تعز العز

وعد الله القاطع والمؤكد ( ولينصرن الله من ينصره )…القول السديد

حينما تكون القضية التي يتحرك من أجلها المؤمنون وهم ملتزمون بالإيمان يتحركون على أساس هذا الإيمان، على أساس هدى الله سبحانه وتعالى، وقضيتهم التي حُوربوا من أجلها وحَاربوا من أجلها، عاداهم الطاغوت من أجلها وهم كانوا معادين للطاغوت من أجلها هي قضية الله، دينه، كلمته أن تكون هي العليا، هداه أن يكون هو السائد والمتبع.

فالله سبحانه وتعالى هكذا تكفل، هكذا وعد وعداً قاطعاً مؤكداً لا ريب فيه أبداً {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} قوي، والآخرون هم الأضعف أمام الله، القوة لله جميعاً وهو ملك السموات والأرض، والمهيمن على كل شيء، والقاهر على كل شيء، وهو عزيز من عزته أن ينصر أولياءه، أن ينصر جنوده.

ثم عقب ذلك يقول سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} هنا – أيها الإخوة الأعزاء – تحدث بعد النصر عن التمكين، من توابع النصر الإلهي ومن توابع التأييد الإلهي للمؤمنين الذين يسعى العدو إلى إخراجهم من الأرض إلى استفزازهم من الأرض إلى طردهم من كل مكان، هؤلاء يُراد لهم من الله سبحانه وتعالى أن يمكنهم في الأرض، وحين يتمكنون بإيمانهم، حينما يتمكنون بقيم الإيمان، بأسس الإيمان، بأخلاق الإسلام، بتعاليم القرآن تكون نتيجة تمكينهم هذه النتيجة، هذه النتيجة، يجعلون من الأرض التي يُمكنون فيها ساحة للخير، ساحة للعدل، ساحة للحق، ساحة للمعروف، لا يقبلون فيها بأن تكون ساحة للمنكر، فهم أهل المعروف، يدفعون بالكل إلى التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، توجههم هم إلى الله سبحانه وتعالى توجه واضح وبيِّن في كل المجالات، في كل الاتجاهات, العبادة البدنية وجانب الإنفاق وجانب المال والجوانب الأخرى جوانب المسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

هنا أيها الإخوة الأعزاء نتحدث عن بعض الأشياء الهامة مثلما تحدث هنا عن مسألة إقامة الصلاة نتحدث عن جوانب ولا سيما وقد تحدثنا كثيراً كثيراً عما يتعلق بجوانب المسؤولية والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشهادة في سبيل الله والحديث عن أعداء الله عن مكائدهم عن مكرهم عن مسؤوليتنا تجاههم.

لكننا في هذا المقام نركز على الحديث عن بعض الجوانب العبادية المهمة جداً، مهمة جداً في العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، ومهمة جداً في تأهيل الناس، الناس المؤمنين ليكونوا بمستوى المسؤولية؛ ليكونوا بمستوى مسؤوليتهم، مسؤوليتهم في إحقاق الحق, في إقامة العدل, في الأمر بالمعروف, في النهي عن المنكر، في إزالة الظلم، المسؤولية الجهادية وبما أنها مسؤولية إيمانية يجب أن تكون قائمة على استشعار المسؤولية أمام الله، من أجل الله، استجابة لله، من أجل رضا الله سبحانه وتعالى، ولها أهدافها التي حددها الله سبحانه وتعالى.

هذه المسؤولية عندما نتحرك فيها كمجاهدين في سبيل الله هناك ما نحتاج إليه ليؤهلنا بأن نكون نفسياً في مستوى هذه المسؤولية، أن نكون في زكاء أنفسنا، في طهارة أنفسنا، في صلاح أنفسنا بمستوى هذه المسؤولية، بما يجعلنا في مستوى المسؤولية من جهة، وفي مستوى أن نكون جديرين بأن يكون الله معنا من جهة أخرى.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

من محاضرة الذين ان مكناهم 1432هـ

ألقاها السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي

 

 

#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا

#انفروا_خفافا_وثقالا

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا