تعز العز

النظام السعودي يستكمل العدوان على اليمن بترحيل المقيمين والعمّال اليمنيين

استكمالاً لجرائم العدوان السعودي في اليمن الذي تسبب بحدوث أكبر أزمة إنسانيّة في العالم، وبالتواطؤ مع بعض الدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات، تقوم السلطات السعودية بمتابعة انتهاكاتها للقوانين الدولية وحقوق الشعب اليمني في مختلف ميادين الحياة عبر ترحيل المقيمين اليمنيين بشكل نظامي على أراضيها. مصادر خاصة لـ”مرآة الجزيرة”، أفادت عن اجتماعات أمنية تُعقد منذ سنتين ونصف بين لجان أمنية سرية مشكّلة من المباحث  بوزارة الداخلية والاستخبارات العامة وكذلك جهاز أمن القوات المسلحة بوزارة الدفاع، تهدف إلى النظر في أوضاع المقيمين اليمنيين في “السعودية”. المصادر قالت إن اللجان الأمنية توصّلت إلى أن المقيمين اليمنيين في”السعودية” يشكلون خطراً أمنياً كبيراً في الداخل “السعودي”، كما أن التحويلات المالية لعوائلهم في اليمن تساهم في صمود الشعب اليمني من جهة، وتساعد على ضبط الأجواء الداخلية وتمنع الفوضى الأمر الذي يخدم حركة أنصار الله بطبيعة الحال،من جهة أخرى، مضيفة أن الكثير من المغتربين اليمنيين في “السعودية” تعرضت أملاكهم وذويهم لمخاطر الحرب في اليمن ولذلك يكنّون العداء للنظام “السعودي”، بسبب جرائمه بحق أهلهم في اليمن. وبحسب المصادر فإن اللجان الأمنيّة أصدرت مجموعة قرارات نتيجة لهذا الإجتماع تقضي بترحيل العمالة والمقيمين اليمنيين لتشكيل ورقة ضغط على المقاومة اليمنية، وأيضاً من أجل منح “السعوديين” فرصة الحصول على وظائف للكفّ عن التذمّر إثر تزايد سوء الأوضاع المعيشية وتفشي الفقر والبطالة، علماً أن العاطلين “السعوديين” أغلبهم خريجين من جامعات أمريكية وأوروبية، ولا يرضون بالعمل في المهن ذات الرواتب المنخفضة والتي عادة ما يشغلها الوافدين عموماً. مراقبون محليون أكدوا بأن السلطات “السعودية” بدأت فعلياً بتنفيذ قرارات ترحيل اليمنيين النظاميين، فيما يرى محللون أنه على الرغم من أن واقع الترحيل يُخلّف آثاراً سلبية على اليمنيين أنفسهم، إلا أنه سوف ترتد عاقبته على النظام “السعودي” لأن اليمنيين لا يتعرضون للترحيل فحسب بل للإهانة والأذى النفسي والجسدي والسجن، وبالتالي فإنهم سيفقدون ثقتهم بالنظام الذي زعم أنه مدّ يد العون لهم واتخذهم ذريعة لشنّ عدوانه قبل أكثر من ثلاثة أعوام لاستعادة ما سُمي بالشرعية التي اتضح أنها ذريعة فاشلة لشن العدوان على أفقر البلدان في المنطقة. وأشارت مصادر صحفية مطلعة إلى أن أبناء اليمن المقيمين في “السعودية” باتوا اليوم أكثر وعياًُ ومعرفة باهداف السعودية وراء شم الحرب العدوانية على بلدهم، وأصبحوا أكثر تفهماً وولاء إلى المقاومة اليمنية وحركة أنصار الله بالنظر إليهم كمدافعين عن كرامة اليمنيين وحقهم بالعيش الكريم. ومع تصاعد أعداد العمال اليمنيين المرحلين والذين فقدوا مصدر رزقهم تتجه أحزاب وفعاليات قبلية يمنية إلى توجيه الدعوات إلى تنظيم المسيرات والفعاليات الجماهيرية لتسليط الضوء على معاناة المغتربين اليمنيين في “السعودية”، الأمر الذي من شأنه أن يأتي بنتائج معاكسة لما تخطط له الرياض، فالمغتربون الذين استهدفتهم اجراءات الترحيل وصودرت أملاكهم وباتوا يرون المقاومة وحركة أنصار الله الطرف الذي يدافع عن حقوقهم ويُبرز قضيتهم، ستتبدل مواقفهم فأغلب المغتربين كانوا مع ما سمي “الشرعية والتحالف” فيما الآن يتجه الكثيرون منهم لاجتضان المقاومة اليمنية ودعمها وتأييد مواقفها. يُشار إلى أن الشعب اليمني يعاني أكثر من أيّ وقت مضى بفعل تصاعد الأزمة الإنسانية في الداخل وتكثّف الضربات العسكرية التي يشنها التحالف السعودي، والتي تطال المدنيين العزّل وتدمر البنية التحتية بما يشمل المدارس والمستشفيات والطرق والجسور، في ظل صمت دولي مطبق.

زينب فرحات

#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا