تعز العز

عطوان : انسوا “الكورونا”.. حدثان يؤكدان زعامة الصين المبكرة

تعز نيوز- متابعات

 

انسوا “الكورونا”.. حدثان يؤكدان زعامة الصين المبكرة.. الأولى في الاختراع عالميا.. وإعادة الحياة الطبيعية الى ووهان بعد 76 يوما.. وترامب يشتم وتردد خلفه جوقته العربية

 

صبور هذا الانسان الصيني، يستعين على أداء حوائجه بالكتمان، ولا يهتم بالحملات الإعلامية المكثفة والمدروسة ضده، ويترك افعاله وانتاجه المتقدم هو الذي يتولى مسؤولية الرد بكفاءة عالية.

جميع الإنجازات الصينية العلمية تواجه بالشكوك هذه الأيام، لان “المعلم” الأمريكي يريد ذلك، ويعطي الضوء الأخضر لأذرعه التضليلية الضاربة لنهش لحم من يتجرأ ويقول ان الصين تتقدم، وتقدم النموذج في العلوم وخدمة البشرية.

حدثان سجلا “عمليا” هذا الإنجاز بصمت وبعيد عن الضوضاء الغربية المفتعلة:

الأول: كشفت وكالة تسجيل براءات الاختراع التابعة للأمم المتحدة ان الصين أصبحت اكبر مصدر لطلبات تسجيل براءات الاختراع عام 2019، أي 59 الف طلب مقابل 57 الف 8400 طلب من الولايات المتحدة، وتصدرت شركة هواوي، عملاق صناعة التكنولوجيا، جميع نظيراتها في العالم كأكبر شركة سجلت براءة اختراع.

الثاني: احتفالات عارمة في مدينة ووهان التي شهدت اكتشاف اول حالة إصابة لفيروس كورونا بعد قرار برفع الاغلاق بعد 76 يوما، حيث عادت الأمور الى طبيعتها وازدحمت القطارات بالمسافرين، والطرق بالمارة، انه يوم انتصار عظيم.

*
من المفارقة ان هذين الحدثين العظيمين يتزامنان مع قرار أصدره الرئيس ترامب بوقف المساعدات عن منظمة الصحة العالمية بحجة تواطئها مع الصين في منع الشفافية ووصل المعلومات بشأن فيروس الكورونا.

اللوبي العربي الأمريكي جاهز دائما للتصدي لاي انسان يشير بأصبع الحقيقة الى الصعود الصيني المتسارع الى قمة العالم، والأداء العظيم الذي يليق بقوة عظمى في مكافحة الكورونا، فأمريكا هي القوة الأعظم اليوم وغدا وبعد غد.

قالوا لنا ان عظمة الدول ليست في صواريخها واقمارها وحاملات طائراتها فقط، وانما في براءات اختراعها، وها هي الأمم المتحدة، وابرز لجانها المتخصصة، تؤكد ان الصين أطاحت بالولايات المتحدة من قمة عرشها، وباتت الأكثر اختراعا في العالم بأسره، ولن نستغرب ان يبادر ترامب بفرض عقوبات عليها ومنعها من مساعدات بلاده، فهذه هي طريقة العاجز المهزوم.

اليوم التفوق المذهل في إدارة ازمة فيروس كورونا وتصدير الكفاءات الى اكثر 98 دولة مجانا دون تفرقة بين لون وجنس وعرق ودين، وغدا ستخرج علينا الصين بمنظومة أسلحة متطورة تلغي وجود حاملات الطائرات وتحيلها الى التقاعد غير مأسوف عليها، وبعد غد سيكون اليوان الذهبي الصيني هو العملة الأولى في جميع التعاملات المالية والدولية.

*
الصين تخترع وتبدع بصمت، وترامب مثل أصدقائه العرب يرعد ويزبد، يخبط بسيف المقاطعة يمينا وشمالا، ويستخدم الكلمات النابية في وصف خصومه.

الحرب العالمية الثانية مهدت لصعود القوة الامريكية، وحرب الكورونا “العالمية” رسخت أسس الدولة العظمى الجديدة، أي الصين، وما يحيرنا ان بعض العرب ما زال يدافع عن أمريكا، ويهاجم الصين ويقلل من نجاحاتها، وكأن الصين هي التي دمرت العراق وليبيا وسورية واليمن وفلسطين.. والله عيب

 

عبدالباري عطوان 

 

 

 

#معا_لمواجهة_كورونا

#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews