تعز العز

🖊 طريق النعيم وتحوله إلى طريق الجحيم..  

يتيهون جداً في أمانيهم وأحلامهم

فيرصون أحجار اوهامهم على عجل ليبنون قصورا في الخيال..

 

ثم يرصون مدرعاتهم وآلياتهم ويرفعون رؤسهم المحشوه بالإدعاءات الواهنه ليتفحصوا تلك المدرعات الضخمه التي تشبه الوحوش في ضخامة حجمها ثم يبتسمون بجذل واعينهم تتسكع بنظراتها بين تلك الآليات المتطوره وهم يجزمون قطعاً بأنهم سيسحقون خصمهم بكل سهوله وسيحققون أخيراً أمانيهم وأحلامهم بالفتك “بالحوثيين” وانهم بعدها سيعيشون في هنأ ورغد لبقية عمرهم الذي يأملون بأنه سيكون مديد بما يكفيهم لينهلوا من نعيم أرض اليمن وخيراتها الربانيه والتي قد سبقهم إليها غيرهم وشفطوا ما استطاعوا شفطه من ينابيعها..

 

وفي غمرة سكرتهم بأحلامهم يبدأون في السير نحو هدفهم المنشود وقد تحصنوا بمدرعاتهم التي يحسبونها قلاع محصنه بوجه القليل من الشعث والغبر وإبتسامتهم العريضه مرسومه بإفراط..

تقطع بهم مدرعاتهم طريق تم تمشيطه قبلها بالكثير من الغارات  الجويه الهستيريه بطائرات من يدينون لهم بالولاء والطاعه ومن لأجل جمال وفتنة اوراقهم الماليه رضوا بأن يقدموا لهم الزحف كهديه ليقطفوا بعد نجاحه ثمرته الساحليه فيضعونها بين ايدي اولياء نعمتهم كقربانا بسيط مقابل حياتهم المترفه المستقبليه والتي لايفصلهم عن تحقيق خيوطها الورديه سوى إجتياز طريق تؤدي الى المدينه الساحليه…

يثيرون جلبة إعلاميه وغوغاء فيسبوكيه بأنهم أخيرا انتصروا وحققوا حلم الإسقاط للمدن العتيه

فيواصلون السير بغرور وعنجهيه

 

وفجأه……………

تتوقف بهم مدرعاتهم الوحشيه فهناك ما اجبر عجلاتها الشيطانيه على الانحاء جانبا من على طريق احلامهم العبطيه، فتتجمد ابتساماتهم وتجحظ اعينهم وتتوقف نافورة احلامهم  ثم يشعرون بلظى تستعر بهم داخل مدرعاتهم الخرافيه فيدركون أن أمانيهم كلها نُسفت وأنهارات اعمدتها الفولاذيه..

ويكتشفون أن طريق جنتهم ماهو إلا طريق هلاكهم و طريق تدنيس طهور تراب وطنهم بخيانتهم  وطريق إزهاق أرواحهم الضاله بأياديهم الآثمه التي سعت لتعبيد الطريق تحت اقدام  الغزاة والمعتدين الطامعين..

تغادر ارواحهم اجسادهم المتفحمه داخل المدرعات الخائبه وينكسر زحفهم الباطل وتنسف أمانيهم تاركين ورائهم قوم يدهشهم هول ماحدث لمعداتهم الاسطوريه غير آسفين بمصير عملائهم فهم مجرد مرتزقه وإن أعطوهم رُتب عسكريه قياديه ،ثم يحاول اولئك القوم ان يفهموا كيف أستطاع الشعث الغبر ان يترصدوا ذاك الزحف المحصن بعد تلك الغارات !

وكيف جعلوا من مدرعاتهم  احضان حارقه لمن احتوتهم!

وكيف في غمضة عين ابادوا كتيبه من البشر والعتاد العصري!!

فعاد القوم بخيبتهم وهزيمتهم “المعتاده” ليحاولوا تصنيع إنتصار عظيم في مصانع دجلهم الإعلامي لعلهم يتناسون “سقوطهم” بين طيات اكاذيبهم وزيفهم او لربما كي يوهمون أنفسهم بأنهم عبروا الطريق بسلام وأنهم صاروا يملكون الدره الساحليه حتى ولو في أحلامهم الجبروتيه.

 

 

🏿 أسماء عبدالله

 

 

#يد_تحمي_ويد_تبني

#انفروا_خفافا_وثقالا

 

 

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا