بداية موفقة لمحافظ تعز ..
تعز نيوز- كتابات
بداية موفقة بدأها الاخ سليم مغلس في محافظة تعز ( الشرقية ) وانطلاقة انتظرها الكثيرون طويلا وخطوة تعكس وتجسد حقيقة أن لهذا الشاب رؤية ومشروع وفي نفسه وفي رؤيته ومشروعة حاجة لتعز واهلها ،
فقد دشن فكرته بتاسيس مكاتب تنفيذية وخدمية للمحافظة معتمدا للخطوة قرابة 53 مليون ريال هي نفقات تاسيسة وتشغيلية للمكاتب التنفيذية للمحافظة التي بلغت قرابة 20 مكتبا حكوميا إضافة إلى 23 مديرية تم تخصيص قرابة عشرة مليون ريال لها لتفعيل أنشطتها الخدمية منها مديريات خاضعة الطرف الآخر ، ولم يتوقف الأمر في هذا النطاق بل تم توزيع عدد من سيارات الإسعاف لبعض المرافق الصحية منها حيفان ومقبنة وشرعب والتعزية ،
ويسعى المحافظ إلى تجذير وتكريس قيم الدولة والمؤسسات وإعادة تفعيل دور الدولة وإعادة هيبتها ودورها ورسالتها بعد سنوات الانفلات والفوضى ورغم شحة الإيرادات فإن الرجل يحاول حصر الإيرادات المتاحة وانفاقها بطرق سليمة ووفق آليات شفافة تتسق مع تطلعات الناس وحاجتهم ، خطوات إيجابية انعكست بصورة الرضاء الشعبي الذي بدأ يتلمس جدية المحافظ وتوجهه ونبذ تراكمات الماضي الخلافية والتنافسية الغير مثمرة أو مجدية ،
ويمكن للمراقب أن يتابع بصورة يومية تحركات وأنشطة المحافظ ليتأكد أن ثمة توجه جاد في المحافظة من شأنه أن يعيد مكانة الدولة ومؤسساتها ودورها الخدماتي وعلى مستوى الكثير من المجالات وخاصة الخدمية منها مثل الاهتمام بالمرافق الصحية ومخاطبة الجهات ذات العلاقة وخاصة فيما يتصل بمواجهة وباء كورونا وقد استطاع المحافظ فتح قنوات تواصل مع منظمة الصحة العالمية التي بدأت في بتقديم خدماتها بفعل إلحاح ومتابعة المحافظ والجهود الكبيرة التي بذلها في هذا الجانب تحديدا ،
الأمر الآخر بدأ ولأول مرة اهتمام السلطة المحلية بتعز بضروف وأوضاع المديريات وملامسة حاجتها وتلبية الممكن وهذا شيء متقدم وهو أفضل من التهميش والتنكر للمديريات التي بدأت تشهد شق العديد من الطرق المهمة فيها وترميم الطرق السابقة وإعادة إصلاحها ، لكن يبقى الاهتمام بالمكاتب التنفيذية والخدمية وتفعيلها كقاعدة رئيسية وركيزة أساسية تعيد بها الدولة دورها ومكانتها ،
واعتقد أن الخطوات التي يقوم بها الاخ المحافظ من شأنها أن تعيد الثقة للمواطن بالدولة والسلطة المحلية وتكون هذه الخطوة بمثابة نهاية لمرحلة المكايدات وكنس لتراكمات الماضي وسلبياته وبداية انطلاقة لمرحلة تكاملية غايتها خدمة المواطن التعزي وتوفير له أدنى متطلبات الحياة الكريمة بحسب المتاح من القدرات فالمهم النوايا الصادقة التي تشعر المواطن بجدية ومصداقية رموز السلطة المحلية والقائمين عليها وبما يرفع الحواجز أيضا بين السلطة المحلية ورموزها وبين المواطن المستهدف سوا كان مواطن يبحث عن خدمات أو مواطن يبحث عن فرص استثمارية وهذا المطلوب فالجانب الاستثماري الحقيقي والواضح والحامل لنوايا طيبة غايته تقديم خدماته للمواطن مقابل عوائد معقولة بعيدا عن الجشع والاحتكار فهذا العمل مطلوب ومرحب به وهذا وقته ، فالعالم المتقدم لم ينهض ويتقدم الا من خلال شراكة مجتمعية بين الدولة وأجهزتها وبين القطاع الخاص والمستثمرين الحقيقيين وليس الوهميين أو الاحتكاريين والمرابين الذين ينصبون شباكهم باسم الاستثمار ثم نجدهم يحتالون بنهب الأراضي والبنوك وبدلا من أن يفيدوا الشعب بخدماتهم نجدهم يسرقون الشعب والدولة ..؟!
المحافظ سليم مغلس ومن خلال تحركاته وأنشطته الميدانية التي لم تقف عند زيارة الجبهات والاطمئنان على المرتبطين فيها وتوزيع السلل الغذائية لأسرهم ولهم ، بل يعمل الرجل بكل الاتجاهات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية ويسعي بصدق وجدية وإخلاص للنهوض بواقع المحافظة والمديريات الواقعة في نطاقها وبما يعود بالفوائد على المواطن وايضا بما يعيد الثقة للمواطن بسلطته المحلية وأجهزتها التنفيذية والخدمية وعليه فإن واجب كل مواطن ينتمي لهذه المحافظة أن يقف إلى جانب المحافظ ويتجاوز عقد الماضي ومورثاته وتراكماته وان ينطلق الجميع في مسيرة تكاملية وتكافلية فيها من الوضوح والشفافية ما يصنع النجاح ويقود إلى مزيد من الاستقرار الاجتماعي ..
طبعا أنشطة المحافظ كثيرة ومتعددة المجالات لكنا أشرنا إلى أهم جوانبها التي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن المحافظ يمتلك رؤية تنموية شاملة وقبل كل هذا لدى الرجل نوايا صادقة تستحق من الجميع التقدير والاحترام والمباركة وان يكون الجميع جزءا من النجاح لا جزءا من الاحباط والفشل والتعثر أن قدر الله ونتمنى أن لا يحدث هذا بل نتطلع إلى مرحلة تعزية جديدة تسقط الصورة النمطية التي علقت باذهان الناس عن تعز وأبنائها خلال المرحلة السابقة بل نريد أن يكون هذا النطاق التعزي نموذج للتكافل والتكامل والوعي الجمعي على طريق عودة النسيج الاجتماعي لكل تعز من برها إلى بحرها .
أبو زكريا
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
