مشاريع الموت
#أصوات_تعزية
تتزايد يوما بعد يوم عمليات القتل والإخفاء القسري لؤلئك الأطفال الذين يتم تجنيدهم والزج بهم في أتون صراعات لأجل مشاريع وهمية ظاهرها تدعي الدفاع عن الشرعية المزعومة وباطنها القتال في صفوف القوات السعودية التي تخلو من الرجال وتستنجد بكل الجنسيات بما في ذلك الأطفال القادمون من بعض المحافظات اليمنية وخاصة من محافظة تعز .
بالأمس سمعنا وشاهدنا تقارير أممية تدمي القلوب عن استغلال فاضح للأطفال في الحدود السعودية مع اليمن ومن ذلك ما عرضته قناة الجزيرة من استغلال للأطفال والدفع بهم في أتون محارق سعودية نظير فتات من المال مستغلين بذلك الحاجة المادية لأولئك المجندون الذين لم يتجاوزون الحلم بعد .
واليوم تنتشر التقارير الفاضحة للعدوان السعودي في استغلاله أولئك الاطفال وانتهاكه لحرماتهم وآدميتهم حيث اشارت تقارير حقوقية عن تعرض عشرات الاطفال المجندين لعمليات اغتصابات في معسكرات سعودية وهو الامر الذي كشف عن أسباب تزايد حالات الانتحار للاطفال المجندين في المعسكرات السعودية ، ومؤسف جدا أن نلحظ أن أطفالا كثر من بين أولئك هم من أرياف تعز وهو الأنر المخزي لمن يسمون أنفسهم بأعيان تعز ، الا يخجل أولئك المنادون بالتحرير المزعوم من هكذا حوادث ؟
وبالمنطق ولغة الخطاب البسيطة نتسائل :
طالما والبعض كان يتشدق بالشرعية والتحرير .. فهل يعني ذلك انتهاك آدمية الانسان اليمني والزج بالطفل والشاب للقتال للدفاع عن حدود بلد آخر مهما كانت المبررات ؟
أين عقلاء تعز وأبنائها الشرفاء وأين ذهبت الأصوات الرافضة للذل والانبطاح ؟ اليس امتهان كرامة الاطفال والكبار اليوم من قبل السعودية تستدعي تواجد تلك الاصوات ؟ أم أن الأمر بات مباحا لدى البعض طالما وقد قبض الثمن فاخرسته الأموال ؟
إن الأمراض والأوبئة باتت تعصف باليمن واليمنيين من كل جانب ، وجلها قد يتعالج لكن مرض الخيانة والصمت عن انتهاك آدمية الانسان لهو مرض خطير وحتما ليس له علاج وقد يصاب به حتى الصامتين عن هكذا جرائم .
خلاصة القول :
قلناها ونكررها :
السعودية لم ولن تحقق شيئا سوى الأذى لليمنيين ، لكن الأذى الأكبر هو المشاركة بجرائمها أو الصمت عنها من قبل من يحسبون بالانتماء لليمن .
ولعل الصمت عن الجرائم الأخيرة بحق الاطفال اليمنيين ينطوي تحت تلك الجرائم وتحت مشاريع الموت المتعددة والتي تقدمها السعودية يوما بعد يوم .
رفيق الحمودي
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
