تعز العز

التشيع الحقيقي والمواراة الحقيقية للشهيد الرئيس المجاهد صالح الصماد

 

كل ما حدث في ذلك اليوم التاريخي من مراسيم التشيع والحضور الهائل والمشرف للجموع الغفيرة من الشعب اليمني الأحرار الأوفياء وإلقاء النظرة الأخيرة وتوديع الشهيد القائد الزعيم الفذ ابن اليمن البار حبيب الشعب اليمني وكل الأحرار الصامدون

 

شهيدنا الرئيس القائد لم يعرف الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية  رئيساً مثله عبر الأزمان والحقب التاريخية الماضية

رئيسنا ورمزنا وحبيبنا و مثلنا الأعلى الشهيد المؤمن القوي المجاهد الشجاع  الصادق الصالح الطاهر المخلص الأمين صالح الصماد

شاء الله أن يراه قتيلا كالشهيد الحر (أبي عبد الله الحسين ) صلوات الله وسلامه  عليه

من يظن أننا ودعناه وشيعناه إلى مثواه الأخير وتشرفت  باحتضانه التربة اليمنية فهو غلطان ولا يعرف الشهيد ولا يعرف ما كان عليه وما يمثله  للشعب اليمني من هوية

كل ما حدث في ذلك اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء من تكريم للشهيد الرئيس صالح الصماد بكل تفاصيله و أحداثه كان شيء  طبيعيا و عملا روتينيا وصورة رمزية وجزء بسيط من الوفاء والعرفان بالجميل وحدث عظيما آنيا ليس إلا

 

إنما الحق والحقيقية إننا لم نشيعه ولم نودعه ولم نواريه ولم  تتشرف تربتنا اليمنية باحتضانه نعم بل كان حشدنا وحضورنا إلى السبعين  يعد بمثابة التهنئة والمباركة والمبايعة في حفل تخرج امة يمنية  هامة سامقة ومبادئ  يانعة بحد ذاتها وليس فردا أو شخصية فردية أحادية ولم تتشرف تربتنا اليمنية باحتضانه بل كل قلوبنا هي التي تشرفت باحتضانه وعقولنا حفضته وخلدته في داخلها ومشروعا حياتيا و أكاديمية سنبقى ننتمي إليها ونتعلم منها ونبراسا نستضيء به كل ما حل الظلام وارثا اسطوريآ نخلفه لكل الأجيال و تاريخا مجيدا يسابق الزمن

فسلام الله عليك أيها الشهيد القائد يوم ولدت  ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا  وعلى جميع رفاقك ورفاق دربك من الشهداء العظماء

وعهدا منا يا سيدي أننا على دربك ماضون ومن فيض كرمك مهتدون وعلى نهجك سائرون حتى ننتصر ونحق الحق ونزهق الباطل أو نفضي إلى ما فزت به من الخلود والاصطفاء

 

 

أبو ياسين الجنيد