تعز العز

بدعم من إيران وسوريا.. هكذا أسست حماس منظومة طائراتها المسيّرة

البداية كانت في كانون الثاني/ يناير 2009، بعد عملية “الرصاص المسكوب” وإحدى عِبَر حماس حينها كانت التشديد المركزي على زيادة التهديدات على الجيش الإسرائيلي ليس فقط عبر البر والبحر، بل وأيضاً من الجو. وبذل عناصرها جهوداً في غزة وفي الخارج لشراء وسائل طيران صغيرة من مصادر مختلفة، بينها سوريا وإيران، وهرّبوها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق واحتفظوا بها لوقت الحاجة ضد أهدافٍ إسرائيلية.
تصفية مهندس الطائرات المسيّرة لحماس في تونس، محمد الزواري، يسلّط الضوء على صناعة الطائرات غير المأهولة للمنظمة الحاكمة في غزة التي بدأت تراكم زخماً منذ مدة. وتدلل السنوات الأخيرة على أنّ جهود حماس للتعاظم في المجال الجوي لم تتوقف وفيه ما يمكن أن يشوش عمليات الجيش الإسرائيلي ويشكل مدماكاً إضافياً في ترسانة التهديدات على الجبهة الداخلية.
البداية كانت في كانون الثاني/ يناير 2009، بعد عملية “الرصاص المسكوب” وإحدى عِبَر حماس حينها كانت التشديد المركزي على زيادة التهديدات على الجيش الإسرائيلي ليس فقط عبر البر والبحر، بل وأيضاً من الجو. وبذل عناصرها جهوداً في غزة وفي الخارج لشراء وسائل طيران صغيرة من مصادر مختلفة، بينها سوريا وإيران، وهرّبوها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق واحتفظوا بها لوقت الحاجة ضد أهدافٍ إسرائيلية.
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، خلال عملية “عمود السحاب” هاجم الجيش الإسرائيلي مخازن لحماس في قطاع غزة كانت فيها طائرات مسيرة. وبصورة غير مألوفة كشف الجيش الإسرائيلي فيلماً يتدرب فيه عناصر حماس على التحكم بطائرات مسيرة في خان يونس. وأوضحت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنّه على ما يبدو اشتُريت بمساعدة من إيران وهي قادرة على التحليق لمسافة عشرات الكيلومترات. حينها فهموا في المؤسسة الأمنية أنها مجرد مسألة وقت حتى تنجح حماس في تشغيل طائرات مسيرة بصورة فعالة قادرة على اختراق الأجواء الإسرائيلية، بل وستشتري طائرات مسيرة قادرة على حمل كاميرات أو مواد ناسفة.
سلاح الجو الإسرائيلي يقدّم لغاية الآن رداً سريعاً وحاسماً على التهديد الجوي في الروتين، لكن خلال عملية [حرب]، حيث قد ترسل حماس عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة، هذا سيكون تحدياً من نوعٍ آخر. الخشية الأساسية هي من طائرات مسيرة تحمل مواداً ناسفة وذات قدرة متواصلة على المكوث في الجو بالتحكم عن بُعد؛ أو في حالة أخرى، ذات تكنولوجية “أطلق وإنسَ” التي تعلم مسبقاً مسار التحليق.
الذراع العسكرية لحماس لا تكتفي بالطائرات المسيرة فقط وتتطور في السنتين الأخيرتين على المستوى الجوي المنخفض بمروحيات صغيرة مسيرة تُدمج في التدريبات الميدانية. هذه أيضاً الجيش الإسرائيلي لديه جواب عليها في عدة مجالات، بما في ذلك التشويش عليها بحربٍ الكترونية.

المصدر: صحيفة والاه الاسرائلية

 

 

#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز