تعز العز

وزير العمل الإسرائيلي يتغزّل عبر ’إيلاف’ بابن سلمان ويأمل دعم السعودية لمواجهة إيران

 

بعد أن أجرى موقع “إيلاف” السعودي عبر مراسله داخل الأراضي المحتلة مجدي الحلبي حوارًا مع كل من وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون في 7 تموز/يوليو الماضي ورئيس الأركان العامة الصهيونية غادي إيزنكوت في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، ووزير الاستخبارات والمواصلات يسرائيل كاتس في 19 كانون الأول/ديسمبر أيضًا، كرّر الموقع الخليجي فعلته مستصرحًا اليوم زعيم حزب العمل الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ في مقابلة مطوّلة.

وعبر موقع “إيلاف” السعودي، ناشد هرتسوغ العرب وعلى رأسهم السعودية، العمل للخروج من الطريق المسدود في عملية “السلام”، وقال إن “الشعب الإسرائيلي مستعد للسلام، وهو في طريقه نحو تغيير رئيس حكومته اليمينية بنيامين نتنياهو، وإن في “إسرائيل” أرضية للتوصل إلى اتفاق تاريخي”، وفق تعبيره.

وطالب هرتسوغ منح السعودية مكانة خاصة للأماكن المقدسة في القدس المحتلة، ودعا الجميع إلى التروي بعد إعلان (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب.

كما حثّ هرتسوغ المجتمع الدولي على مساعدة الملك الأردني على “وقفته الشجاعة والإنسانية باستضافة مليون لاجئ سوري، على الرغم من أوضاع بلاده وعدم الاكتفاء بالكلام”، وثمّن غاليًا مواقف وليي العهد السعودي محمد بن سلمان والإماراتي محمد بن زايد آل نهيان وتوجهاتهما ووصفها بالمثيرة للإعجاب والمشاعر، وامتدح ابن سلمان، واصفًا إياه بأحد الثوريين في الشرق الأوسط، والذي يصنع تاريخًا جديدًا في المنطقة.

وحول مسار التسوية، لفت هرتسوغ في حواره لـ”إيلاف” الى أن “هذا المسار بمثابة التقاء مصالح في المنطقة طفت على السطح كرد فعل على الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران”، مضيفًا أنه “في تلك اللحظة برز وضع جديد، كانت دول عدة تبحث عن شريك لها في المنطقة لمواجهة إيران، ولم تعد تلك الدول تصدق القوى العظمى لأنها باعتها إلى الإيرانيين، وأصبحت ترى في “إسرائيل” الشريك الوحيد الذي يستطيع أن يساعد على تحقيق الاعتدال.. لكي يصلوا إلى ذلك، على “إسرائيل” أن تقدم شيئًا في الموضوع الفلسطيني”.

وأضاف زعيم حزب العمل الإسرائيلي “لهذه الدول مصلحة مشتركة معنا في مواجهة إيران و”داعش”، مثل مصر والأردن والسعودية والإمارات والمغرب والبحرين والكويت وعمان”.

وفي السياق نفسه، أشار هوتسوغ الى أنه “حصلت قمة سرية في العقبة بين نتانياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني وكيري في محاولة لدفع الأمور إلى الأمام، ثم بدأت أنا بمفاوضات للانضمام إلى الحكومة في مارس/آذار 2016، ووصلنا إلى الذروة في مايو/أيار 2016، حيث كان الاتفاق أن أتولى حقيبة الخارجية، وأقود المفاوضات مع الفلسطينيين ومع الأطراف العربية الأخرى، ونذهب إلى مسار نوافق فيه على تبني مبادئ المبادرة العربية للسلام، وإنهاء الخطوات للانفصال عن الفلسطينيين وخطوات مركبة أخرى تتجه نحو حل الدولتين، على أن نصل جميعًا إلى قمة إقليمية في إحدى الدول العربية، وخلال كل هذه التطورات، التقيت شخصيات عربية مهمة من الأردن ومصر والخليج والدول التي لها علاقة بالأمر. كانت الأجواء إيجابية”.

 

 

#انفروا_خفافا_وثقالا