إعتراف بتعمد أمريكا وتورطها قصف مركز إيواء المهاجرين بصعدة

اعترفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بتورط أمريكا المباشر والمتعمد في استهداف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، أواخر أبريل الماضي.
وقالت في تقرير لها بشأن التجاهل الأمريكي لمطالب التحقيق في الحادثة: “لقد دمرت قنابل أمريكية الصنع مركز احتجاز للمهاجرين الإثيوبيين في اليمن، مما أدى إلى سحق الجثث وتقطيع الأطراف”.
وأضافت أنه “في ظل الصمت الرسمي، يتساءل الناجون عن السبب”، مشيرةً – ضمنياً – إلى أن تجاهل واشنطن للتساؤلات يضع سلاح الجو الأمريكي في صورة واضحة للجميع بشأن ملابسات الجريمة مكتملة الأركان.
وعلقت الصحيفة على المشاهد التي وثقها الإعلام اليمني ومنظمات دولية، قائلة: “لقد فروا من الحرب في إثيوبيا، ليتم استهدافهم بالقنابل الأمريكية في اليمن”.
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت بياناً في الـ19 من مايو الماضي بشأن الجريمة، واصفةً إياها بأنها “الأسوأ” منذ عام 2017 بعد جريمة ارتكبتها واشنطن في العراق وخلفت عشرات الضحايا.
وتوصلت المنظمة بعد تحقيق أجرته حول الجريمة، واستند إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، وإلى صور ومقاطع فيديو وشهادات عن العاملين في شؤون اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، إلى التأكيد بأنه “يتعين التحقيق في الجريمة؛ باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني”.
أما المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، فقد أعلن في الـ30 من أبريل الفائت، عن عثوره على بقايا قنبلة محرمة دولياً استخدمها العدو الأمريكي لارتكاب المجزرة.
وأوضح أن القنبلة الأمريكية التي عثر عليها من نوع “جدام”GBU-39 JDAM الخارقة للتحصينات، مبيناً أن استخدام هذا النوع من الأسلحة شديدة الانفجار والتأثير على الأعيان المدنية انتهاك جسيم للقانون الدولي، مبيّناً أن القنبلة الأمريكية تعد من أخطر أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وأكثرها خطورة على المدنيين والأعيان المدنية.
وتصل درجة حرارة هذه القنبلة أثناء انفجارها إلى 3500 درجة مئوية، ويؤدي استخدامها إلى انتشار واسع للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والولادات المميتة، كما تدمر البيئة وتلوث التربة والهواء والمياه الجوفية، وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة بها، حسب تأكيد المركز.
يشار إلى أن وزارة الداخلية بصنعاء أوضحت أن حصيلة جريمة استهداف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة بصعدة، التي ارتكبتها أمريكا في الـ28 من أبريل المنصرم، وصلت إلى 68 شهيداً و47 جريحاً.