تعز العز

🖋محاولة هز أركان صمود الشعب بالطرق الناعمة

*جميل أن ينتشر الوعي ويدرك المواطن اليمني ما يسعى له العدو من إستهداف ممنهج حتى للعقول إلى جانب إستهدافهم بالأسلحة النارية وإستهدافهم بالإقتصاد، ويكشف طرقهم المتعددة والتي كلها تعمل على سلب المواطن اليمني حقوقه وهويته وإنتمائه.*

*فهذا الصمود الأسطوري لم يأتِ من فراغ كون المجتمع اليمني مجتمع متمسك بالقيم والثوابت الأصيلة التي نص عليها الدين والعادات القبلية المتأصلة في نفس كل يمني كالحمية ،الغيرة الشجاعة ، العز ، الشموخ والإباء .وكذلك كونه يمتلك قيادة حكيمة تعمل على نشر القيم الإجتماعية وأسسها السليمة وإحياء مفاهيم دينية عفا عليها الزمن ؛ فأحياها من خلال الخطابات الثرية التي يوصلها سماحة السيد عبد الملك رعاه الله ؛والتي على أثرها تتهذب النفس الإنسانية وتظل في صلة مع الله فتجعل من العبد في يقضة دائمة وفي احتراز من الإنزلاق في مهالك الشيطان.*

*وهكذا عهدنا رجال الله والنساء الصالحات أمهات وأخوات الرجال. يستلهمون من تلك الخطابات ومن الملازم التي تحمل في طياتها مفاهيم عدة وموسوعة دينية وعلمية وإجتماعية.*

*فالعدو اليوم بعد تلقفه الصفعات المتتالية في ساحات النزال بأرض المعركة ؛ يلجأ لمحاربة هذا الوعي ليتشتت وينحرف عن رشده.*

*وقد سمعنا الكثير عن الحرب الناعمة، رياح السلام والرياح الباردة . وكل واحدة منها تحمل هدفاً معيناً .وتنصب كلها في زعزعة أركان هذا الصمود وتشتيت الشمل وتمزيق النسيج الإجتماعي الملتزم والمحافظ .*

*فالحرب الناعمة تهدف إلى ضرب القيم الإيمانية والمباديء التي انغرست في أنفسنا والتي بها نرتقي كونها مستمدة من أصول دينية ثابتة ؛وتسعى لنشر الرذيلة وإزاحة الفضيلة من خلال نشر الفساد الأخلاقي وتسخير طرقه وجعلها ممكنة ومتاحة وسهلة .*

*وأما رياح السلام فهي تستهدف المجتمع اليمني وخاصة المحرر منها من المناطق الشمالية حيث يحميها الجيش واللجان الشعبية وتأتي هذه الرياح بطريقة غير مباشرة كي يتنصل الشعب عن رفد الجبهات وقتل روح الحماس لدى المقاتلين واهتزاز الصورة امام التأييد المجتمعي للمجاهدين وانهاك الروح الدفاعية وجعلها خانعة منقادة؛ وذلك بخداع الشعب عن طريق نشر شعارات مبطنة مثل نريد إيقاف الحرب .نريد السلام . اين المرتبات ؟ الاسعار ارتفعت .نريد الأمان !وغيرها التي تشير بأصابع الإتهام لغير موضعها للمتسبب الرئيسي لهذه الحرب وهذه المأسي. وتتغافل عن المذنب الحقيقي وهو العدوان!*

*وأما الرياح الباردة فإنها تستهدف مكون أنصار الله بشكل مباشر حيث يواجه العدوان بالشكل الأبرز ؛وبرياحهم تلك يسعون لحرف بوصلة التأييد الشعبي والقبلي لأنصار الله وتحويل ذاك التأييد الى نفور واستهجان من خلال أكاذيب ينشرونها تحت ذريعة الفساد وتلفيق الأكاذيب بوصفهم لهم بكهنوتيين يحاولون تقييد الشعب والزامه بما يخدم افكار وعقائد معينة متجاهلين كل المبادرات السلمية التي سعى انصار الله نحوها ودون أخذها بعين الأعتبار .كالإيمان بحق الشراكة والحوار . وتقديم عدة تنازلات.*

*وتلك الشائعات تنطوي كلها تحت هدف اساسي هو جعل مكون أنصار الله سبب كل ما نحن فيه من كوارث ومأسي!*
*وهذا التحرك الخطير ضمن هذه النماذج الثلاثة قد أعد له بدقة متناهية من خلال دراسة عميقة تديرها مؤسسات ومنظمات ودكاترة في علم النفس!*

*وللحرب الإقتصادية دور لا يستهان به في تاليب الرأي العام .فمن خلال هذه التحركات كتجويع الشعب لجعل همه يتجه نحو هذا الجانب فقط متجاهلاً الجوانب الهامة الأخرى . ولحاجته للمال قد يقبل بأي شيء لأجل تأمين لقمة العيش حتى ولو كان ذلك على حساب القيم والمبادئ وسلب الحقوق !*

*نحمد الله أن مْنّ علينا بنعمة الثقافة القرآنية التي توعينا لهذه المخططات المدمرة. ونشيد بدور القيادة الحكيمة التي تنقل الحقائق مكشوفة ؛فعرفنا من خلالها ماهية الحرب الناعمة والحرب النفسية وكل خبايا وخفايا رياح السلام المؤذية .*

✍🏼عفاف محمد

 

 

#ثورة_21_سبتمبر_حرية_واستقلال

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews