تعز العز

التايمز الأمريكية:نظام بني سعود يوفر الأسلحة للارهابيين باتفاق مع استخبارات أمريكية

 

انتقد الكاتبان في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية مارك مازيتي ومات ابوزو صمت الإدارة الامريكية على الانتهاكات التي يقوم بها نظام بني سعود بما فيها دعمه للحركة الوهابية المتطرفة التي تشكل مصدر إلهام رئيسيا للتنظيمات الارهابية بما فيها “داعش” وانتهاكاته لحقوق الانسان من خلال قمع المرأة والمعارضين وعمليات الإعدام.

وكان نظام بني سعود اقدم بداية الشهر الجاري على ارتكاب مجزرة بحق مواطنين واعدم 47 موقوفا في جريمة موصوفة وانتهاك للحريات وحقوق الإنسان.

واوضح الكاتبان في مقال نشرته الصحيفة ان سبب صمت واشنطن على الانتهاكات السعودية وامتناعها عن توجيه انتقادات علنية هو التحالف الوثيق القائم بينهما بفضل اموال البترودولار والمصالح المشتركة بينهما.

ولفت الكاتبان الى ان التعاون الامريكي السعودي في تسليح ما سموه “مجموعات متمردة ” في أنحاء متفرقة من العالم يعود الى سبعينيات القرن الماضي مشيرين الى ان الادارة الامريكية تعتمد بشكل كلي على نظام بني سعود في تمويل العمليات السرية لتدريب وتسليح الارهابيين في سورية الذين تطلق عليهم واشنطن تسمية “معارضة معتدلة”.

وأوضح الكاتبان ان وكالة الاستخبارات الامريكية سي اي ايه كانت تدرك جيدا عندما سمح الرئيس الامريكي باراك اوباما بالبدء في تدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” عام 2013 ان نظام بني سعود الذي يعد شريكا وثيقا لها مستعد لدفع تكلفة عمليات التدريب فهذه لم تكن المرة الأولى التي يجري فيها تنسيق مثل هذه البرامج بين الجانبين.

ولفت الكاتبان الى ان وكالة الاستخبارات الامريكية واجهزة الاستخبارات السعودية حافظتا على اتفاق غير اعتيادي من اجل تدريب ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية وبموجب هذا الاتفاق يقوم الجانب السعودي بتوفير الأسلحة والاموال لهوءلاء الارهابيين في حين تضطلع الاستخبارات الامريكية بمهمة تدريبهم على استخدام البنادق والصواريخ.

واوضح الكاتبان ان وكالة الاستخبارات الامريكية لم تكشف ابدا عن مدى العلاقة التي تجمعها بالنظام السعودي رغم ان الاخير لم يخف مساعدته للتنظيمات الارهابية في سورية مشيرين الى ان الاموال السعودية كانت تدعم وتمول برامج وعمليات وكالة المخابرات الامريكية لتدريب ارهابيي ما يسمى “المعارضة” منذ بدايتها كما ساهمت مشيخة قطر بذلك من خلال تهريب الأسلحة إلى سورية.

وبحسب المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الامريكية بروس رايدل فان “السعوديين يعملون على تمويل انشطة الاستخبارات الامريكية منذ سبعينيات القرن الماضي دون اي شروط مسبقة لكنهم في سورية اوضحوا رغبتهم في التدخل بشكل مباشر وفرض أجندة معينة”.

وكانت تقارير ومعلومات استخباراتية كشفت أن السعودية تقيم بالتعاون مع تركيا معسكرات لتدريب الإرهابيين بتمويل من النظام السعودي وإشراف من المخابرات المركزية الأمريكية/ سي اي ايه/.

المصدر/

وكالات