تعز العز

#الإمام_زيد_علي

تعز نيوز- كتابات 

 

من شدة خوفهم من ثورته لم يكتفوا بقتله، بل خافوا منه وهو في قبره فنبشوه ليتأكدوا هل لا زال في مرقده أم أنه ثار مرة أخرى.

 

فوجدوه في قبره، فلم يطمئنوا ببقائه فيه بل أخرجوه من قبره وصلبوه عريانا في مدينة الكوفة ليروه ويتأكدوا بأنه ما زال صامتا وساكنا، وبعد مرور 4 سنوات من الصلب وجدوه لم يتغير أو يتعفن أو يخرج ريحة الميتين بالرغم أنهم لم يحنطوه، بل بقي شامخا كالطود، مخرجا ريحة تشبه العطر.

 

ومع مرور الزمن أصبحت الخشبة التي صُلب عليها محل إعجاب الناس، فتهافت العبّاد ليصلوا بجانبه ويتبركوا به ويستأنسوا ببقائه بينهم ووجوده معهم. بني أمية أرادوا الشماتة به عندما صلبوه، فانقلب الصلب عليهم وازداد حب الناس له، فانقلب السحر على الساحر.

 

فأنزله الطغاة وأحرقوه وذرّوا رماده في الفرات،، وبقي بلا قبر، وظنوا بفعلهم أنهم سيمحوا أثره ومبادئه التي آمن بها وضحى بنفسه لأجلها، والتي من أهمها مبدأ الجهاد والخروج على الظالمين. ولكنهم لم يعقلوا ويفهموا بأن مبادئه انتشرت وذاعت وحملها طلابه إلى الناس، فمثل هذه المبادئ لا تُدفن بدفن صاحبها ولا تنتهي بانتهائه.

 

فظلت تتمثل بشكل ثورات تقض مضاجع الظالمين عبر الزمان، ثورة تلو ثورة. حتى وصلت إلى حسين بدرالدين، الذي حدث له كما حدث لزيد، عندما ظنت الدولة بأنّ بقتله سيقتلون مبادئه وملازمه وسينهوا كلماته وإلى الأبد، ولكنهم لا يعلمون بأنها انتشرت وذاعت وكانتشار النار في الهشيم… الإمام زيد رغم قصر ثورته التي امتدت 3 أيام فقط ولكنها بقيت خالدة حتى اليوم لأنها نبعت من صميم الإسلام ومثلت الطريق القويم الذي انتهجه الحسين وعلي ورسول الله، ورائدها أحد مخلصي الإسلام وحليف القرآن، فإخلاصه أبقى ثورته خالدة حتى اليوم، وكلماته في وجه هشام لا زالت محفوظة حتى اليوم، “من أحب الحياة عاش ذليلا”.

 

للعلم، بأن هذا اليوم 25 محرم الحرام يصادف ذكرى استشهاده سلام الله عليه الذي قتل في 25 محرم عام 122هـ في العراق على يد جيش الطاغية هشام بن غبدالملك بن مروان الأموي. وأتباع الإمام زيد سموا الزيدية لانتمائهم إليه في الفكر والنهج الثوري، لا في الفقه والفروع، ومتواجدون حاليا في اليمن وألمانيا والسعودية وقليل في إيران،، ومن خرج بثورة وسل سيفه ضد الطغاة فهو زيدي حتى ولو ضمّ وأمّن، ومن ترك الجهاد وفضل الجلوس فهو ليس بزيدي حتى وإن ادعى الانتساب لزيد أو سربل.

 

صالح مقبل فارع

#المركز_الإعلامي_تعز

#ثوره_الامام-زيد_عليه_االسلام

#عاشوراء_تضحية_وانتصار

#ثورة_21_سبتمبر_حرية_واستقلال

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews