تعز العز

🗣 بعد تصريحات السفير السعودي:

#أصوات_تعزية

 

مالذي ينتظر محسن الأحمر والإصلاح.؟

 

 

 

 

ليست المرة الأولى التي يهان فيها مرتزقة العدوان، وتكشف حقائقهم، وتسقط اقنعتهم. فاليمنيين طولاً وعرضاً باتوا يعرفون الاعيبهم، ويدركون مآربهم، ويفطنون نواياهم ومغازيهم. لكن المختلف هذه المرة هو أن تأتي بعض خفاياهم وخباياهم على لسان ولي نعمتهم، ومن يعتبرونه حاميهم والساعي لنصرتهم والإنتصار لشرعيتهم المزعومة، وبقائهم المشبوه.

 

عاصفة تلفزيونية

 

في لقاء تلفزيوني كشف السفير السعودي في اليمن الطريقة التي هرّب بها الجنرال محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع في أحداث 2014م، والذي يشغل حالياً نائباً للرئيس هادي المستقيل المقيم جبرياً في الرياض. وفي تفاصيل الطريقة المهينة، قال السفير السعودي أنه استدعى طائرة لنقل الجنرال الذي تجلبب بزي امرأة على أنه زوجته، ورفاقه على أنهم أبنائه. يأتي ذلك بعد أن لجأ الأحمر يومها للسفارة بعد سقوطه وسقوط ميليشياته ومدرعاته أمام “أنصار الله”، الذين خاضوا مواجهات كر وفر، انتهت بتحرير العاصمة صنعاء، وانتصار الثورة الشعبية في الـ 21 سبتمبر.

 

ماذا يعني التصريح ؟

 

يعد الجنرال الأحمر الذراع العسكري لحركة الإخوان في اليمن، ويستميت هذا التنظيم منذ انطلاق العدوان على اليمن عن طريق قواعده في الدفاع عن  حدود المملكة، ويقاتل في صفوف المرتزقة المجنسين من كل بلدان العالم ضد اليمنيين، وهو المسؤول عن تشكيلات ما يسمى بـ المقاومة في تعز ومأرب وعدن، وبقية المناطق التي ترزح تحت الإحتلال، ويمارسون بحق اليمنيين هناك أبشع الإنتهاكات، ويسهلون توغل ميليشيات الغزاة في الأراضي اليمنية ليعيثوا فساداً في النهب والقتل والسحل والإغتصاب. ولعل الحديث الصادم عن الجنرال الأحمر من قبل السفير السعودي في هذا التوقيت، يؤكد الهوة الحاصلة بين الإصلاح وتحالف العدوان، وهي ذات الهوة القائمة بين العدوان السعودي والإماراتي خصوصاً بعد أحداث جزيرة سقطرى الأخيرة، وفي ذلك دلالة واضحة تحدد مصير دور الشرعية المزعومة في المحطة القادمة من الحرب على اليمن، وتؤكد انتهاء ورقة الإصلاح، وانتهاء دوره الذي داهمه الوقت؛ وفاتته محطات المرحلة.

 

السيد الحوثي يعلق

 

علّق رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي على تصريحات السفير السعودي لدى اليمن، التي كشف فيها قيامه بمهمة تهريب علي محسن الأحمر من العاصمة صنعاء بعد سقوط مقر الفرقة الأولى مدرع وانتشار اللجان الشعبية في العاصمة صنعاء، خلال ثورة الـ 21 سبتمبر 2014م. حيث قال الحوثي في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، “إن أنصار الله لم يمثلوا اي تهديد على السفارة السعودية، فلو كان يشعر السفير بتهديد لما قبل بتواجد شخص مطلوب”. وأشار الحوثي إلى تجاوزات السفير السعودي خلال تواجده في اليمن بالقول “تصرف كمندوب سامي فهو لم يصدق رئيس اليمن في حينه بعدم جهوزية الطائرة بل ووجه أيضاً بإيصال طائرة من العند ولو كان الموضوع منع أنصار الله لما دخلت المروحية الأجواء”، معتبراً أن أفعال السفير السعودي في ذلك الحين “تؤكد أن لا وجود لسيادة يمنية”. وكشف الحوثي لأول مرة أن السفارة السعودية “كانت معسكر تتواجد فيها القناصات والأسلحة بخلاف السفارات الدبلوماسية التي تعتمد على حراسة البلد”. وأضاف الحوثي أن “التصريحات في هذا الوقت دليل على استغناء السعوديين عن خدمة الإخوان، وانهم باتوا يتعاملون معهم كارهابيين أو مشبوهيين بالتعامل مع كياناتهم الإخوانية بدول أخرى، فذهب السعوديون للاحتقار من قائد جناحهم العسكري من خلال الشرح المفصل المنتقي لكلمة “زوجة” بما تعتبر من عار عند اليمني”. واعتبر أيضاً “ان التصريحات قد تكون للرد على الحملة الإعلامية التي تشن على الإمارات من قبل أحرار اليمن، وإخوان اليمن والتي أظهرت الانزعاج منهم، فـ أتت التصريحات للتأكيد على انسجام الموقف الإماراتي السعودي من الإصلاحيين.

 

اللهم لا شماتة

 

يعتبر الكاتب اليمني الساخر “علي الصنعاني” أن الموضوع جد خطير على الإصلاح؛ فـ “علي محسن” قائد الجناح العسكري للإصلاح ورمزه الأول، واهانته بهذا الشكل اهانة بالغة للجناح العسكري للحزب، و دليل كافٍ على أن قرار التخلص من الجنرال محسن والإصلاح قد اتخذ، وأن ورقة الاصلاح انتهت وحان التخلص منه.

ويبقى السؤال: لماذا تم الحديث عن هذا الأمر في هذا الوقت تحديداً.؟هل هناك ملامح تسوية سياسية تلوح في الأفق، وتريد السعودية ترتيب أوراقها قبل ذلك؟.ولمصلحة اي قوة أخرى من المرتزقة سيُشطب الإصلاح؟. ومن هو الرجل الذي ستعتمد عليه المملكة بدلاً عن علي محسن. إن كان “طارق” هو البديل “من الهضبة”، فهل سيكون أفضل حالاً من محسن والإصلاح. يبدو أن المشهد قاتم على الإصلاح ومحسن، اللهم لا شماتة.

 

 

فؤاد الجنيد

 

 

#يد_تحمي_ويد_تبني

#انفروا_خفافا_وثقالا

 

 

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا