تعز العز

#آسف_يا_تعز !

تعز نيوز- كتابات

أنا آسف يا #تعز لأنني صدقت ذلك البهتان بحقك.

* آسف يا تعز لأنني ارتبكت بسبب ذلك الضجيج الإلكتروني الكاذب ووقعت كما وقع غيري في افخاخ وسائل الإعلام التي صورتك كمحافظة ولادة لأعداء الوطن!

* آسف يا تعز لأنني ظننتك تعتنقين سلفية “أبي العباس” و نسيت وجهك الصوفي النقي الوضاء على مدى التاريخ

* آسف يا تعز لأنني لم أكن أعرف أنك تحتفلين بذكرى المولد النبوي الشريف لمدة 30 يوماً متتالية من 1 وحتى 30 ربيع الأول في كافة “الزوايا” المتناثرة كحبات اللؤلؤ في مختلف المدن والقرى!
في الجبال والوديان والتهائم

كل تعز تحتفل عبر الزمن!

* آسف يا تعز لأنني ظننت أنك تؤيدين العدوان تماماً بسبب بعض المرتزقة من أبنائك العاقين ونسيت أن المرتزقة ليسو في غالبيتهم من ابنائك بل هم من كافة المحافظات.

* آسف يا تعز لأنني كنت أظن أن “المخلافي” و “البركاني” و “العتواني” الفارين في فنادق الرياض هم من يمثلونك ونسيت أن الشهيد فواز الشميري والشهيد محمد فؤاد الجندي والشهيد عرفات الشرجبي والشهيد مصطفى الجنيد هم أبنائك الحقيقيين.

نسيت العلامة سهل بن عقيل وسليم المغلس وسلطان السامعي!

* آسف يا تعز لأنني لم أكن أعرف أن هناك أكثر من مليون نازح هربوا وتركوا منازلهم الواقعة في مناطق سيطرة مرتزقة العدوان ولجأوا إلى مناطق سيطرة الجيش واللجان خوفاً من التنكيل بسبب مواقفهم.. غالبية هؤلاء النازحين هم عوائل وأسر لمرابطين في جبهات العزة والشرف!

* آسف يا تعز لأنني تجاهلت أنك كنتي السباقة في نصرة الثورة وقدمت (ابن الشمايتين) الشهيد العقيد -نجيب المنصوري- قربانا في سبيل الله ثم الوطن.

* آسف يا تعز لأنني لم أكن أعرف انك قدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين والمرابطين في مختلف ساحات الجهاد والمواجهة.

* آسف يا تعز لأنني تناسيت جراحاتك الدامية فأصبحتي تعانين الأمرين!

تارة من فجور المرتزقة الذين يعبثون بماضيك وحاضرك ومسقبلك.

وتارة أخرى من ظلم الاقربين الذين قرروا أن يعادوك من منظور مناطقي كردة فعل تجاه المرتزقة من أبنائك، دون أن يلتفتوا للتضحيات الجسيمة التي قدمتيها في سبيل الله ثم الوطن!

* آسف يا تعز لأنني تجاهلت أن لثورة 21 سبتمبر حاظنة شعبية كبيرة عندك.

* آسف يا تعز لأنني تناسيت انك تعرضتي لآلاف الغارات العدوانية الوحشية التي دمرت وقتلت وجرحت وشردت الآلاف من أبنائك أسوة باخواتك في صنعاء وصعدة والحديدة!

* آسف يا تعز لأنني نسيت عشرات المجازر التي ارتكبت بحق أبنائك في الصراري – مشرعة وحدنان – المخأ- التعزية- الوازعية- صبر الموادم- خدير!

* آسف يا تعز لأنني تجاهلت حقيقة مهمة!!
إذ لولا وجود حاظن شعبي كبير وقوي وواسع لثورة 21 سبتمبر لما صمد مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية دقيقة واحدة في 10 مديريات كاملة بشكل مستقر وكلي.

* آسف يا تعز لأنني تجاهلت حقيقة أخرى!

أن هناك 7 مديريات أخرى جزء منها تحت سيطرة الجيش واللجان والجزء الآخر تحت سيطرة المرتزقة، أي أنها تعتبر مناطق قتال وتشهد مواجهات عنيفة ولولا الحاظن الشعبي في تلك المديريات لسقطت بالكامل.

* آسف يا تعز لأنني لم أكن أعرف أن غالبية أبنائك يهيمون عشقا ومحبة وولاء لقائد ثورتنا المفدى!

* آسف يا تعز لأننا لم نكلف أنفسنا لمعرفتك عن قرب واكتفينا بما تقوله لنا وسائل إعلام العدو عنك!!!

* آسف يا تعز لأنني لم أكن أعرف مدى كرم وطيبة أبنائك وأخلاقهم العالية واحتفائهم بالضيوف!

* آسف يا تعز لأنني سمحت للمرتزقة بأن يتحدثوا باسمك ولم أغضب!

آسف يا تعز على أشياء كثيرة!

لكنني أعد منذ اليوم أن اذود عنك كما يدافع عنك المرابطون على أرضك.

 

بقلم: محمد أحمد الشيخ   

 

 

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews