تعز العز

🖊 حالة الاسترخاء منبعها وأدواتها…وأصحابها..

اليوم يستخدم الاسترخاء كسلاح حرب جديد وكفن من فنون الحرب الخطيرة والأكثر فتكا التي تهلك الخصم وتضعفه وهو ما يسعى التحالف في اليمن للتكثيف منه مؤخرا.. وربما نستطيع أن نقول بأنه يندرج ضمن الحرب الناعمة ؛ أو الباردة ؛ (سموها كيفما تشاءون) وهذا يأتي حينما يجد تعاظم قوة وصلابة خصمه عسكريا او في اي ميدان وهزيمته امامه وانهيار صفوفه فيلجأ إلى مثل هذه الأساليب بهدف امتصاص الغضب والتفاعل والنشاط ؛ ومن جانب اخر يكسبه وقت لترتيب الأوراق المتساقطة وارهاق الخصم .. وفي النهاية يتحقق له هدفه الذي هو :-

خلق حالة من الاسترخاء لدى الخصم فيشعر بالأمان أو أن الأمور قد إنتهت أو تحت السيطرة أو البهطلة كلها تنتهي الى بث حالة من اليأس والضعف ؛ والعدو يترقب وفي الوقت المناسب ينقض عليك..

 

من الاساليب التي تحقق له هذا الهدف لابد من استخدام طرق ووسائل كثيرة منها:-

تقديم مبادرات جديدة او مفاوضات (نقاطها مستحيلة) فيكون النقاش فيها مستحيل فقط الهاء؛  أو نشر إنتصارات وهمية؛  او بث الاراجيف والهاء الناس في أمور أخرى ؛ وافتعال خلافات وهمية بين الشركاء (وبث صورها) أو في منطقة سيطرة الخصم سواء بأثارت المشاكل القديمة ؛ أو افتعال إشكاليات جديدة واغراق الناس في مشاكل ثانوية ؛ وتكبير وتضخيم سفاسف الأمور وتحويلها إلى قضية.. ودغدغة عواطف الشعب بتوزيع معونات أو صرف رواتب .. أو تقديم حاجيات الناس هم بأمس الحاجة لها.. او الحديث عن فساد واصلاحات او تعيينات او تقاسمات أو محاصصات او ما شابه في وقت اللادولة والتي عجزوا عن تحقيقها ولم تكن له هدف يوم كان يسمي نفسه دولة والتي كانت سببا في ما وصلت إليه البلاد ..

هذه كلها مجرد الهاء وطعم ومخططه خبيث… هو طعم فقط.

 

أيها الإخوة…

العدو يراهن على تحقيق حالة الاسترخاء والتي تنتهي بخلق حالة من الطمأنينة والخمول وامتصاص نشاطنا وغضبنا وحراكنا وتخدير اعصابنا .. فينقض علينا او نستسلم أو نقبل بما يريد وهو مالم يستطع تحقيقه بالحرب .. لذا فلابد أن نكون يقظين بإستمرار وفي حراك ونشاط متواصل ؛ وان لا ندع للعدو فرصة ليرتب اوضاعه ؛ ولا تخدعنا أي مبادرات إنما هي خداعات وامتصاص كلها كما ذكرت تحقق حالة الاسترخاء وتنتج حالة من الارهاق الذهني أو النفسي والوصول الى الياس ؛ كذلك لنعلم بأنه لم يعد لدينا اليوم تلك المليارات التي يمكن بان تحدث ضجيج ومشاكل وخلافات فكل إيرادات اليمن في يد العدوان فلا تبالغوا وتفتروا… وكذا ان من ينشر الإنتصارات التي لا تبثها القنوات الرسمية المناهضة للعدوان فهي محل شبهة.. ومشكوك في توجه وقصد ناشروها .. والعكس أيضا كالتقليل من الانتصارات ؛ والحذر من أن تصبح الإنتصارات روتين نألف بأن نسمعه يوميا فإذا ما حدث تراجع قامت الدنيا ولا تقعد وبدلا من ان نتحرك لدفع. العدو ورفد الجبهات تتحول إلى فرصة للعدو ليغذي حركته ورفد صفوفه…

 

خلاصة:-

أي صوت ليس صوتا وأي قلم ليس قلما يشد الناس ويشحذ الهمم ويجمع الطاقات ويوحد الجهود إلى التحرك إلى مواجهة العدوان ورفد الجبهات للدفاع عن الأرض والعرض ولا يوجه الأنظار إلى العدو الحقيقي فإنه صوت وقلم خبيث ولا يقل خطرا من العدو ولو كان ذا قربى بل هو الأخطر ومن الأدوات التي تمهد للعدو شعروا ام لم يشعروا … فلا يغرنكم العناوين الضخمة التي توحي بأنها من أجل مصلحة الوطن وأنها تخدم مواجهة العدوان .. والواقع هو خدمة للعدوان…. فقط ذر الرماد على العيون.. ويحلفون بالله انه من أجل مواجهة العدوان من أجل مصلحة العمل أو من اجل مصلحة الوطن .. والتضحيات والدماء ووووووو.. عازفي الإسطوانات المشروخة .. وعاد إذا حدثت صدفة وقدم أو شارك في موقف بسيط أو أخذ صورة في مؤخرة جبهة أو مع مجاهد أو قيادة .. أقام الدنيا واطبقها.. وكأنه صاحب فتح مبين..

 

لكي لا نخدع بهم .. فلتبقى معاييرنا كلها عملية كلها إلهية كلها قرآنية وإلا فستكون شيطانية ..

ويحلفون بالله إن أردنا إلا الحسنى…..

وهم ألد الخصام…

 

 

 

🏼 ابو مالك الوشلي

 

 

 

#الصرخة_في_وجه_المستكبرين

 

#أعيادنا_جبهاتنا

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا