تعز العز

الأمم المتحدة.. مظهر هزيل لمنظمة مثقلة بالمال السُّعُـوْدي تمثل العالم

أمامَ ما يصدر عن المنظمات الدولية من بيانات وتقارير تؤكد أن العُـدْوَان يرتكب جرائم ترتقي لمستوى جرائم الحرب تظهَرُ منظمة الأمم المتحدة بشكل خجول لتمارس دوراً يتناسَبُ مع منظمةٍ حقوقيةٍ غير محايدة وليس باعتبارها منظمةً تمثل العالم كله، فهي حين تعترف بوجود معلومات لديها بارتكاب العُـدْوَان لجرائم حرب باستخدام قنابلَ عنقودية بشكل عشوائي على المدنيين فإنها تكتفي ببياناتها تلك دون أن تحرك ساكناً.
على مدى أيام العُـدْوَان تسرب للعلن ما عُرف بـ”شيكات الولاء للنظام السُّعُـوْدي” والتي كشفت عنها وثائق ويكيليكس الشهيرة وتحدثت أن السُّعُـوْدية سلّمت الأمم المتحدة سيكا بـ100 مليون دولار باسم دعم مكافحة الإرهاب، وهو ما اعتبر ثمناً للصمت الأممي على جرائم العُـدْوَان بالـيَـمَـن.
كما كشفت إحدى الوثائق المسربة عن وزارة الخارجية السُّعُـوْدية تتحدث عن تقديم المملكة نحو مائة ألف دولار من أجل “حملة دعائية” للحصول على مقعَد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وذلك على الرغم من كُلّ الانتقادات الموجهة للسُّعُـوْدية بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيها. وصرّح جوليان آسانغ، ناشر وثائق ويكيليكس أن “الوثائق السُّعُـوْدية ترفع الغطاء عن دكتاتورية محاطة بالسرية وغير منتظمة على نحو متزايد والتي لم تحتفل ببلوغ عدد الرؤوس المقطوعة فيها إلَى المائة هذه السنة فحسب، بل أصبحت تشكل خطراً على جيرانها وعلى نفسها”.
كما أَن هناك جوانبَ كثيرة ولا حصر لها عن علاقة الشيكات السُّعُـوْدية بأداء الأمم المتحدة فيما يخص العُـدْوَان على الـيَـمَـن وكذلك رضوخها لمطالب الرياض بتغيير المبعوث الأممي إلَى الـيَـمَـن جمال بن عمر في ذلك الحين والمجيء بولد الشيخ، ناهيكم عما حدث في نفس المضمار فيما يخص عمل الأمم المتحدة في سوريا.
إبراهيم السراجي