تعز العز

من بطولاتــهم….الشهيد / بشار المؤيد

❏ *تمّت محاصرتهُ هو وأربعة عشر مجاهداً في لحج بأربع مدرعات في منطقة صحراوية مكشوفة محاذية لطريق الحرور الواصل بين خط عدن أبين وبين لحج( بساتين الحسني ) ومطالبتهم بالاستسلام والانبطاح على بطونهم ..لكن بشار لم يرضَ بالاستسلام ولم يقبل أبداً أن يسلّم نفسه لهم وكان يحث أصدقاءه بكل مايستطيع أن يلحقوا به وأن يفعلوا مثله وألا يسلموا أنفسهم لأولئك المحتلين والمرتزقة المجرمين ..وكانوا خلال ذلك يرون مناظر بشعة جداً من جثامين الشهداء الذين تم تعذيبهم والتمثيل بهم على جنبات الطرق..*

 

❏ *لم يستمعوا إليه فالعطش والتعب بلغ بهم مبلغه ومشرفهم أصبح جريحاً، كان بين أولئك الغزاة إماراتيين على المدرعات وخلفهم أعداد من الجنجويد..*

 

❏ *قام بشار بالجري بسرعة كبيرة جداً وبكل مايستطيع بعد أن ألهمه الله لذلك بعد الدعاء والاستغفار ولم يتوقف لسانه عن ذلك البتة والأعداء من خلفه يطلبونه فوق مدرعاتهم كانت المصفحات تضرب عليه الأعيرة النارية .. لكنها كانت تمرّ بجانبه وتقع بين رجليه ولاتصيبه بقدرة الله الحافظ لمن وثق به وتوكل عليه وسلّم أمره إليه*

 

❏ *استمرّ بشار بالجري حتى حوته مزرعة وبأشجارها حمته من أعينهم وعناية الله فوق كل ذلك، أما الأسرى الأربعة عشر تمّ أخذهم إلى سوق وماإن وصلوا حتى تمّ بيع اثنين منهم بثمن الأوالي وقام من اشتراهم بقطع رؤوسهم من فوره لإن هذه أخلاقهم وهكذا يعاملون الأسرى، عرف بشار ذلك مؤخرا من الإثنين الذين نجوا منهم حيث تمّ إطلاق سراحهم بعد ذلك*

 

❏ *بعد وصوله إلى المزرعة استيقظ على أصوات الكلاب والدم يخرج من رأسه لقد أُصيب وأغمي عليه، وجده أحد المزارعين وتوسّم بشار فيه خيراً، قام بتخييره بأن يقوم بقتله إن أراد أو أن يقوم بمساعدته لأنه يريد الشهادة أو أن يعود لأهله سالماً لكنه لايريد أن يكون أسيراً*

 

❏ *قام المزارع الطيب بمساعدته بعد ثلاثة أيام لم يذق فيها الماء والطعام.. حيث قام بحفر حفرة عميقة في الأرض ارتفاعها مترين وغطاها بالقش وقام بإخفاء بشار فيها خوفاً عليه حتى لايعثر عليه أحد وكان يُحضر له الطعام والشراب*

 

❏ *سنحت له الفرصة وعاد إلى صنعاء حيث جعله المزارع يرتدي ملابس المزارعين وأعطاه بشار الآلي وبيادته التي دفنها في الأرض وقال له: إذا انتصت فسوف آتي لزيارتك وآخذ البيادة لابني*

 

❏ *استشهد بعد الحادثة بأربعة أشهر اغتيالاً بخمس طلقات وجهت إليه .. قال لزوجته عندما التقاها: أنا لم آتي إلا لتوديعك فأنا شهيد .. شهيد*♡

 

❏ *تم قصف مزرعته في الخوخه بصاروخين تدّمر بيته بالكامل فما كان رده حين علم بقوله( أبوه ابوه روحي ودمي وبيتي فداءً لهذا الوطن*♡

*الشهيد/بشار المؤيد*

 

 

 

✍🏼أسماء الشهاري

 

#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا