تعز العز

صنعاء :غاز “الكيمتريل” أخطر سلاح عرفتة البشرية يُغطي سماء العاصمة

غاز-الكيمتريل-3

 

 

أقدمت طائرات التحالف السعودي الأمريكي صباح يوم الثلاثاء الـ10 من نوفمبر 2015م برش غاز “الكيمتريل” فوق العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء من اليمن .

وشهدت سماء العاصمة صنعاء اليوم تحليقاً مكثفاً للطيران المعادي رشت خلاله غاز “الكيمتريل” على سماء المدينة وأجزاء اخرى من اليمن حيث أظهرت صور بثها ناشطون أدخنة على شكل أعمدة متوازية نفثتها طائرات التحالف صباح اليوم .

12227164_968019806578376_490908994051794805_n 12227164_968019806578376_490908994051794805_n-2

ما هو غاز الكيمتريل ؟

أحدث أسلحة الدمار الشامل وهي عبارة عن خطوط مكثفة تتكون من مواد كيميائية وضبوب، تطلق من الطائرات عمداً لإستحداث بعض الظواهر الطبيعية كالأعاصير والعواصف والبرق والرعد اصطناعياً، كما يطلق لايقاف هطول الأمطار ونشر التصحر والجفاف.

يطلق غاز الكيمتريل من ارتفاع عال لإستحداث ظاهرة مستهدفة، ولكل ظاهرة جوية خليط كيميائي محدد لاحداث الظاهرة، فمثلا ظاهرة “الاستمطار” يستخدم خليط من بيركلورات البوتاسيوم وايوديد الفضة ويتم رشها فوق السحب، حيث يحدث وزناً زائداً في السحب فيثقلها فيسقط المطر.

يؤدي غاز الكيمتريل الى خفض درجة حرارة الجو، لأن هذه السحب تؤدي إلى حجب اشعة الشمس عن الأرض، وخفض الرطوبة الجوية الى ما يقارب 30% لأنها تمتص أكسيد الألمينيوم الذي بدوره يتحول إلى هيدروكسيد الالمينيوم ، فيعمل إلى جانب الغبار على عكس أشعة الشمس.

أما إنخفاض درجة الحرارة فيصاحبه انكماش في حجم الكتل الهوائية مما يؤدي لاحداث منخفضات جوية مفاجئة في طبقة الغلاف الجوي ” الأستراتوسفير “، حيث تتغير مسارات الرياح المعتادة خلال هذه الأوقات من السنة ويعقبها الجفاف لعدة ايام، كما ان لون السماء يتغير إلى اللون الرمادي مما يخفض من مدى الرؤية بسبب العوالق الكيميائية في الغلاف ، محفزةً السماء لإطلاق البرق والرعد والصواعق من دون سقوط الأمطار.

آثار الكيمتريل على الصحة

يؤثر هذا الغاز بشكل سلبي على صحة الإنسان، فهو يؤثر سلبياً على الرئة ويهيجها و مشاكل في التنفس، حيث يسبب التهابات حادة في الحلق والجيوب الأنفية والسعال وفشل عام في الجهاز التنفسي، وأيضاً تورم في الغدد اللمفاوية ويمكن أن يسبب مرض الزهايمر لاحتوائه على الالمينيوم، كما انه يلحق أضراراً بالقلب والكبد.

الطيران-في-عمران غاز-الكيمتريل-في-صنعاء-2 (1)

الحرب البيئية العالمية حقيقة

إن ما يحدثه الكيمتريل من ظواهر جوية بيئية كالاعاصير والزلازل والجفاف والتصحر، هي بحد ذاتها اسلحة، لذلك الحرب البيئية العالمية حقيقة، حيث يحتوي الكيمتريل على الباريوم والكثير من المواد السامة التي تستخدمها الترسانات الجيوفزيائية، والتي تؤثر بشكل سلبي على المحيط.

عن كوكب الأرض يحتوي الكثير من الألمينيوم والباريوم واملاح الكبريتيك التي تستخدم لمنع وصول ضوء الشمس للارض، حيث ان استخدام الكيمتريل في بداياته “الستينات” كان لحماية الأرض ، ولكن منذ ذلك الوقت فقد خسرت الارض ما يقارب 22% من ضوء الشمس المنبعث، كما تسببت في ظهور سحب نفاثة من صنع الانسان، وتواصل هذا الاستعمال قد يؤدي إلى إنهيار كامل في النظام البيئي في تلك المناطق التي يرش فيها الكيمتريل.

عالمنا تحت رحمة غاز الكيمتريل ..!

في عام 1991، وتحديدًا في الثامن والعشرين من يناير في الساعة الثالثة ظهرًا بتوقيت بغداد قبل حرب الخليج، التقطت وكالة «ناسا» الفضائية الأميركية صورًا لغاز «الكيمتريل» الذي قامت الطائرات الأميركية برشه فوق بغداد وأجزاء من العراق بعد تحميله بالسلالة النشطة من ميكروب Mycoplasma fermentans incognitos، المهندس وراثيًا لحساب وزارة الدفاع الأميركية للاستخدام في الحروب البيولوجية، والذي سبق تطعيم الجنود باللقاح الواقي منه قبل إرسالهم إلى ميدان المعركة! ورغم ذلك، فقد عاد 47% من الجنود الأميركان مصابين بالمرض، وزعمت وزارتا الدفاع والصحة الأمريكية أنه مرض غير معروف أُطلق عليه «مرض الخليج» أو «عرض الخليج»، وتجنبًا لذكر الحقيقة تزعم وزارة الدفاع أنه ناتج بسبب أنواع من السموم الكيماوية المتولدة عن إطلاق ذخيرة الطلقات الجديدة فائقة الصلابة. وقد كشف هذا السر الطبيب «جارث نيكلسون».

والمثال الثاني: هو إطلاق هذا السلاح اللاإنساني فوق منطقة «تورا بورا» في أفغانستان لتجفيفها ودفع السكان إلى الهجرة والفرار منها، بمن فيهم المقاتلون الأفغان ومقاتلو تنظيم «القاعدة»، الذين تصفهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين المسلمين؛ حيث يسهل اصطيادهم أثناء نزوحهم من تلك المناطق بعد إنهاكهم عطشًا وجوعًا أو بالأمراض المحملة على جزيئات غبار الكيمتريل.

والمثال الثالث: توضحه صور الأقمار الصناعية أثناء حرب يوغسلافيا؛ حيث تم إطلاق غاز الكيمتريل تحديدًا فوق إقليم كوسوفا المسلم، لتصنع منه مظلة هائلة غطت الإقليم كاملًا حتى حدوده مع الأقاليم المجاورة التي كانت تسطع فيها الشمس، بينما كان إقليم كوسوفا لا يرى الشمس بسبب سُحب الكيمتريل الذي أطلقته طائرات حلف الأطلنطي، وطائرات «البوينج» المدنية المتعاقدة مع مشروع الدرع، لتزداد شدة برودة الجو في فصل الشتاء، كإجراء تعجيزي للحد من حركة المقاتلين والمواطنين مع احتمال الموت بردًا عند انعدام مصادر التدفئة.. ولا يمكن التكهن بما سوف يحدث من ظواهر جوية وتأثيرها على النظام البيئي والبشر والنباتات والحيوانات في مثل هذه الفوضى الإيكولوجية.

وردًا على ما أصبح يمثله الكيمتريل من خطر على العالم كله ظهرت جمعيات لمكافحة هذا السلاح المدمر.

تحاول جمعيات المواطنين في جميع أنحاء العالم مكافحة هذه المادة، ففي فرنسا أكدت جمعية المواطنين للمتابعة ومركز الدراسة والمعلومات في برامج التدخل المناخي والجوي، أن لديها وسائل ودلائل ستكشفها للمواطنين من أجل أن يطلع على حقائق انتشار هذا الغاز. كما أطلقت جمعية “سكاي ووتش” الأميركية بكاليفورنيا عريضة ذكرت فيها استنكارها لاستعمال هذه المادة، كما قامت منظمة “كاكتوس” بتكريس جهودها لوقف عمليات الرش المستمرة.

الكيمتريل في الإعلام

في ديسمبر من عام 2007، ذكر تقرير إخباري في قناة “آر تي إل”، أن خبراء الأرصاد الجوية الألمانية أكدوا على وجود هذه الضبوب وكانت مرتبطة بالاختبارات العسكرية التي كان هدفها التلاعب بالمناخ.

في الولايات المتحدة، بُث في تقرير تليفزيوني في فبراير عام 2009 من محطة لوس أنجلوس المحلية تحقيقًا في تركيبة مادة الكيمتريل [44] وكشفت عن احتوائه للباريوم. وفي 12 إبريل 2010، قام أحد مقدمي النشرة الجوية بالتلميح على رش الغاز في محطة “كي تي في إل نيوز 10” التي تبث نحو ولاية أوريجون و شمال كاليفورنيا.

في 8 ديسمبر من عام 2000 في كندا، اتصل البرنامج بـ”تيري ستيوارت”، مدير التخطيط والبيئة بمطار فيكتوريا الدولي، ليطلب منه تفسيرًا حول أشكال غريبة من الدوائر والشبكات والنسيج الدخاني فوق عاصمة كولومبيا البريطانية، ولكنه رد بواسطة رسالة صوتية قائلًا: “هذه مناورة عسكرية للقوات الجوية الكندية والأميركية. فهم لا يريدون توضيحًا أكثر.

في تصريحات لمجلة «الأهرام العربي» المصرية في 7 يوليو 2007، كشف الدكتور منير محمد الحسيني، أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة بكلية الزراعة جامعة القاهرة، حقائق مثيرة وردت في بحث حول إطلاق علماء الفضاء والطقس في أميركا لغاز «الكيمتريل» سرًا على مناطق مختلفة في أنحاء العالم من بينها مصر.

ورجح “الحسيني” أن يكون السبب في ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة في مصر وشمال إفريقيا وبقية البلدان العربية هو التجارب الأميركية والصهيونية في هذا الصدد، وقال: «عند هبوط سحابة الكيمتريل إلى سطح الأرض فوق المدن الكبيرة مثل القاهرة وغيرها؛ حيث تسير ملايين السيارات في الشوارع التي ينبعث منها كم كبير جدًا من الحرارة، فيقوم أكسيد الألومنيوم بعمل مرآة تعكس هذه الحرارة للأرض مرة أخرى؛ ما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادي؛ متسببًا فيما يسمى موجات الحر القاتل كما حدث في باريس عام 2003، وجنوب أوروبا في يونيو 2007».

وأضاف «أن أسراب الجراد التي هاجمت مصر وشمال إفريقيا وشمال البحر الأحمر ومنطقة جنوب شرق آسيا فوق السعودية والأردن أواخر عام 2004، كان السبب الرئيسي فيها هو غاز الكيمتريل، بعد رش تلك المنطقة بزعم خفض الاحتباس الحراري.. وقد قمتُ وغيري بتصوير ذلك، واختفت السماء خلف سحاب الكيمتريل الاصطناعي خلال عدة ساعات، وحدث الانخفاض المفاجئ لدرجات الحرارة، وتكوَّن منخفض جوي فوق البحر المتوسط، وتحول المسار الطبيعي للرياح الحاملة لأسراب الجراد الصحراوي إلى الجزائر وليبيا ومصر والأردن وغيرها، وبهذا لم تتم الرحلة الطبيعية لا سراب الجراد».

ويتابع الحسيني: «في ذلك الوقت، لاحظ الباحثون أن الجراد الذي دخل مصر كان يحمل اللون الأحمر، بينما كان الجراد الذي يدخل مصر على طول تاريخها يحمل اللون الأصفر، واختلاف الألوان هنا جاء بسبب أن الجراد الأحمر هو الجراد ناقص النمو الجنسي، ولكى يكتمل نموه الجنسي كان لا بد أن يسير في رحلة طبيعية حتى يتحول إلى اللون الأصفر كما تعودنا أن نشاهده في مصر، ولكن مع حدوث المنخفض الجوي الجديد، اضطر الجراد إلى تغيير رحلته دون أن يصل إلى النضج المطلوب».

الصواعق ومصر والكيمتريل

وتوقع الدكتور الحسيني، أن تعرف مصر ظاهرة الموت بالصواعق، كما حدث في إبريل عام 2006 عندما قُتل اثنان من رعاة الأغنام بالمنصورة صعقًا، وكذلك في 13 إبريل 2007 عندما قُتل ثلاثة مزارعين أثناء عملهم بالحقول في محافظة البحيرة في شمال مصر. ويقول العالم المصري: إن هذا يفسر احتراق إيريال محطة الأقمار الصناعية في «المعادي» عام 2009، وحادثة الكرة النارية التي هبطت من السماء في مدينة «طهطا» بمحافظة «سوهاج».. كما يسبب هذا الغاز ظاهرة الاستمطار للسحب؛ ما يؤدي إلى حدوث أمطار غزيرة وفيضانات كما حدث أخيرًا في «سيناء» و«أسوان».