تعز العز

لأهمية الإيمان وضعه الله جنبا إلى جنب مع الجهاد في سبيله، وجعل الجهاد مرتبطا به

الإيمان بالله له أهميته في اندفاع الإنسان، ويوجد عندك الاندفاع الكبير في مجال الجهاد في سبيل الله ومجالات العمل في سبيل الله أينما كان هذا المجال الذي تتحرك فيه، ونلحظ أن منشأ كثير كثير من الظواهر السلبية التي نلحظها في كثير من المناطق داخل أوساط المجاهدين، سواءً حالات انحراف عن الدين، وحالات تراجع عن القيم الدينية، والجهادية، والإيمانية، أو حالة هبوط الروح المعنوية. كلها منشؤها القصور في الوعي، ونقص الإيمان نقص الإيمان؛ ولأهمية هذا الجانب وضعه الله جنبا إلى جنب مع الجهاد في سبيله، وجعل الجهاد في سبيله مرتبطا به.

فعندما نتأمل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{10} تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (الصف: من ال آية10ـ11) هنا الله جل شأنه خاطب من؟ خاطب الذين أمنوا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا} أليس كذلك؟ الذين آمنوا قال ماذا؟ قال لهم: {تُؤْمِنُونَ}، {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{10} تُؤْمِنُونَ, يطلب من الذين أمنوا, يوجههم يأمرهم بأن المطلوب أن تؤمنوا, تؤمنون وتجاهدون, أمران مترادفان متلازمان, لا يمكن فصلهما، أن يفصل بعضهما عن بعض, جهاد مرتبط بإيمان على أساس الإيمان قائم على أساس الإيمان, تؤمنون،  والخطاب هو للذين آمنوا ؛لأن المطلوب الإيمان الصحيح الإيمان الحقيقي, الإيمان الذي يرتقي بالإنسان إلى الإقامة للدين والالتزام بقيم الإيمان, الإيمان الذي يشدك إلى الله, يشدك في توجهك في محبتك, في خوفك فيترك أثره عليك في حياتك في أعمالك وفي التزامك أيضاً.

الإنسان إذا تحرك في سبيل الله ولا يهمه أن يزداد إيمانا أن يزداد وعياً أن تزداد علاقته بالله جل وعلا خوفه من الله؛ لأن من الأشياء التي يصنعها الإيمان الخوف من الله والمحبة لله، والرغبة، الرغبة القوية فيما وعد الله جل شأنه.

إذا لم يوجد عند الإنسان هذا الأساس… إيمان بالله يترك أثره يترك أثره على نفسك، على قلبك؛ لأن الإنسان هو يتحرك من خلال مشاعر نفسه، هناك أشياء تدفع بالإنسان؛ لآن يعمل؛ لأن يتحرك، إما خوف في داخل النفس، الخوف يترك أثره الكبير في أن يدفعك إلى موقف أو إلى عمل.

كذلك أيضاً جانب المحبة، جانب المحبة  تترك أثر كبير في نفس الإنسان، في أن يعمل أشياء كثيرة لمحبته، لها أو لأجل من يحب، جانب الرغبة أيضاً فيما وعد الله, و فيما تطمح فيه النفس، وتأمله النفس, نرى أثر الإيمان بعد أن نلحظ التأكيد عليه من الله التأكيد عليه في أن يكون مترادفاً مع الجهاد في مثل هذه الآية {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ}(الصف: من الآية11) ، فحين وجهنا إلى الجهاد وجهنا معه إلى الإيمان عندما نلحظ في قول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ}(النساء: من الآية76).

هنا ربط المسألة بماذا؟ بالإيمان. هم كمؤمنين على أساس إيمانهم، كمسئولية ارتبطت بالإيمان الذين آمنوا على أساس إيمانهم كان توجههم على أساس إيمانهم، جهادهم على أساس إيمانهم؛ لأنهم مؤمنون وإيمانهم هذا دفعهم إلى أن يقاتلوا في سبيل الله أي أنه يكون منطلق منطلق للجهاد في سبيل الله.

نلحظ قول الله تعالى في آية أخرى {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} من المؤمنين {أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ}(التوبة: من ال اية111)، هنا ربط القضية بماذا؟ بالإيمان، اشترى منهم أنفسهم كمؤمنين كمؤمنين، ولهذا نلحظ الموضوع متلازم بالقدر الذي يكون عندنا اهتمام أن نجاهد، يجب أن يكون عندنا اهتمام كيف نكون مؤمنين، كيف يكون إيماننا بالله جل وعلا إيماناً قوياً، يترك أثره على أنفسنا حتى في اهتمامنا، ونلحظ أثر الإيمان، أثر الإيمان على الإنسان حتى في الشدائد الكبيرة، حتى في ظروف يتغير فيها الكثير من الناس.

 تأتي ظروف إذا كان تحرك الإنسان إنما هو من منشأ تحمس، أو تفاعل غير إيماني، أو مجاملة، أو تأثر بأشخاص علاقة قوية شدته إلى أن يتحرك معهم، مجاملة لهم، تأتي ظروف يتغير فيها موقف الإنسان، لا يبقى إلا الموقف الذي منشأه الإيمان.

الآخرون يتغيرون في مواقفهم، يضعفون، لا يصمدون، لا يثبتون، لا ينهضون بالمهام التي عليهم أن يقوموا     بها، لا توجد عندهم حتى الجدية المطلوبة تجاه قضايا هامة، ذكر الله في القران الكريم أمثلة عظيمة على أثر الإيمان في ثبات الإنسان، في صموده، في استبساله، في تضحيته مهما كانت الأخطار، ومهما كانت الشدائد.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

(مفهوم الجهاد في سبيل الله)

القاها السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

➖ ➖ ➖

?1000يوم من العدوان والصمود

#القدس_قضيتنا_الأولى