تعز العز

محمد و حرية المرأة

أول من دعى بحقوقها الواجبة في الحياة من منظور يزيد من كرامتها ورفعة شأنها وبإسلوب يكسبها طابع خاص من الحشمة والعفاف، كان منصفاً لها في زمن كثر إحتقارها وإمتهان شخصيتها والتصغير والتحقير من شأنها، في زمن كانت المرأة تؤد بإعتبارها عار على المجتمع وفضيحةً وجب دفنها فجاء القرآن مستنكراً لذلك ومخاطباً للبشر، “وإذا المؤدة سئلت بإي ذنبٍ قتلت ” ويتخلصوا منها بسبب عقليتهم المتخلفة والتي كانوا يرون دفنها في سبيل التخلص من زيادة النفقات
فيسجل القرآن تلك المواقف وذلك الإجرام بحق المرأة وينتصر لها ويدافع عنها وعن إنسانيتها وعن كيانها في مجتمع العرب الجاهلي ” وإذا بشر أحدكم بالأنثى ظل وجهة مسودا وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء مابُشر به ألا ساء ما يحكمون ” حتى انها في ذلك الزمن لم تكن سوا سلعة وأداة للبغي فتباع وتشترى في سبيل العمل باللهو والمحرمات، وقد حرمت تلك الافعال المشينة لأنها عبارة عن طريقة لنشر الامراض وهدم للروابط الاسرية والتي كان الاسلام يضع هذا الدور في المرأه نفسها للقيام به فهي الوحيدة القادرة على بناء المجتمع والعناية به، فكرمها بأن تكون نصيرةً للرسالة في مراحلها الأولى وخلال المراحل اللاحقة للرسالة المحمدية كرمها بوضع سورة خاصة بها هي سورة النساء والتي ذكر في السورة حقها الشرعي بالميراث والتي لم يكن لها من قبل وحقها في أختيار شريكها وحقها في المهر الشرعي، وآيات أخرى أوضحت كرامة وعزة للمرأة حتى في أحاديثه صل الله عليه وآله في ذكرها ثلاث مرات في حسن الصحابة وفي حديث أن الجنة تحت أقدامها، ينادي المجتمع اليوم بحرية المرأة وهذة الحرية ليست إلا جاهليةً أخرى ، لا يوجد مبدأ كفل حرية المرأة بصورة تنسجم معا الطابع الذي يعيشة الناس غير الطابع الاسلامي ،فلم يكن للمرأة كيان حقيقي إلا في عهد محمد صل الله عليه وآله وسلم فكان خير ناصرٍ لها وخير من كفل لها كامل حقوقها التي شرعها الله لها في عفاف وتقى وهي في أجل مرتبه وأعلى قدر تمارس واجباتها وتحتفظ بحقوقها، فشكراً نبي الإنسانية…

 

✍ كوثر محمد

? ” إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا “

⭕️ ذكرى المولد النبوي الشريف 1439هـ

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85