تعز العز

في رسالة بعث بها للزعيم الأعلى للبلاد المرشد علي خامنئي: الجنرال قاسم سليماني يعلن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق وروحاني يبارك

أعلن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، نهاية “الدولة الإسلامية”، وذلك في رسالة بعث بها للزعيم الأعلى للبلاد المرشد علي خامنئي.

وهنأ سليماني المرشد والعالم الإسلامي بمناسبة القضاء على “الشجرة الخبيثة”، مضيفا أن الخسائر التي تسبب بها التنظيم في سوريا والعراق تصل نحو 500 مليار دولار، متهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتخطيط لجرائم التنظيم وتنفيذها.

وقال سليماني : “الذي تسبب بهزيمة هذه المؤامرة السوداء بعد الله هو القيادة الحكيمة لسماحتكم والمرجع السيستاني، صمود الحكومتين العراقية والسورية وجيشيهما والحشد الشعبي وحزب الله كان له الدور الحاسم في هزيمة داعش، كجندي مكلف من قبلكم بهذا الميدان وبعد تحرير البوكمال أعلن نهاية سيطرة الشجرة الخبيثة الملعونة“.

من جانبه أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني كذلك نهاية التنظيم وذلك عبر كلمة نقلها مباشرة التلفزيون الرسمي، حيث هنأ روحاني المرشد والقادة العسكريين في إيران وشعوب المنطقة مضيفاً ان الفضل في ذلك يعود للمجاهدين، مشيداً باللواء قاسم سليماني وجهوده.

من جانبه  رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني فشدد على أن تنظيم “الدولة الإسلامية” تم شطبه من العراق وسوريا، مؤكدا أنه يوم عظيم للأمة الإيرانية.

وقال لاريجاني: “حذف داعش من ساحة العراق وسوريا، وهذا يوم كبير يحسب للأمة الإيرانية، وهذا إنجاز مهم  للاستقرار والأمن في العالم كله“.

وفيما يلي نص رسالة قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الى قائد الثورة الاسلامية:

بسم الله الرحمن الرحيم

انّافَتَحنا لَكَ فتحاً مُبينا

حضرة قائد الثورة الإسلامية العزيز والشجاع

السلام عليكم

قبل ست سنوات عصفت فتنة خطيرة تشبه فتن حقبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالعالم الاسلامي، سلبت المسلمين فرصة التعرف على الإسلام المحمدي الأصيل، ولكن الفتنة هذه المرة كانت أكثر تعقيدا ومختلطة بالسم الصهيوني والاستكبار .

هذه الفتنة الخطرة والمسمومة والتي أوجدها الأعداء بهدف إشعال العالم الإسلامي بشكل واسع ودفع المسلمين للاقتتال فيما بينهم، جاءت ضمن حركة خبيثة تحت اسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وفي الأشهر الأولى تمكنت وبعد خداع عشرات آلاف من الشبان المسلمين في بلدين مؤثرين يحددان مصير العالم الإسلامي أي العراق وسوريا باثارة أزمة خطيرة جدا وسيطرت على مئات الكيلو مترات من أراضي هذين البلدين, وسيطرت على آلاف القرى والمدن ومراكز المحافظات الهامة وقامت بتدمير آلاف المعامل والمصانع والبنية التحيية بما يشمل الطرق والجسور ومحطات التكرير وآبار النفط والغاز وخطوط الأنابيب ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وقاموا بتدمير وتفخيف المدن التاريخية الهامة بآثارها التاريخية والحضارية.

ورغم انه لا يمكن إحصاء الخسائر والأضرار بشكل دقيق ولكن الأرقام الأولية تشير إلى خمسمئة مليار دولار .

في هذه الحادثة تم ارتكاب العديد من الجرائم التي لا يمكن عرضها من قطع رؤوس الأطفال ونزع الجلد عن الرجال الأحياء أمام عوائلهم وأسر البنات والنساء الأبرياء والاعتداء عليهن وإحراق الناس أحياء والذبح الجماعي للشباب.

المسلمون في هذه البلدان ذهلوا من هذه العاصفة المسمومة، فبعضهم أبتلي بخناجر المجرمين التكفيريين والملايين الآخرون تركوا بيوتهم وباتوا مشردين في مدن وبلدان آخرى. في هذه الفتنة الدهماء تم تدمير آلاف المساجد والأماكن المقدسة لدى المسلمين وفي بعض الأحيان تم تفجير المساجد بأئمتها والمصلين فيها.

أكثر من ستة آلاف شاب مغرر بهم قاموا بتفجير أنفسهم بسيارات مفخخة في الساحات والمساجد والمدارس وحتى في المشافي والمراكز العامة للمسلمين، ونتيجة لهذه التصرفات الاجرامية استشهد عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء.

جميع هذه الجنايات وباعتراف أرفع القيادات الرسمية الأمريكية والذي يترأس هذا البلد حاليا تم إيجادها والتخطيط لها بواسطة القادة والمؤسسات المرتبطة بالولايات المتحدة، فيما يواصل القادة الحاليون للولايات المتحدة التخطيط والتنفيذ بالأسلوب نفسه.

 إن احباط هذه المؤامرة الدهماء والخطيرة تحقق، بعد اللطف الإلهي والعناية الخاصة للرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وأهل بيته الكرام، بفضل القيادة الواعية والحكيمة لسماحتكم والمرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني الذي عبأ جميع القدرات لمواجهة هذه العاصفة المسمومة.

لا شك إن ثبات الحكومتين العراقية والسورية والجيشين والشباب في هذين البلدين لاسيما الحشد الشعبي المقدس وبقية الشباب من سائر بلدان العالم الإسلامي والحضور القوي لحزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى كان لها دور أساسي في هزيمة هذا التيار الخطير.

إن الدور القيم للجمهورية الاسلامية الايرانية شعبا وحكومة جدير بالاشادة، لاسيما رئيس الجمهورية والمجلس ووزارة الدفاع والمؤسسات العسكرية والأمنية، الذين أسهموا في دعم الحكومات والشعوب في الدول آنفة الذكر.

انني باعتباري جندي مكلف من حضرتكم في هذه الساحة وبعد إنهاء عمليات تحرير البوكمال آخر حصن لـ”داعش” وإنزال علم هذه المجموعة الصهيوامريكية ورفع العلم السوري.. أعلن إنهاء سيطرة هذه الشجرة الخبيثة الملعونة. انني ونيابة عن جميع القادة والمجاهدين مجهولي الهوية وآلاف الشهداء والجرحى المدافعين عن المراقد المقدسة سواء من الإيرانيين والعراقيين والسوريين واللبنانين والأفغانيين والباكستانيين الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن حياة المسلمين وأعراضهم .. أبارك لكم هذا النصر العظيم والمصيري وللشعب الإيراني العظيم والشعوب المظلومة في العراق وسوريا وسائر المسلمين في العالم.

وأعفر جبهتي شكرا لله القادر المتعال حمدا على هذا النصر الكبير.

وَ مَا النَّصرالّا مِن عِندِالله العَزِيزِ الحَكِيم

ابنكم وجنديكم

 “عمر هواش” – طهران 

 

? ” إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا “

⭕️ ذكرى المولد النبوي الشريف 1439هــ

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85