تعز العز

🖋الدور الاميركي في المنطقة الشرقية لسوريا والأموال السعودية

مع سرعة التطورات الاقليمية والدولية، يبقى الملف السوري يصطف ضمن أجندة طويلة للمجتمع الدولي في انتظار الحل السياسي، وهذا الانتظار ربطه الأمريكي بمحطات ضخ الفتن، التي جعلت من شمال شرق سوريا جزءا من لهيب الاقليم، وأدخلته في دوامة المصالح الامريكية، الأمر الذي زاد من تعقيدات ملفات المنطقة.

واشنطن تحاول بشكل دائم دفع المكون الكردي في شمال شرق سوريا، نحو عرقلة أي مسار تفاوضي مع الدولة السورية، ولا ترى الا أهدافها في الشمال ومن ضمنها إبعاد إيران عن المنطقة، فعندما تستمع لكلمات وزير الخارجية الاميركية ضد محور المقاومة وايران تخاله كتب في مكتب بنيامين نتنياهو، وبالنتيجة تبقى الولايات المتحدة الامريكية براغماتية السلوك، لا تركز في سياساتها على أقوال لا تتطابق مع الأفعال، وأن المصلحة الأمريكية فوق الجميع، فهي بعد أن وضعت يدها على كامل منابع النفط والغاز شرق سورية، تطلق تصريحات جوفاء عن بقائهم تحت ذريعة خطر “داعش”، وابعاد الخطر الايراني عن تلك المنطقة. وبتدقيق بسيط نرى أن التعيينات الأخيرة لواشنطن والخاصة بفريق مختص بالشأن السوري بقيادة “جويل روبان” وتعيينه نائبا مساعدا لوزير الخارجية وديفيد شينكر مسؤول الشرق الاوسط في الخارجية الامريكية، تشير جميعها بطبيعة الحال الى وجود سياسة أمريكية جديدة في سورية، تعمل وفق ثلاثة محاور، وهي ضمان عدم عودة “داعش” وتقليص نفوذ ايران وهذا يأتي من خلال التلويح بحظر جوي وبري في مناطق شرق الفرات، بحيث يستمر هذا الحظر حتى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

من الملاحظ وبدقة أن الجولات المكوكية للوفود العسكرية والسياسية الأمريكية بين منبج وعين العرب ومدينتي الرقة والطبقة، تأتي بالتزامن أيضا مع سيل كبير من التعزيزات العسكرية القادمة من شمال العراق عبر معبر سيمالكا، وبالوقت ذاته تأكيد لبقاء الامريكي لأطول فترة ممكنة، وعدم سماح المخابرات المركزية الامريكية واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لترامب، بتكرار خطأ سلفه اوباما عندما انسحب من العراق.

✍🏼حسين مرتضى

#العيد_في_امساحل

#أعيادنا_جبهاتنا

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews