تعز العز

مخطط “إماراتي سعودي” يستهدف نجران لإدخال أبنائها بمواجهة مع “أنصار الله” 

 

في وقت يستمر تحالف العدوان بقيادة “السعودية” و”الإمارات”، بشن الغارات المتواصلة على اليمن من أكثر من ثلاث سنوات لم تستطع تحقيق النتائج المرجوة، تتكشف محاولات بسط السيطرة على الأرض عبر عمليات التجنيد لليمنيين بعد استقطاب مرتزقة من القارة الأفريقية وخاصة تشاد وبنغال ومن النيجر وغيرهم، ومع عدم تحقيق مكاسب حقيقة، بدأت كل من “الرياض وأبوظبي”،بالبحث عن بدائل لتحقيق الأهداف خاصة في المناطق الحدودية.

بعد الساحل اليمني وجزيرة سقطرى، تتجه جهود الاستيلاء الإماراتية السعودية نحو نجران اليوم، التي أضحت وجهة السفير الإماراتي بالرياض شخبوط بن نهيان آل نهيان، ذات الزيارات المتكررة إلى المنطقة، ومواقعها الأثرية والتاريخية. الزيارة التي حاول الزائر أن يضعها بالعلن في سياق الدبلوماسية حملت في طياتها خفايا الأهداف الحقيقية الساعية إلى التأثير على القبائل هناك، وشراء ولائهم الذي يسمح بتجنيد أبنائهم وبسط سيطرة العدوان هناك.

مصدر خاص ل”مرآة الجزيرة”، كشف عن أنه على الرغم من نجاح “سلطات أبو ظبي ونظام آل سعود” في الحصول على مرتزقة يمنيين وأجانب وأفارقة إلا أنهم لم يحققوا نتائج حقيقية بشكل نهائي، معلنا عن أن ما سماه الخطة الرديفة لهما اليوم تتمثل في تأمين “مرتزقة محليين ومواطنيين سعوديين من سكان نجران جيزان وعسير للمشاركة في العدوان”. المصدر الذي فضل التحفظ على إسمه لأسباب خاصة، اعتبر أن دخول الإمارات الصريح ممثلة بسفيرها بالرياض شخبوط آل نهيان عبر زيارات متكررة إلى نجران تأتي في إطار المشروع والمخطط الذي أوشك على الظهور من خلال عدة عوامل على الأرض.

قال المصدر إن من بين الأمور التي تعمل عليها أبو ظبي لتنفيذ مخططاتها، استقطاب وجهاء قبائل “يام وهمدان” في نجران، ومدهم بالسلاح وبملايين الأموال، بهدف إنشاء وتكوين ألوية وأفواج ومجاميع قبلية مسلحة، تعمل بإمرة أبو ظبي والرياض من أجل مواجهة القوات اليمنية، وحصد ولاءات اليمنيين لصالح العدوان، وبهذه الشاكلة يتكرر سيناريو الإنقسام اليمني الذي حصل في المدن الساحلية خاصة في عدن. العامل الثاني الذي تحرك فتيله أبوظبي، يتمثل ببوابة الدين والطوائف، إذ بين المصدر أنها تعمل على إعادة “الوحدة والتماسك للمذهب الإسماعيلي المشتت والمنقسم بشكل كبير”، واختارت أحد الشخصيات هناك لقيادة وتنفيذ هذا المخطط وهو علي حاسن المكرمي، بهدف إعطاء أي صراع قادم طابع مذهبي وطائفي في نجران، أكد المصدر، وأضاف أن ما يسمى إمارة نجران بقيادة جلوي بن عبدالعزيز، تعمل بشكل متواصل في الليل والنهار على ملف الإسماعيلية بالمنطقة. وأضاف المصدر أن هناك عامل ثالث للاستيلاء على نجران، يتمثل “باستمرار دعم الخلايا الوهابية من خلال الجمعيات الخيرية، وجامعة نجران، ودورات تحفيظ القرآن والمسابقات الثقافية والأنشطة الدينية من لقاءات ومحاضرات”، إضافة إلى وجود عناصر “هيئة الأمر بالمعروف”، وهي الهيئة التي قيد دورها وانعدمت صلاحياتها في أرجأ البلاد منذ أن بسط محمد بن سلمان سيطرته تحت شعار ما سمي بالإصلاحات، غير أن الهيئة بقي دورها في نجران فقط. وأشار إلى أن ما يقام من هذه الفعاليات يتم بشكل يومي ومكثف من قبل عناصر “الوهابية”.

إلى ذلك، بين المصدر أن الدعم الإماراتي المقدم بالمال والسلاح والتنسيق، لا يشمل عناصر من القوات الإماراتية بسبب الخسائر البشرية التي تكبدتها أبوظبي جراء انغماسها بالعدوان، ما تسبب بمقتل عدد كبير من قواتها، ومنعها من إرسال المزيد إلى جبهة نجران،مشيرا إلى أنها لم تجد “مرتزقة يقاتلون بعقيدة أو إرادة، ما جعل الفشل والإنكسار محصلة المرحلة السابقة. وحول الزيارة الأخيرة لسفير الإمارات إلى نجران، كشف المصدر عن عقد اجتماع في نجران بحضور شخبوط آل نهيان وجلوي بن عبد العزيز والفريق الركن قائد قوات الدفاع الجوي ياسر القحطاني الذي تم استدعاءه من إجازته، كما حضر مدير الشؤون الأمنية بنجران، وتم بحث الخطط المقبلة للاستيلاء على المنطقة.

كشف المصدر عن أن من بين الخطط الموضوعة أن تقوم الاستخبارات “السعودية” بقصف مركز الإسماعيلية الديني يوم الجمعة أو في أحد الأيام الفضيلة، حيث يكون هناك اكتظاظ بالحضور ما يحتم سقوط عدد كبير من الشهداء، وعلى وقع الحدث تقوم السلطات السعودية بتوجيه الاتهامات إلى “أنصار الله” لتحميلها مسؤولية الجريمة بقصف المدنيين الاسماعيليين، ما يدفع أهالي نجران للدخول على خط المواجهات وبالتالي تنفيذ الخطط التي تحاك الآن، واستدرك المصدر بالقول، إن أهالي نجران يجب أن لا ينجروا لتلك المواجهات ولن ينجروا بحسب المصدر.

#يد_تحمي_ويد_تبني