السعودية تمول كتاباً يسيء لتاريخ اليمن ويصف اليمنيين بمرتزقة يبيعون دينهم لمن يدفع أكثر
هاجم كتاب وصحفيون يمنيون مؤلف كتاب مولته السعودية وتضمن إساءة لليمن واليمنيين حيث صورهم على أنهم مرتزقة على مر التاريخ يبيعون دينهم ومواقفهم من أجل المال.
وأفادت مصادر مطلعة لـ المراسل نت أن الصحفي المغمور سام الغباري الذي يقيم في الرياض حصل على تمويل ومكافأة من السعودية لإصدار كتابه “اليمن بلدي أنا” الذي كتب مقدمته نصر طه مصطفى مستشار عبدربه منصور هادي وأشاد به معمر الإرياني وزير الإعلام بحكومة هادي.
ورغم أن الكتاب،الذي سمحت السعودية بطرحه في معرض الكتاب بالرياض، من الناحية الأكاديمية والموضوعية، وفقاً لعدة ناقدين، لا يمثل أي إضافة للمكتبة اليمنية والعربية كونه مجرد خواطر كاتب يشعر بخصومة تجاه معظم التيارات اليمنية، إلا أن مصدر الهجوم على الكتاب ومؤلفه لتضمنه إساءات واضحة لليمن واليمنيين.
وعلى سبيل المثال، اطلع محرر المراسل نت، على ما ورد في الكتاب بالصفحة رقم 144 حيث يقول الكاتب إن اليمني “لديه مقدرة خارقة على التحول والاستمرار في الحياة دون الشعور بتأنيب الضمير” ويضيف في الصفحة ذاتها قائلاً “قديما كان اليمني يهودي ثم تنصرن ثم اعتنق المجوسية وكان يعبد النار ” كما شكك المؤلف بإسلام اليمنيين وقال إن اليمني “أسلم مع من أسلموا، ثم ارتد، ثم أسلم، كان هذا في مئة عام فقط”. وأضاف ” يقف اليمني بحاسة الجيب مع القوي، يميل مع النفوذ ويتكيف بسرعة مع التحولات المصيرية”.
ويواصل المؤلف الإساءة لليمني واليمنيين قائلاً إن “اليمني كائن يبحث عن الغريب فيوليه ويقتات منه”.
أما في سياق انتقاد المؤلف للتيارات اليمنية، فإن مصدر انزعاجه على سبيل المثال من حزب الإصلاح (اخوان اليمن) يعود إلى أن في الحزب جناح مرتبط بتركيا وقطر ويستغل الأحداث للإساءة للسعودية!
وفي سياق ردود الفعل، قال الكاتب والصحفي “محمد الخامري” رئيس تحرير صحيفة إيلاف اليمنية في منشور رصده المراسل نت في صفحته بموقع الفيسبوك إن ” كل من ساهم في نشر أو الترويج للكتاب الإفك حق سام الغباري ابتداء من مستشار رئيس الجمهورية نصر طه مصطفى الذي كتب مقدمته، ومعمر الإرياني الذي اختفى به رسميا، سيلعنهم التاريخ باعتبارهم ساهموا في تشظي المجتمع وشرذمته، وتعميق الهوة بين مكوناته وتهديد أمنه وسكينته”.
أما الدكتور رياض الغيلي فكتب تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر فقال إنه يطالب ” نصر طه مصطفى سحب مقدمته من كتاب سام الغباري، وأن يعلن ذلك في صفحته على منصة تويتر ..فمكانته الصحفية والثقافية والسياسية أرفع من أن يشارك في الإساءة إلى اليمنيين وتأريخهم النضالي وحضارتهم النقية” .
وأضاف الغيلي في تغريدة أخرى قال فيها “لم يسئ شخص لليمنيين كما أساء لهم سام الغباري في كتابه(اليمن بلدي انا) ..(اليمني) في منظور سام إنسان (متحوّل) دينيا وأخلاقيا .. كائن مسترزق مجرد من القيم الأخلاقية .. يلهث خلف من يعطيه أكثر هذا هو الإرث التأريخي للمواطن اليمني (حسب سام)”.
المصدر يمن برس
🔴 #وان_جندنا_لهم_الغالبون
🔴 3 سنوات من الصمود
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا
