تعز العز

خبير فرنسي: ولي عهد أبوظبي يقود الرياض نحو الدمار

 

“طبيعة العلاقة بين ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد محرك أساسي لسياسة المنطقة، حيث يلعب ولي عهد أبوظبي دور المعلم بالنسبة لولي العهد السعودي، فالأول له خبرة طويلة في السياسة و له شبكة علاقات دولية ضخمة، واستطاع التأثير على ابن سلمان وإقناعه برؤيته لمستقبل المنطقة”، رأي شرحه أستاذ العلوم السياسية الفرنسي ستيفان لاكروا. أشار لاكروا إلى دور أبوظبي في تفتيت المنطقة، وأكد أنها هي المحرض الحقيقي على حصار قطر ومحاولة فرض العلمانية على دول المنطقة. الخبير الإستراتيجي في شؤون الشرق الأوسط أوضح بأن “ولي عهد أبوظبي هو مَنْ أقنع ولي عهد السعودية بحصار قطر وبإجراء تحولات حادة في السعودية لفرض العلمانية على المجتمع”، مشيراً إلى أنه يقود السعودية إلى الدمار. لاكروا أوضح أن “أبوظبي تعمل في الخفاء وتفضل التحرك باستمرار في الكواليس”، لأن “سياسات الإمارات في المنطقة متداخلة وسرية، حيث يقوم مشروعها على الليبرالية الاقتصادية والاستبداد السياسي”، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن “الإمارات بلد صغير، ولديه طموحات سياسية واقتصادية أكبر من حجمه فمن الضروري أن يُقيم تحالفاً مع دولة كبيرة في المنطقة وهي السعودية”، بحسب الخبير الفرنسي. الإمارات تدعم الأنظمة الاستبدادية في منطقة الشرق الأوسط وتعمل على طمس كل معارضة أو نفس ثوري لحماية مصالحها، حيث واجهت أبوظبي بقوة الربيع العربي لأنها تخشى من عودة “الإخوان المسلمون”، الذين تعتبرهم أبوظبي أكبر المستفيدين من الثورات العربية كما في تونس ومصر، يقول لاكروا. هذا واعتبر الخبير الفرنسي أنه “بالنسبة للإمارات فان الإستقرار في المنطقة لا يتحقق إلا بإحكام هيمنتها وسيطرتها، حيث تدعم بقوة كل ديكتاتور مثل عبدالفتاح السيسي في مصر، وتعمل أبوظبي على نشر الليبرالية الاقتصادية في المنطقة لتحقيق أرباح اقتصادية”، معرجاً على التطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني إذ “ترى  الإمارات في الكيان الإسرائيلي شريكاً استراتيجياً لا تمانع في التطبيع معه إذا كان الأمر سيجلب لها مكاسب اقتصادية كبيرة”. ولفت لاكروا إلى أنه “لتحقيق هذه النتيجة، تخوض الإمارات الكثير من الحروب في ليبيا واليمن، كما أنها تدعم الأنظمة المتورطة في ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، كما هو الحال في مصر حيث قتل ألف من أنصار مرسي في يوم واحد” . ويلفت لاكروا إلى مفارقة خطوات الإمارات التي تدفع بالرياض إلى الصراع مع طهران فيما ترتبط هي معها بعلاقات تجارية، فيما تريد أن تدفع “بشركائها الأمريكيين والإسرائيليين إلى الصراع مع إيران رغم أن الخطر الإيراني ليس من أولوياتها، ولكن بسبب تحالفها مع السعوديين، الذين تستمد منهم فوائد أخرى، فهي جزء من هذه الحرب، ومحرك دائم لها وهي سياسة تساعد على زعزعة استقرار المنطقة”، بحسب الخبير الفرنسي. أما اليمن والعدوان المستمر عليها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، فأشار الأستاذ الفرنسي إلى أن “الإمارات والسعودية تخوضان رسمياً حرباً مشتركة ضد اليمن”، موضحاً أن “هدف الإمارات هو جعل اليمن منطقة خالية من “الإخوان المسلمون” وقد قرر الإماراتيون أخيراً تأييد استقلال الجنوب، لأنه خيار يسمح لهم بالسيطرة على جنوب اليمن الذي تهيمن عليه الحركة الانفصالية التي يدعمونها”، وفق تعبير الخبير الفرنسي.

تقرير – سناء ابراهيم

#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا