تعز العز

🖌 أبن ملجم والقرآن

كان ابن ملجم من حفاظ القرآن كانت علامة السجود تتربع على جبهته وكان القراء المتميزين ولمع نجمه عندما أرسلة عمر ابن الخطاب لمصر ليعلم الناس القرآن وطلب من وألي مصر عمرو ابن العاص أن يجعل منزل ابن ملجم بجوار منزله.

في معركة صفين بين الإمام علي والمتمردين الأمويين ألتحق بصف الإمام علي وقاتل معه ، وعندما وقعت مكيدة معاوية وعمرو ابن العاص بفكرة التحكيم ورفع المصاحف على أسنة الرماح بعد هزيمة جيش الأمويين واقتراب الأشهر النخعي قائد ميمنة جيش الإمام علي من رقبة معاوية وقرب إنهاء التمرد ،  جاء الي أمير المؤمنين علي عشرين ألف من جيش الإمام علي ممن سيماهم على وجوههم من أثر السجود حاملين سيوفهم على عواتقهم ويتقدمهم القراء ومنهم أبن ملجم ، وطلبوا منه أن يجيب معاوية إلي طلبه والاحتكام الي كتاب الله ومخيرين الإمام علي بين أن يسحب قوات الأشتر التي طوقت مقر معاوية أو سيقاتلون الإمام علي .

وضعوا الإمام علي في مأزق أن هو رفض طلبهم فسيواجه عشرين ألف من جيشه أضافة لجيش معاوية وهو ما يعني حدوث مذبحة كبرى للمسلمين ، وبين القبول بطلبهم وانجاح خديعة التحكيم.

قرر أمام الحكمة القبول بالتحكيم كأقل الضررين ، وبعد ظهور الحيلة وتحول التحكيم إلي مهزلة شعر الخوارج بفداحة جرمهم وغبائهم واعتبروا أن القبول بتحكيم الرجال على كتاب الله هو الكفر بعينه وقرروا التوبه وجاءوا الي الامام علي يطلبون منه التوبه لأنه قد كفر يوم قبل بطلبهم وقبل بالتحكيم تحت ضغط تمردهم.

أبى الأمام علي اتهامه بالكفر وطلب من الخوارج العودة عن غيهم وخيرهم بين العودة لصفوف جيشه وبين البقاء على الحياد ، وجهز الإمام علي الجيش للتوجه الي الشام والقضاء على التمرد الأموي ، فما كان من الخوارج إلي أن احتشدوا لقتال أمير المؤمنيين ، فكانت موقعة النهروان والقضاء على فتنة القراء حفظة القرآن من جباههم كركب الإبل من كثرة السجود.

نجى أبن ملجم من المعركة وعاد للكوفه ولقي قوم من تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها قطام بنت شجنة بن عدي، وكان  قتل أباها وأخاها يوم النهروان فأخذت قطام بلب لبن ملجم واشعلت جنون غرائزه بفتنها وجمالها فسكن معها في بيت واحد وتمنعت عليه وشرطت عليه أن يكون رأس الإمام علي مهرها ، وفي مثل هذه الليله قبل أكثر من 1400 عام كان ابن ملجم نائم بعد أن أكثر من شرب النبيذ وبعد أن إذن الإمام علي لصلاة الفجر أيقضته عشيقته قطام وقالت هاهو مطلبنا قد إذن للفجر فقم لتنال مهري ورضى الله بقتل الكافر.

قتل ابن ملجم الإمام علي بعد أن رفع رأسه من السجدة الثانية ففلق الهامه الشريفه وصاح الإمام بسم الله وفي سبيل الله فزت ورب الكعبه ، بعدها أقيم حد القتل على أبن ملجم حين قيد عبد الرحمن بن ملجم للقصاص فقال للسياف: لا تقتلني مرة واحدة -يعني قطعة رأس _ بل قطع أطرافي شيئا فشيئا حتى أرى أطرافي تعذب في سبيل الله.

عاش قاتل الإمام علي مع القرآن وقتل وهو يظن أن الإمام علي كافر وان موته في سبيل الله.

فأين الخلل وكيف تحول القرآن من هدى إلي ظلال لحافظه.

الإجابة قالها القرآن

حيث قال تعالى ( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ)

 

فما هو المرض ؟

تأملوا في الآيات التالية :

 

(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنوا فَاِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ)..

(اِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)…

(وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً)..

وفي الختام قال رسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم

تركت فيكم ما آن تمسكتم به لن تظلوا بعدي أبدى كتاب الله وعترتي أهل بيتي )

فالعصمة من الظلال لها ركيزتان أولاهما كتاب الله وتاليهما الولي المرشد ، ومن في قلوبهم مرض العصبيه والكبر الشيطاني لن يزيدهم القرآن إلا مرض فوق مرضهم ورجس فوق رجسهم وسيموتون كافرين كما مات أبن ملجم أشقى الأشقياء رغم سجوده وركوعه وصومه وحجه وحفظه للقرآن

 

 

🏽 عيضه هزمل

 

 

 

🔹ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام

#يوم_القدس_العالمي

 

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا