تعز العز

استشهاد الامام الحسين علية السلام

#أصوات_تعزية

 

#لم يكن في استشهاد الامام الشهيد الحسين سلام الله عليه بتلك الطريقة غصة مسافرة عبر الازمان تعصر القلوب وتدمي المآقي وحسب وإنما كانت لتلك الفاجعة الانسانية صورة جلية تؤكد مدى إصرار قوى الشر والطغيان على إخراس كل نفس للحق والعدل والخير على مر التاريخ !!

 

وحين يتحدث التاريخ عن ذلك الشر المركوز في بني الإنسان لايمكن ان يتجاوز تلك الفجيعة المؤلمة،، انها ليست فجيعة المسلمين بالامام الحسين وحسب وانما فجيعة الانسانية كلها بما اصابها من ويل وبلاء من ذلك الشر المستطير المركوز في بني الانسان حين يحيله الى شيطان ملعون ومسخ اقبح من قبح القباحة !!!

 

نعم ،، لقد سقط الامام الشهيد شهيدا مضرجا بدمائه ثم ديس جسده الشريف بحوافر الخيل وحُمِل رأسه على اسنة الرماح الى قصور اهل الفجور والظلم والظلام !!

لكن الحقيقة انه لم يسقط كسجد الا على هامش صغير من المكان ومن الزمان يكادان لايذكران مطلقا،، !!

فيما يسقط كل الجلادين البغاة الظالمين في كل العصور والازمان على مساحات لامتناهية من هامش التاريخ الاسود القبيح !!

 

الحقيقة ان جسده الشريف ماديس بذلك المشهد المفزع الا لتنكشف عورات تلك النزعات الشيطانية الخبيثة الأمارة بالشر والحقد والظلم والجرم والناهشة في وجدان الانسانية !!

 

الحقيقة انه لم يكن في رأسه الشريف يحمله المجرمون منتشون على أسنة رماحهم الا رغبة ملحة للتاريخ ان يحنط لحظات فارقة في وجدان الانسانية جمعاء حين يفزع المجرمون ويجزعون ويهزمون ويسقطون سقوطهم المدوي على كثرتهم امام سنام الكرامة والعزة والصمود وان قَلّت !!

 

ولربما كان التاريخ مذهولا وهو يصور تلك الفجيعة الانسانية لكنه أراد ان يثبت لكل الازمان التالية ان حياة الجلادين الظالمين المجرمين موت لاينتهي الا ليبتدأ موت آخر من جديد ،، فيما يموت العظماء الماجدون ليخلدوا لهم الف حياة على مر الازمان !!

 

يطأطئ التاريخ رأسه الما ووجدا كلما لاحت بخاطره تلك الفجيعة الانسانية لكنه يتذكر كما نتذكر نحن وكما تتذكر الانسانية بل والوجود بأكمله ان باستشهاد الحسين -صرخة الحق والعدل في وجوه الظالمين المستكبرين- خلود ليس كمثله خلود ومجد ليس كمثله مجد وعزة لاتماثلها عزة وكرامة تلتمس منها كل كرامة في الدنيا كرامتها !!

 

وهاج المقطري

 


#المركز_الإعلامي_تعز

#عاشوراء_تضحية_وانتصار

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews