تعز العز

سيناريو الحرب….حماس و اسرائيل تسابقان الزمن نحو حرب طاحنة مقبلة على قطاع غزة

قالت صحف عبرية إن مواجهة من نوع آخر يشتد وقعها بين إسرائيل وحركة حماس تحت الأرض على مقربة من حدود قطاع غزة، مؤكدة أن الأخيرة قد تنفذ عمليات مفاجئة أخرى خلال أي مواجهة قادمة.
وأوضحت صحيفة « هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس أن حماس و إسرائيل تسابقان الزمن في تلك المعركة، فتسعى الأولى لكسب الوقت وتهيئة نفسها للمواجهة القادمة، بينما تسعى الأخيرة لكشف الأنفاق قبل استخدامها.
وذكر المحلل والخبير العسكري الإسرائيلي في الصحيفة #عاموس_هرئيل أنه «ورغم من أن الحرب ليس قدر الجانبين فإن مخاوف حماس من انكشاف أمر الأنفاق ستدفع بها إلى خطوات مفاجئة».
من بين تلك الخطوات -وفق هرئيل- إمكانية استخدام عدة أنفاق دفعة واحدة وتنفيذ عملية عسكرية كبيرة وراء الحدود تكون فاتحة المواجهة القادمة وضربتها الاستباقية أو مهاجمة «كيبوتس» والقيام بعملية قتل جماعي داخله وأخذ رهائن، أو مهاجمة قاعدة عسكرية قرب الحدود.
ومع ذلك لفت المحلل العسكري الإسرائيلي إلى أن معركة كهذه ليست في مصلحة حماس حالياً، فالتفوق العسكري بينهما كبير جداً لمصلحة إسرائيل، كما أن القطاع لا يزال يعاني تداعيات الحرب الأخيرة وستمثل معركة جديدة الآن دماراً موسعاً فيه.

واعتبر هرئيل كثرة حوادث العمل تحت الأرض وفوقها بغزة ومن بينها حادث استشهاد عناصر القسام السبعة بنفق شرق غزة قبل عدة أيام دليلاً قاطعاً على مسابقة حماس للزمن في محاولة للاستعداد لساعة الصفر، واستخدام الأنفاق بعمليات خارج القطاع على غرار ما حصل بالمعركة الأخيرة.

وقال هرئيل: إن «حماس قد تنفذ عمليات مفاجئة أخرى خلال المواجهة القادمة من بينها عمليات عبر طائرات من دون طيار، أو كوماندوزها البحري وفق قوله.
وربط الخبير العسكري الإسرائيلي بين تفكير قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وتفكير قيادة حزب  اللـه اللبناني، وذلك فيما يتعلق بالحاجة للقيام بضربات استباقية مفاجئة تعد بداية للمعركة.

في حين يرى أن هناك أمرين قد يسرعان المواجهة القادمة أولهما محاولة حماس تنفيذ عملية استباقية عبر عدة أنفاق خشية اكتشافها، والثانية تنفيذها عملية كبيرة في الداخل الفلسطيني المحتل، ومن ثم رد إسرائيل بغزة وبالتالي اشتعال الأمور.

وختم هرئيل قوله إن حرباً كهذه ليس قدراً فبالإمكان منعها عبر عقلانية المستوى السياسي، إضافة إلى نجاح الجيش والشاباك في إحباط خطط حماس وفق تعبيره.