تعز العز

مرتزقة دربتهم إسرائيل يقودون الهجوم ضد ميناء الحديدة

حالياً يقود مرتزقة أجانب يتدربون بشكل سري في معسكرات سرية تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية في الصحراء النيجيرية، هجوماً جديداً على مدينة الحديدة الميناء اليمني، وهو هجوم يحذر منه مراقبون بأنه يهدد بشكل مأساوي بجعل الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن أسوأ.
ويتني ويب (*)

تل أبيب – كشف تقرير جديد صادر عن الموقع الإخباري الإماراتي (الخليج أون لاين)، عن أن العديد من المرتزقة الذين يقودون الهجوم على مدينة الحديدة، قد تلقوا التدريبات على أيدي جنود إسرائيليين في إسرائيل، ملقياً الضوء على الدور المقنع لإسرائيل في الحرب القائمة في اليمن.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين مقربين من لجنة المخابرات على معرفة بالعملية: تلقى مئات المرتزقة من جنسيات مختلفة ممن يحاربون بالنيابة عن الإمارات في اليمن، (تدريباً أولياً على القتال) في معسكرات للتدريب في الصحراء النيجيرية، كان قد أنشئ بعد اتفاق سري تم التوصل إليه بين الإمارات وإسرائيل, وتم تدريب المرتزقة في المعسكر تحت (الإشراف الشخصي) لقوات الدفاع الإسرائيلية.
وقد بدأ في إنشاء المعسكر المستشار الأمني للإمارات محمد دحلان، الذي راقب شخصياً التأجير الأخير لقوة حديثة من المرتزقة الأجانب غالبيتهم من الكولومبيين أو النيباليين، من أجل القتال بالنيابة عن الإمارات في اليمن.
وكان دحلان -وهو فلسطيني- شخصية هامة في المؤامرة المدعومة أمريكياً والممولة إماراتياً، لتسليح وتدريب ميليشيات للإطاحة بحماس، بعد أن فازت في انتخابات غزة في 2007, ومنذ ذلك الحين عاش دحلان في المنفى في الإمارات، حيث طور هناك علاقة وثيقة مع العائلة الحاكمة الإماراتية، وهو الآن يعمل كأحد مستشاريها, ولدى دحلان أيضاً علاقات وثيقة مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
وأوضح التقرير أن دحلان قد زار شخصياً معسكرات التدريب في إسرائيل في أكثر من مناسبة، لغرض الإشراف على التدريب الذي تلقته مجموعة المرتزقة على أيدي قوات الدفاع الإسرائيلية, كما ذكرت أيضاً مصادر للموقع أن دحلان قد اختار الصحراء النيجيرية كموقع للمعسكرات، نظراً لأوجه الشبه المشتركة في تلك المنطقة مع اليمن، في الخصائص المناخية والبيئية والبنية القبلية.
وهؤلاء المرتزقة -الذين تم تدريبهم في معسكرات تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية، وتم تمويلهم من قبل الإمارات -يقودون الآن هجوماً جديداً على الميناء اليمني في مدينة الحديدة، والذي بدأ، الثلاثاء قبل الماضي. وكانت الإمارات والسعودية أطلقتا هجوماً في الحديدة، في شهر يونيو الفائت، إلا أن تلك المحاولة فشلت في إحراز تقدم برغم قوة التسليح الحديث للتحالف, وكان بدأ الهجوم الجديد بعد نجاح التحالف مؤخراً في قطع الطريق الرئيسي بين الحديدة والعاصمة اليمنية صنعاء.
يتم استيراد أكثر من 90% من غذاء اليمن عبر الحديدة، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن أي انقطاع لمؤونات الطعام والوقود القادمة من ميناء الحديدة، (قد يتسبب في مجاعة على مستوى غير مسبوق)، كالأزمة الإنسانية الحالية في البلد -وهي نتيجة مباشرة لأعمال التحالف-وهي الآن أكثر من ذي قبل.

سر مكشوف: تدخل إسرائيل السري في اليمن
ومن الجدير بالذكر أن الكشف عن معسكرات لتدريب مرتزقة تابعين للإمارات، مقرها في إسرائيل، لا يمثل أول مؤشر على الدور المقنع لتدخل إسرائيل في الصراع في اليمن, في الواقع عندما بدأت الحرب أولاً في 2015، كان من المعروف أن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، يستخدم أسلحة إسرائيلية الصنع.
علاوة على ذلك، كشفت في نفس العام مجموعة الأوراق التي استولت عليها سابقاً السفارة السعودية في العاصمة اليمنية صنعاء، أن الولايات المتحدة كانت تسعى لبناء قاعدة عسكرية بالقرب من مضيق باب المندب، بهدف (ضمان أمن إسرائيل)، مما يوحي بوجود حافز قوي وراء دعم إسرائيل والولايات المتحدة للتحالف.
وفي الآونة الأخيرة، لاقت إشاعات حول صفقات أسلحة سعودية إسرائيلية -بما فيها خطط مزعومة لبيع السعودية أنظمة دفاع القبة الحديدية- اهتماماً في الصحافة، مما يشير إلى أن البيع السري للأسلحة الإسرائيلية للتحالف بقيادة السعودية، مستمر حتى اللحظة.
وكان موقع (الخليج أون لاين) أفاد في وقت سابق أن إسرائيل قد باعت بشكل سري أسلحة وذخيرة حربية للسعوديين، بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً التي استخدمت حينها في حملات القصف الوحشية للتحالف في اليمن، والتي كانت تستهدف البنية التحتية بشكل ممنهج, في الشهر الماضي فقط كانت 43% من أهداف التحالف متركزة على المباني المدنية، برغم حقيقة أن الولايات المتحدة حالياً تساعد بشكل مباشر التحالف في اختياره أهداف غاراته الجوية، كجزء من محاولة مزعومة لتقليل الضحايا المدنيين في الحرب.
وهكذا، وفي الأثناء، ظل التدخل الإسرائيلي في حرب اليمن سراً، حتى صرح رئيس الوزراء بينيامين نتينياهو، الشهر الفائت، أنه سيفكر في إرسال قوات
إسرائيلية إلى اليمن لخوض الحرب إلى جانب التحالف بقيادة السعودية، إذا استطاعت المقاومة اليمنية السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يعد نقطة رئيسية لصادرات النفط السعودي وبقية تجارة البحر الأحمر الهامة.
بالنظر إلى دعم إسرائيل لبلدان متورطة في حروب إبادة في الماضي، وتعاملها الخاص مع الفلسطينيين، فإنه من غير المحتمل أن تشعر حكومة إسرائيل بأي تقيد من أي مأزق أخلاقي في حال اختارت الانضمام رسمياً إلى حرب التحالف في اليمن، برغم الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب.
وقد وضعت الأزمة الإنسانية في اليمن -التي تعتبر الأسوأ في العالم- 17,8 مليون يمني على حافة المجاعة، بمن فيهم 5,2 مليون طفل, إضافة إلى أن 66,000 طفل في اليمن يموتون سنوياً بسبب الأمراض القابلة للوقاية منها، نظراً لحصار التحالف لليمن، علاوة على انتشار أوسع للكوليرا الذي يعد أسوأ وباء في التاريخ.
وعلى الرغم من حصيلة الموت الهائلة التي نتجت عن حصار التحالف وغاراته الجوية, تعهد (العقل المدبر) للصراع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمواصلة استهداف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، من أجل ترك صدمة كبيرة في وعي اليمنيين (الأجيال القادمة).

 

 

 

#ثورة_21_سبتمبر_حرية_واستقلال

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews