تعز العز

كيف اصبحت حوثيا

تعز نيوز- كتابات

 

سألني احد الاصدقاء القدامى

 

كيف تبدّلت بك الاحوال يا دكتور محمد واصبحت حوثيّا ؟! وكنت من المعارضين لهم !!

 

وهذا ردي لكي يستفيد منه كل يمني حر :👇👇👇👇

 

يا عزيزي انا لم اصبح ح و ثيّا .. وانما اصبحت يمنيّا 100% .. وال ح و ثيون هم اهلنا و منّا وفينا مهما اختلفت اراءنا .. هم ونحن جزء من اليمن و كلانا يكمّل الأخر ..

 

نعم كنت معارضا لهم .. معارضةً مدنية معارضة حرة .. معارضة غير مدفوعة …معارضة من دوافع وطنية و علمانية وليست معارضة طائفية او مذهبية او عنصرية او اقصائية ..

 

وحين شنت ال س ع و د ية عدوانها تألمت وظهرت على قناة الشرعية و وصال وطالبت بانهاء الحرب وقلت 3 اشهر كافية ليعي الجميع الدرس ويفهم معنى قبول الأخر ..

طالبت السعودية و دول الخليج بسرعة ضم اليمن ل مجلس التعاون الخليجي ليثق الشعب اليمني ان السعودية تريد مساعدة اليمن مساعدة حقيقية بنّاءة ..

كنت أُجزِم ان قراراً كهذا سيجعل كل اليمنيين يشعرون بأن الخير قادم وبأن الجيران اصبحوا واعين لما يجب عليهم تجاهنا ..

كنت أُجزم ايضا ان قيادة ا ن ص ا ر الله نفسهم سيراجعون انفسهم . فهم يمنيون مثلنا ويريدون المصلحة لليمن ولنا ولهم .

كنت اظن ان السعوديين تغيرت افكارهم ..( ربما .. لعل .. وعسى ) ..!

كنت اظن ..وكنت .. وكنت .. وكنت ..فخاب ظني !!!

وُصِفت يومها بأني ( حوثعفّاشي ) .. بدأت السلطات السعودية بمضايقتي بسبب هذة المقابلات السياسية وبدات اشعر بأن كل تحركاتي مراقبة ..

بدأ الكفيل ب نهب حقوقي واقتطاع راتبي ..

بدأت الحكومة السعودية التضييق على المغتربين اليمنيين بدلا من رعايتهم ..

بدأت اتأكد بأن ذيل ال ك ل ب لايمكن ان يستقيم مع الزمن وهذة هي ال س ع و دية … ولا تُكِنُ لنا الا الشّر ولا سواه ..

 

طالت الحرب و زاد العبث الس ع ود ي في اليمن وممارسة الاذلال والامعان فيه ضدنا ..

فقرّرت مغادرة السعودية .. واقسمت بكل المقدّسات ان لم يتم القبض عليا في المطار .. إني سأفني ماتبقى من عمري لتعرية السعودية وكشف مؤامراتها و مجاهرتها بال ع داء حتى نهاية العمر ..

 

واستمرت الحرب .. واستمرت معاناتي و قهري وانا ارى كل الاطراف اليمنية تحت ح ذ اء السعودية ولا ارى عنفوان وشموخ وكرامة وعزة الا في الحفاة الشجعان الابطال اليمنيون الذين يسمونهم ب ( الح و ثيين ) وهم يظنون انهم يهينونهم .. ولا يعلمون ان ألسنَتُنا هي من تتطهر و رؤوسنا تشمخ حين ننطق هذة التسمية ..

 

كنت اتذكر رعب ال س ع و ديين وهم يحدثونني عن ما يلاقونه من اهوال عند مواجهتهم واقول .. لما لا أكون معهم .. لما ؟!

 

مع هذا كله كان لدي بعض الشكوك نتيجة الشائعات في السنوات الماضية بأنهم مجرد واجهة وبيادق بيد عفّاش .. حتى اشتعلت احداث ديسمبر 2017 ..وتوقعت ان يسحقوه ان كانوا اصحاب قرارهم فعلا .. فسحقوه !

وبدأت قناعاتي تترسخ بأن هناك سرٌ ينصرهم .. وبأنهم اصحاب مشروع ان لم استسيغه ايدلوجيا.. لكنه مشروع كرامة ضد عدو تاريخي سامنا سوء العذاب ..

 

كانت اخر امالي مع الاقيال .. كنت اظنهم رجالا لجيل قادم و دولة يمنية محترمة .. مرّت الايام ولم اكتشف الا انهم مجرد فطريات كانديدا معفّنة لاتعيش الا في المجاري الاخراجية .. عصابة من السفهاء و الألسُن ال ق ذ ر ة .

 

واتى اليوم الذي تناقشت فيه مع الاستاذ Ahmed Almoaiad وكان نقاشا ساخنا جدا جدا .. اوجعته كثيرا .. وكان معي بلسما و ماءا .. و قلت هذا التعامل مع مدني منهم .. فكيف ستكون اخلاق من يضحّون بالارواح منهم رخيصةً لاجل اليمن ..

 

فقرّرت ان اعود يمنِيّا مع ابناء وطني ضد ( ع د و ّ نا ) التاريخي ..كلنا بدون استثناء …

 

قرّرت ان اقف خلف قائد يقول لل س ع و د ية ( لا ) .. ورجال شجعان يقولون لجنودها ( سلّم ن ف س ك يا سعودي .. انت محاصر ) .. ويقودونهم للأسر مثل النعاج ..

وهذة حكايتي .. من الظنون الى الصدق والحق ..

 

وهاأنا ذا يمنيّا .. انافح عن وطني وقائدي بكلماتي

لا ابتغي الا وطنا قويا صاحب سيادة وحياةً كريمة لاجيالنا القادمة

 

فالعمر مرة لايتكرر .. عِشْهُ بكرامة وعزة واباء وصدق ولو على لقمة الكفاف .

#النصر_لليمن .

 

د محمد الخدش

 

 

#معا_لمواجهة_كورونا

#الذكرى_السنوية_للصرخة_في_وجهة_المستكبرين

#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews