تعز العز

سوريا :ارتقاء 34 شهيدا جراء تفجير إرهابي بسيارتين مفخختين في شارع الستين بحمص (تفاصيل+صور)

ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي المزدوج بسيارتين مفخختين في شارع الستين بمدينة حمص إلى 34 شهيدا بحسب ما أفاد محافظ حمص طلال البرازي.

 

ولفت المحافظ في تصريح لـ سانا إلى أن الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي “كانت 14 شهيدا وإصابة 39 شخصا على الأقل قبل أن ترتفع إلى 34 شهيدا بعد استشهاد عدد من الجرحى متأثرين بإصاباتهم الخطرة”.

وكان المحافظ قال في وقت سابق.. إن إرهابيين فجروا صباح اليوم بشكل متتال سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات قرب مدخل حي الأرمن في شارع الستين الرئيسي بحمص.1

وقال البرازي.. إن الاعتداءات الإرهابية المتكررة في حمص “تستهدف الجبهة الداخلية القوية التي تدعم الجيش السوري في انتصاراته على الجبهات الميدانية في أكثر من مكان” مطالبا “مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والدول التي تدعي أنها تحارب الإرهاب بإدانة هذا العمل الإرهابي الذي استهدف اليوم المدنيين في شارع الستين بمدينة حمص”.

وأضاف المحافظ.. إن هذه الجرائم والاعتداءات الإرهابية “تتحمل مسؤوليتها بعض الحكومات الغربية والعربية التي تدعم الإرهابيين وتقدم لهم التسهيلات الكبيرة للعبور إلى المناطق الآمنة في سورية عبر الحدود التركية والأردنية”.

إلى ذلك أفاد مندوب سانا إلى شارع الستين بأن التفجير الإرهابي ألحق أضرارا مادية كبيرة جدا في المنازل المحيطة والعشرات من حافلات النقل العامة والخاصة المتوقفة في المكان لكونه مركزا رئيسيا لانطلاق الحافلات
على خط الكورنيش الشرقي.

وتعرضت مدينة حمص منذ مطلع العام الجاري لعدد من التفجيرات الإرهابية المزدوجة والتي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها وكان آخرها التفجير المزدوج الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية في شارع الستين في 26 الشهر الماضي وتسبب باستشهاد 19 شخصا وإصابة 100 شخص على الأقل.

مجلس الشعب: الصمت الدولي المطبق عن هذه الجرائم ينم عن التواطؤ فيها

بدوره أدان مجلس الشعب التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف شارع الستين بمدينة حمص اليوم محملا الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية “وعلى رأسها السعودية وتركيا المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هذه الجريمة البشعة التي تتكرر دائماً وسط صمت دولي مطبق ينم عن تواطؤ في الجريمة وقبول لها”.

وجاء في بيان للمجلس تلقت سانا نسخة منه “أن هذه التفجيرات الإرهابية التي تتزامن مع حديث عن وقف الأعمال القتالية في سورية يؤكد عبثية هذا الطرح لأن الإرهابيين والدول الداعمة لهم لا يلتزمون بأي قيم أو أعراف أو قوانين سوى سفك الدماء وتفجير الأجساد لذلك لا حل مع هؤلاء سوى الميدان الذي يثبت فيه الجيش العربي السوري والقوى الداعمة له نجاحات بارزة في القضاء على الإرهاب”.

ورأى المجلس أن “الدولة السورية أثبتت مصداقية عالية في فتح باب المصالحات مع كل من يريد العودة إلى حضن الوطن” وكانت حمص في قلب هذه المصالحات وأصبحت خالية من الإرهاب الأمر الذي أزعج أعداء سورية في السعودية وتركيا وقطر فأعطت الأوامر لأذرعها الإرهابية من أجل تخريب أجواء المصالحات بسفك دماء الأبرياء في حمص عبر السيارات المفخخة والانتحاريين”.

وأشار المجلس إلى أن السوريين أثبتوا خلال السنوات الخمس الماضية انتماء وطنياً عالياً وصموداً منقطع النظير وأكدوا أن أعداء الوطن لن يستطيعوا التأثير على صلابتهم وصمودهم وإيمانهم بالوطن مهما استخدموا من أساليب إرهابية وحشية.

وختم المجلس بيانه بالتحية والتقدير لأهالي حمص والرحمة لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

مجلس الوزراء يدين التفجير الإرهابي: ضرورة فضح ممارسات الدول الممولة للإرهاب لأنها ستنعكس سلبا على العالم أجمع

وأدان مجلس الوزراء التفجير الإرهابي المزدوج بمدينة حمص.

وأكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذه التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المواطنين وبينهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات تهدف لقتل إرادة العمل والعطاء والإنتاج لدى أبناء الشعب السوري مشددا على أن مثل هذه الاعتداءات الارهابية لن تحبط لدينا قوة الإرادة والتصميم ولن تخيف الشعب السوري بل ستزيده إيمانا وتصميما على المضي في محاربة الإرهاب وتعزيز روح المصالحات الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا.

وحمل الدكتور الحلقي مسوءولية هذه المجازر الوحشية التي ترتكب في سورية للدول الداعمة للإرهاب مطالباً دول العالم والمنظمات الدولية بوضع حد لهذه الدول التي تدعم وتمول الإرهاب وفضح حقيقة ممارساتها التي ستنعكس سلبا على العالم اجمع.

وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الشعب السوري وتصميمه على تجاوز تداعيات الحرب الإرهابية ومحاسبة كل من هدر قطرة دم سورية والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من وطننا الغالي.

وزير الإعلام: التفجير الإرهابي المزدوج في حمص جاء نتيجة الهزائم الساحقة التي مني بها الإرهابيون

من جهته أدان وزير الإعلام عمران الزعبي التفجير الإرهابي المزدوج.

وأكد الزعبي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أن هذه الأعمال الجبانة الغادرة التي تستهدف مدينة حمص وغيرها من المناطق جاءت نتيجة الهزائم الساحقة التي مني بها الإرهابيون على مختلف الجبهات.
ونوه وزير الإعلام بصمود أهالي مدينة حمص وأبناء الشعب السوري في مواجهة الإرهاب معربا عن تعازيه لعوائل الشهداء وذويهم ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

وقال الزعبي..”إن كل نقطة دم تراق وكل إصابة في قلوبنا ووجداننا وفي ضميرنا وذاكرتنا وستبقى كذلك في كل لحظة” لافتا إلى الانتصارات المتواصلة للجيش العربي السوري حتى تخليص البلاد من الإرهابيين .

وأكد الزعبي أن الإرهاب لا يواجه إلا بالصمود والثبات والسلاح والقتال وهناك قرار دولي بمواجهته وقبل ذلك القرار الوطني السيادي السوري مشددا على أنه لا مهادنة مع الإرهاب بل مواجهته والقضاء عليه .