تعز العز

🔘 جمعة رجب خارطة طريق التشريف وبوصلة التكليف

تعز نيوز- كتابات 

 

 

التطبيع مع الكيان الصهيوني تتسارع خطواته برعاية أمريكية، وتبني أمريكا فريقاً اسمته محور “الإسلام المعتدل”. هذا المحور يقدم جزيرتي تيران وصنافير لأهداف وخدمة الكيان الصهيوني واكتمال تحكمه بمضيق تيران والبحر الأحمر. مشاريع كثيرة ظهرت في الآونة الأخيرة كالمشروع الاقتصادي “نيوم”، ورابطة الدول المطلة على البحر الأحمر وغيرها، تقوم على تنفيذها دولٌ تحث الخطى للتطبيع الاقتصادي والعسكري والأمني، فالغرب وعلى رأسهم أمريكا يسعون لتأمين الحماية للكيان الصهيوني لا للخليجيين ولا للعرب ولا للمسلمين، فتلك المشاريع لن تُنشأ بعيداً عن الرضا الأمريكي ولا ضد مصالح الكيان الصهيوني، وستستمر سياسة الاسترضاء رغم التحذير الرباني *”ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم”*

 

اليمن وضعها النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله على خارطة طريق يحصنها من الإنزلاق لسياسة الاسترضاء بل لسياسة العبودية، فالله تعالى وقد أشار إلى حتمية عدم رضاء اليهود والنصارى، أوضح أيضاً منهجية مواجهته فقال: *”ولن ترضى عنك اليهود والنصارى….، قل إن هدى الله هو الهدى، ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير”* ،

 

فإن كان النبي صلوات الله عليه وآله مخاطب بعدم اتباع اهواء اليهود والنصارى وجاءه العلم بذلك، وأن هدى الله هو الهدى وإلاّ فليس الله وليه ولا نصيره، فهذا متحقق فينا نحن اتباع النبي صلوات الله عليه وآله إما أن يكون الله هو ولينا ونصيرنا بالاهتداء بهديه وعدم اتباع اهواء اليهود والنصارى، أو ما لنا من الله من ولي ولا نصير.

أهل اليمن لهم النصيب الأكبر من النجاة من الانزلاق لاسترضاء اليهود والنصارى، إذ قد اختصهم النبي ص بهوية الإيمان *”الإيمان يمان والحكمة يمانية”*، فيكون تحركهم إيمانياً تجاه التطبيع وعبودية الاسترضاء، تقودهم الحكمة المسددة، فلا يقال كيف يقال الحكمة يمانية واليوم اليمنيون مفرقون مقسمون مع تحالف يقتلهم ومع تطبيع رسمي مع الكيان الغاصب، فيجيبهم النبي بنفسه أن الحكمة *(يمانية خالصة)* لا يتدخل فيها اتصال من سفير دولة إقليمية او غربية ليقرر ويوجه ويرضى ويرفض، بل حكمة تقتضيها هويتهم الإيمانية بأن الله لن يكون وليهم ونصيرهم إن اتبعوا اهواء اليهود والنصارى.

 

ولكون الله ولياً ونصيراً لمن اهتدى بهديه وقارع أهواء أعداءه من اليهود والنصارى، فإن اليمنيين يمجدون يوماً أصبحوا فيه مسلمين ، مُسّلِمين لله رقابهم وحياتهم، يوماً شرفهم الله بسببه ليقول للمؤمنين أنه سيأتي بقوم يحبهم:

*”يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم”*

 

واليوم اليمنيون معنيون أكثر بالتمسك بهذه الهوية التي جعلت الإيمان يماني، والحكمة يمانية، ليشرفوا الله تعالى فيما أشار إليه أنهم قوم يحبهم ويحبونه، ليواجهوا المؤامرات والحروب المتنوعة من الحرب الناعمة الفكرية والأخلاقية، إلى الحرب العسكرية والاقتصادية.

 

فإحياء ذكرى “جمعة رجب” هو أحياء ليس فقط احياء ذكرى دخول أهل اليمن للإسلام، بل إحياء للهوية الإيمانية وأصالتها وتجسيد المبادئ الإيمانية للنبي ص وصحابته الأخيار وآله بيته الكرام.

 

وسيرفع الله مكانتهم إن اهتدوا بهديه والتزموا الهوية الإيمانية، فذكر عن النبي صلوات الله عليه وآله قوله: *”يأتيكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة يريد القوم أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم”*،

 

فالتوهم أن لا وجود لاستهداف هذه الهوية عند اليمنيين، من قبل يهود ونصارى اليوم، سيحرف بوصلة اليمنين عن ذاك التشريف الإلهي لهم،
_*ولا تشريف بلا تكليف.*_

والله ولي المؤمنين، ونصير المتوكلين.

 

✍🏼 اكرم ابومنصر

 

 


 #المركز_الإعلامي_تعز

#جمعة_رجب

#عملية_توازن_الردع_الثالثة

#سماء_اليمن_ليست_للنزهة

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews