الحوبان تبادر لإنقاذ تعز بالمياه والإخوان ودول العدوان يفاقمون الأزمة
26 سبتمبر نت: رفيق الحمودي/
أطلقت السلطة المحلية بتعز الجديدة (الحوبان) بمناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى مبادرة إسعافية لإرسال ناقلات ووايتات الماء من مناطق الحوبان إلى داخل مدينة تعز عبر منفذ جولة القصر.
الحوبان تبادر لإنقاذ تعز بالمياه والإخوان ودول العدوان يفاقمون الأزمة
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تعد إيجابية ومهمة في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجها السكان داخل مدينة تعز بمناطق سيطرة جماعة الإخوان ودول العدوان السعودي – الإماراتي.
وبحسب سكان محليين فإن هذه المبادرة تأتي وسط تفاقم أزمة المياه وإهمال من السلطات التابعة لما يسمى حزب الاصلاح (جماعة الإخوان) وتقاعس داعميهم ممن يدعون زيفا بأنهم الشرعية والتي لم تكتف بتجاهل الأزمة ولكن عملت أيضا على منع دخول وايتات الماء إلا برسوم خيالية رغم ان ثمة تصريحات بالسماح لدخول الوايتات لكن لا تعدو تلك التصريحات عن فرقعات إعلامية بحسب معطيات الواقع.
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة، مؤخرا توصل سلطات مدينة تعز التابعة للاخوان ودول العدوان وسلطات تعز الحوبان التابعة للمجلس السياسي الأعلى لإتفاق على التعاون لإدارة منظومات إمدادات المياه بشكل مشترك عبر خطوط التماس والسماح بوصول المياه لمناطق في مدينة تعز من آبار تقع في تعز الجديدة في الحوبان.
وقال فريق الأمم المتحدة في اليمن في بيان له، إن الاتفاق الفني بين المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مدينة تعز والحوبان يعد خطوة هامة نحو استعادة الخدمات الأساسية في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية معاناة من شح المياه، الأمر الذي سيخفف من معاناة مئات الآلاف من السكان.
وأضاف أنه من المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في إعادة ربط شبكات المياه والصرف الصحي في محافظة تعز واستعادة أحد الخدمات أساسية كانت معطلة منذ ما يقرب من عقد من الزمان نتيجة النزاع والانقسام المؤسسي.
وأوضح أن هذا الاتفاق يعتمد على جهود متواصلة بذلتها منظمات وجهات مانحة عديدة قدمت دعما فنيا وماليا وساهمت في تيسير الحوار والتنسيق على مدى السنوات الماضية.
وبحسب البيان، فإنه ومن أجل تعزيز توفير المياه الآمنة في المناطق ذات الأولوية، سيستثمر صندوق اليمن الإنساني مبلغ مليوني دولار أمريكي لربط 90,000 شخص بمن فيهم النازحون داخليا بشبكات المياه وذلك في إطار دعم الانتقال من الاحتياج الإنساني إلى مسار التنمية المستدامة.
وأشاد فريق الأمم المتحدة في اليمن بجهود السلطات المحلية للمياه في تعز، داعيا المانحين والشركاء إلى تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية للمياه لضمان وصول أكثر من 600,000 شخص إلى مياه آمنة ونظم صرف صحي موثوقة.
ومنذ أسابيع نعيش مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان ودول العدوان أزمة حادة في المياه، حيث أصبح الحصول على بضع لترات صالحة للشرب حلما لا يتحقق إلا بشق الأنفس وقطع مسافات طويلة.
ويشكو مواطنون من أزمة المياه التي تخنق مدينة تعز المكتظة بالسكان والواقعة تحت سلطة ما يسمى بالشرعية الزائفة ويقولون إنهم يضطرون يوميا للمشي مسافات طويلة من أماكن سكنهم ، لجلب بضع لترات من مياه الشرب وسط شح كبير بتوفرها.
وبحسب الأهالي فإنهم يعانون كثيرا للحصول على المياه بعد متابعات تستمر لأيام لأصحاب الوايتات (صهاريج المياه) ليتمكنوا في نهاية المطاف من تعبئة ألفي لتر للاستخدام المنزلي مقابل مبلغ بين 60 – 80 ألف ريال، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأسرة التي لا يتجاوز دخلها 60 ألف ريال (الدولار في مناطقهم = 2800 ريال يمني)”.
وبنبرة ملؤها الأسى، يروي السكان تفاصيل قصص يومية مؤلمة للحصول على مياه الشرب في ظل غلاء المعيشة.
ويأتي ذلك في إطار شكاوى ضد أصحاب الصهاريج الذين يستغل بعضهم الأزمة وتحكَّموا برفع الأسعار، دون ضمير، ولغياب الرادع، خاصة من السلطة المحلية التي أصبح وجودها كعدمها وفق شكاوى الناس.
ومع تفاقم أزمة المياه في تعز، انتشرت الأوبئة في المدينة المكتظة مثل الكوليرا وحمى الضنك، نتيجة ضعف النظافة الشخصية وقلة المياه الصالحة للاستخدام الصحي.
في السياق ذاته اندلعت صباح الخميس الماضي احتجاجات شعبية غاضبة في مدينة تعز، تخللها إغلاق أهم الطرق الرئيسية، وذلك احتجاجًا على استمرار أزمة المياه التي تفاقمت خلال الأسابيع الماضية.
وقام محتجون بإشعال الإطارات وقطع شارع جمال وهو الطريق الرابط بين وسط المدينة وعدد من الأحياء ، معبرين عن استيائهم من غياب الحلول الحكومية لمشكلة انقطاع المياه التي يعاني منها السكان منذ شهور.
وردد المحتجون هتافات تطالب بسرعة تدخل الجهات المختصة وتوفير المياه بشكل منتظم، محمّلين السلطة المحلية مسؤولية الإهمال وتدهور الخدمات الأساسية.
وبحسب مهتمين بالشأن المحلي فإن جماعة الإخوان وداعميهم من دول العدوان السعودي – الإماراتي يستطيعون حل أزمة المياه بتعز وان اباء مياه الضباب مليئة ولكن لا يريدون ذلك لحسابات عديدة ومصالح لا تعبأ بمعاناة الناس وأوجاعهم، بل وتزيد من رفع معاناتهم خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب وهو الأمر الذي فطن له الناس وبدأوا يخرجون بتظاهرات غاضبة للتنديد بالأوضاع وبتخاذل الاخوان ودول العدوان.