تعز العز

لماذا تعز ..؟ وماذا حدث ويحدث فيها .. ؟

 قد يستغرب البعض عما يحدث في تعز ، هذه المحافظة التي كانت عاصمة للثقافة والتعايش ولكن الحقيقة التي تخفى على الكثيرين ان هذه المدينة تم إغتيال كل السلام والتعايش فيها منذ آحداث ٢٠١١م حيث قامت قوى صنعاء المعارضة حينها بنقل الصراع المسلح الى تعز عبر قيادات ممثلي القيادات الآخوانية ، ودون مراوبة تلك الادوات هي العميد صادق سرحان ذراع قائد الفرقة الاولى مدرع الجنرال العجوز “على محسن الاحمر” ومثل سىرحان الجناح المسلح لهذه القوى حيث هبط بكتائب تابعة للفرقة الى تعز بحجة حماية ساحة الحرية ، كما مثل الشيخ حمود سعيد المخلافي الجانب القبلي كأداة للفصيل السياسي القبلي المعارض في صنعاء تابعآ وأداة لبيت الاحمر على وجه التحديد الملياردير الصغير “حميد الاحمر” وأنطلقت الحرب حينها على أيدي هؤلاء من حي الروضة والموشكي وصولآ الى حي المسبح ووادي القاضي حتى غزوة منزل الخليدي والسيطرة على شارع جمال وإحراق ونهب خزينة البنك الزارعي “كاك بنك” ثم توقف كل شيئ على إثر المبادرة الخليجية وعاد كلآ إلى عمله وكأن شيئ لم يحدث، الآهم آن إبان فترة حكومة باسندوة تمكن الإخوان في محافظة تعز من ادارة حراك سياسي في هذه المدينة حيث مارسوا فيها كل وسائل الإضعاف للمؤسسات الأمنية والمدنية عن طريق ما كان يطلق عليه حينها تظاهرات شوارع الضغط على قيادة المحافظة وخلال ثلاثة أعوام ٢٠١٢ ، ٢٠١٣ و ٢٠١٤م م عمل الإخوان في تعز على كافة الصعد وبشتى أنواع الابتزاز على قيادة المحافظة عبر التظاهرات اليومية والاغتيالات والمظاهر المسلحة وتكديس القمامات وعمليات الإختطافات ..الخ حيث استطاعوا من خلالها إنتزاع إدارات المكاتب الحكومية الأمنية والخدمية منها ومارسوا فيها أبشع انواع الاقصائات على جميع المستويات بهدف إخلاء الوظيفه لكوادرهم بإستحقاق ودون إستحقاق وإن كانت غير مؤهلة ومن يخالف أو يعترض او لديه كاريزما قوية لايستطيعون النيل منه كان يتم إيكال التهم الجزافية له واحالته للنيابة بل أن من مدراء إدارات في مكاتب خدمية تم إداعهم السجون بشكاوى كيدية دون دليل وبالمخالفة لكافة قواعد النظام العام ..!!، كما أنتشرت عمليات الاغتيالات والتصفية للناشطين السياسين المعارضين لهم في المحافظة بما كان يطلق عليه “موتورات الموت” وبذلك تمكن الإخوان من إسقاط هيبة الدولة وإضعاف المؤسسة الآمنية في هذه المدينة لتصبح آرضية خصبة لقادم حالك ومظلم ،

إلى هنا نكتفي بهذا القدر وسنتطرق في الجزء الثاني الى مرحلة الربع الاخير من عام ٢٠١٤م وذلك عقب هروب جنرال الفرقة من صنعاء وقبله المياردير الشيخ الشاب حميد الاحمر وكيف عادت تلك الادوات للعمل في تعز مجددآ حتى شن تحالف العدوان عاصفته في ٢٦ مارس ٢٠١٥م لتضحي تلك الادوات التي كانت موالية لاذراع السعودية الفارة من صنعاء أذرعآ لها وعلى نحو مباشر في تعز الثقافة والتعايش والسلام .
#يتبع

✍ مصطفى المغربي

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85