص كانوا يستيقظون كل يوم ويجرون تقييما أمنيا ليخططوا تحركاتهم خلال اليوم.

هم يدركون أن الحركة محفوفة بالمخاطر، لكن كان عليهم الحركة في المساحة المتاحة لهم.

ريم وأبناء جيلها لم يعرفوا الحرب فيما مضى، كانوا يسمععون عنها تدور في العراق، في فلسطين، لكن سوريا كانت تعيش في سلام قبل عام 2011.

حصلت ريم على منحة بريطانية لدراسة الماجستير في جامعة وارويك عام 2007، بعد ان تفوقت على منافسيها.

والآن، وحين فكرت في الهرب من الحرب، وجدت مؤسسة خيرية بريطانية متخصصة في تأمين فرص الدراسة للأكاديمين الذين يواجهون أخطارا في بلدانهم.

تتعاون المؤسسة مع 110 جامعات في بريطانيا، وتساعد الأكاديميين من خلال تعريفهم على جامعة تستقبلهم والمساهمة في مصاريفهم وتسهيل حصولهم على التأشيرة.