“العدسة” يرصد أهم تفاصيل موثقة في رحلة وكالة رعاية الارهاب التي يديرها معا الاميرين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ونظامهما.

 تحقيق أسوشيتد برس !!

لازال توابع التحقيق الاستقصائي لوكالة أسوشيتد برس الأميركية تخنق النظامين السعودي والاماراتي على سواء ، حيث كشف التحقيق أن التحالف السعودي الاماراتي على اليمن عقد اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة الارهابي ، وخلص إلى أنه دفع أموالا للتنظيم مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق في البلاد.

وأفاد التحقيق أن فصائل مسلحة مدعومة من العدوانجندت مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة أبين جنوبي البلاد، وذكرت الوكالة أن هذه الاتفاقات تمت بعلم أميركي وأمّنت انسحاب بعض مسلحي القاعدة مع العتاد الذي نهبوه من بعض المدن، من بينها المكلا جنوبي اليمن وسبع مناطق في محافظة أبين (جنوبا) ومدينة الصعيد بمحافظة شبوة (جنوبا).

وذكر تحقيق الوكالة أن المجموعات المسلحة التي يدعمها تحالف العدوان على اليمن جندت العديد من مقاتلي القاعدة ليصبحوا في صفوفها بالنظر إلى القدرات التي يمتلكونها في ساحة الحرب، منهم قيادي يمني ينتمي إلى تنظيم القاعدة حصل مؤخرا على 12 مليون دولار، كما ذكر التحقيق اتفاق آخر أبرم في فبراير 2016 يقضي بانسحاب القاعدة من مدينة الصعيد بمحافظة شبوة مقابل أموال لمقاتلي التنظيم .

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هذه الاتفاقات وهذه الأموال المدفوعة تساعد تنظيم القاعدة على الاستمرار في القتال، وقالت أطراف رئيسية في الاتفاقات السرية المبرمة إن أميركا على علم بهذه الصفقات.

المثير أن تحقيق أسوشيتد برس استند على تقارير ميدانية ومقابلات مع أكثر من عشرين مسؤولا، بينهم قياديون أمنيون يمنيون وزعماء قبائل ووسطاء وأعضاء سابقون في تنظيم القاعدة نفسه ، وهو ما جعل الانكار السعودي والاماراتي غير مفيد على الاطلاق.

 تمويل دولي متوغل!

اليمن جزءا من التمويل السعودي الاماراتي للعناصر الارهابية ، حيث كشفت مراسلات سرية كشفتها تقارير اعلامية متواترة عن أن التمويل الإماراتي للإرهاب امتدّ من اليمن إلى ليبيا والصومال والعراق وأفغانستان، حيث موّلت الإمارات جماعات إرهابية، ووفرت لها التدريب العسكري، وأن دولاً عربية وإسلامية قد عانت من التمويل الإماراتي للإرهاب الدولي.

 

مراسلات سرية سربتها تقارير متواترة كشفت عن دعم الإمارات لجماعات إرهابية وصل 150 مليون دولار خلال 30 يوماً في العام 2017، منها تمويل الإمارات جماعات مسلحة في سوريا بقيمة 500 مليون دولار ومولت جماعات مسلحة أيضاً في لبنان تحارب في سوريا بقيمة 170 مليون دولار مثل مجموعات تابعة للأسير والقاعدة ومجموعات سلفية صغيرة،

ووفق تقارير حقوقية ، فإن أبوظبي دفعت أكثر من 760 مليون دولار بين عام 2015 إلى عام 2017، موزعة على حركات وجماعات إرهابية مسلحة في سوريا وباكستان وليبيا والصومال ومصر وأفغانستان وغيرها؛ حيث موّلت الإمارات جماعة تابعة لولاية سيناء بـ 31 مليون دولار، وحركة الشباب الصومالية بقيمة 60 مليون دولار، والجيش الإسلامي في ليبيا بقيمة 42 مليون دولار.

 

ولفتت إلى أن الجماعات المسلحة في باكستان قد حصلت على أكثر من 120 مليون دولار، من أبرزها طالبان باكستان وجماعة اتحاد المجاهدين في باكستان، وجماعة موالية للقاعدة وأفراد ينتمون لجماعة حقاني أفغانستان.

وذكرت التقارير الحقوقية أن قيمة دعم الجماعات الإرهابية في أفغانستان وصلت إلى أكثر من 172 مليون دولار، جزء منها خُصص للقاعدة وجزء لشبكة حقاني؛ حيث تم الدعم عن طريق شبكات غسيل الأموال في دبي وأبوظبي، والتي تتخذها هذه الجماعات كمركز تمويل، بحسب وثائق للسفارة الأميركية في الإمارات.

وأضافت أن أبوظبي ضخّت في لبنان أكثر من 170 مليون دولار لجماعات إرهابية صغيرة خُصصت لإثارة القلاقل، ومجموعات تابعة للأسير والقاعدة، ومجموعات سلفية صغيرة.

ولفتت إلى أن الإمارات سبق أن موّلت جماعات مسلحة بقيمة 500 مليون دولار بين عام 2011 إلى عام 2015. إلا أن هذا الدعم انحصر ليصل لأكثر من 145 مليون دولار.

وأشارت التقارير إلى أن أبوظبي زوّدت جماعات إرهابية قتالية في ليبيا بالأسلحة، إضافة إلى تسبّبها في مقتل أكثر من 15 ألف شخص في اليمن خلال العامين الماضيين، بفعل غارات التحالف الإماراتي السعودي على الأحياء والمحافظات المدنية.

ووفقًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فإن الإمارات كانت مركز دعم مالي ولوجستي لمنفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، إضافة إلى تسببها في مقتل أكثر من 15 ألف شخص في اليمن خلال العامين الماضيين بفعل غارات التحالف الإماراتي السعودي على الأحياء والمحافظات المدنية.

 

مصادر مطلعة كشفت كذلك عن تحول الامارات إلى ملاذ آمن لايواء عناصر من داعش وجبهة النصرة وذوويهم .

وقالت المصادر   أن الامارات سمحت بانتقال عناصر من تنظيم داعش الارهابي وجبهة النصرة المتهمة بالارهاب مع عوائلهم إلى الامارات للعيش به مع توفير عناصر الدعم والأمان وذلك  بعد انتهاء المهام الموكولة لهم في سوريا والعراق.

 السعودية متورطة بشدة!

ووفق تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن السعودية تريد أن تنسى أن معظم المهاجمين في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة هم سعوديون بحملتها التي تقول إنها ضد الارهاب ، مؤكدة أن السعودية تدعم الإرهاب وتنشر المزيد من التطرف في ظل حربها الوحشية على اليمن، كما دعمت ولفترة طويلة الجماعات المسلحة في سوريا بمن فيهم المتطرفون.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تقوّض الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب من خلال مواصلتها إنفاق مليارات الدولارات على نشر الوهابية، التي بدورها تُلهم تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة وغيرهما من الجماعات المتطرفة، ومن خلال شبكة من الأئمة في العديد من الدول.

وأضافت أن السعوديين، المدعومين بالسلاح والمعلومات الأمنية الأميركية، يتسببون أيضا في إنتاج المزيد من المتطرفين في ظل الحرب الوحشية التي تشنها السعودية على اليمن.

وبحسب المراقبين لايكاد لا يصدر تقرير للمنظمات التي تكافح الإرهاب والمؤسسات التي تحمي حقوق الإنسان من الإنتهاك، إلا ويتصدر اسم السعودية أبرز عناوينه، وهذا ما أكده الامريكيون أنفسهم، ووثائق ويكيليكس، كما أن نائبة رئيس البرلمان الألماني “كلوديا روث” أكدت مؤخراً أن “السعودية أكبر مصدّر للإرهاب في الشرق الأوسط، مطالبةً بوقف بيع الأسلحة للرياض.

روث أشارت إلى أن أغلب الجماعات المسلحة التي تتواجد حالياً في أفغانستان، سوريا والعراق قد جائت من السعودية، وهذا ما  تؤكده العديد من التقارير الصادرة عن السعودية نفسها تجاه انضمام عدد كبير من السعوديين إلى صفوف الجماعات المسلحة، فضلاً عن البيئة الحاضنة والدعم الإقتصادي الذي يُقدم للإرهابيين من قبل السعوديين .

 

صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية في تقرير حديث لها قالت : إن تنظيمي الدولة والقاعدة كانا المسؤولين عن سفك الدماء مرارا وتكرارا في كل من أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من البلدان العربية الأخرى، ومع ذلك كانوا (أصدقاء ظلام) المملكة” مؤكدا أنها “تتغذى- أي السعودية – على التطرف السني الذي تجسده لمدة عقود دولا منها : السعودية الرائدة في الدعاية الوهابية الرجعية…”.