تعز العز

“أمنستي” لابن سلمان: حملات التلميع والترويج “لن تمحي سجل السعودية السيء”

يغرّد محمد بن سلمان في سرب الولايات المتحدة الأميركية على أجنحة الحملات الدعائية الترويجية، الهادفة لجذب المستثمرين وتلميع صورته أمام الغرب، وجذب الرأي العام الأميركي؛ ما دفع منظمة “العفو الدولية ” للشروع بإطلاق حملة ساخرة من محاولات السعودية لطلاء سجلها السيء بألوان باهرة تجذب الرأي العام الغربي.

 

“السعودية: ما من حملة لتلميع الصورة سوف تخفي القمع في ظل ولي العهد “الإصلاحي””، تحت هذا العنوان، بدأت المنظمة الدولية حملتها، استنكاراً للحملات الهادفة إلى التغطية على الصورة السيئة لابن سلمان، حيث تجهد العلاقات العامة المكثفة للرياض من أجل تغيير صورتها، التي شوهها قمعها لحرية التعبير وعمليات القصف في اليمن، غير أن المساعي التلميعية “لن تنطلي على أحد”، بحسب العفو الدولية، التي شددت على ضرورة عدم الخلط بين العلاقات العامة وبين حقوق الإنسان.

 

مديرة حملات الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية سماح حديد، أكدت أن أفضل آلة للعلاقات العامة في العالم لا يمكن أن تتستر على سجل حقوق الإنسان السيء في السعودية؛ موضحة أن ولي العهد قد تم إبرازه على أنه “إصلاحي”؛ غير أن حملة القمع ضد الأصوات المعارضة في بلاده لم تشتد إلا منذ تنصيبه في يونيو الماضي.

دعت المنظمة الحقوقية محمد بن سلمان بوضع حد للقمع الممنهج ضد النساء والأقليات والمدافعين عن حقوق الإنسان”، مطالبة بأن يتم الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي، ووقف استخدام عقوبة الإعدام.

سماح حديد رأت أن السعودية تريد لفت أنظار العالم عبر ما تقدمه من تبرعات ومساعدات إنسانية لليمن، فيما غارات وطائرات التحالف بقيادتها ترتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي من خلال قصف المدارس والمستشفيات ومنازل المدنيين، مما يؤدي إلى تفاقم إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

الحملة الإعلانية التي بدأتها المنظمة الدولية، توثق في إحدى الإعلانات عملية إعدام، حيث يتعرض رجل معصوب العينين لقطع الرأس بحد السيف، وترافقت الصورة مع مقولة موجهة لابن سلمان: “إذا كانت هذه هي الطريقة التي يحقق بها بلدك العدالة، فإنك تحتاج إلى وكالة علاقات عامة جيدة حقًا”، وفي ترويج آخر، يتضمن إعلان ساخر لوظيفة ويبحث عن “شخص لديه موهبة للعلاقات العامة يمكنه صرف انتباه العالم عن الاضطهاد القاسي لنشطاء حقوق الإنسان، والتعذيب في السجون، والعقوبة البدنية، وقتل المدنيين في اليمن، على أيدي السعودية، أفضل زبائننا”.

ودشنت المنظمة الحقوقية حملتها الإعلانية الاستنكارية والتي تتساءل عن جدوى حملة العلاقات العامة لابن سلمان في وقت أن سجله الدموي وانتهاكاته لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية تتربع على عرش إنجازاته، وتزامنت الحملة مع جولات ابن سلمان الاستثمارية في الولايات الأميركية، حيث يواصل ولي العهد محاولات “جذب السياسيين وكبار المسؤولين في الصناعة الدفاعية، والمديرين التنفيذيين في هوليوود، والقادة في وادي السليكون، خلال جولة تستمر ثلاثة أسابيع في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية”، وهي جولات ترافقها حملة إعلانات ضخمة خصوصاً في الصحافة الأميركية. وطالب نشطاء وحقوقيون السلطات السعودية بالاستثمار في مجال حقوق الإنسان وليس في حملات العلاقات العامة، وتوجهوا لابن سلمان بالقول “استثمروا في حقوق الإنسان وليس في العلاقات العامة! وضعوا حداً لقمع النشطاء والنساء والأقليات والهجمات على المدنيين في اليمن الآن”، الذي يتهدد أهله الموت والمجاعة والأوبئة.

 

 

 

#انفروا_خفافا_وثقالا

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا