تعز العز

تفاصيل جديدة عن سيرة ومسيرة داعش.. وقائد كتائب نينوى يكشف مكان البغدادي

 
أعلن قائد كتائب نينوى، والذي تحفظ الكشف عن اسمه، عن مقتل ثلاثة من أكبر وأخطر قادة تنظيم “داعش” في الموصل، مع 21 داعشياً، على يد مقاتلي الكتائب مذ تشكيلها وحتى قبل وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة تم قتل عنصر في ناحية القيارة جنوبي المدينة. وعدد القائد، أسماء ومناصب القادة الدواعش الثلاثة الذين تم قتلهم بأسلحة خفيفة أو سلاح أبيض وهم:
 
مسؤول مشاجب ومخازن السلاح في قضاء سنجار، غربي الموصل، المدعو (سالم راكان العبيدي) والملقب بـ”أبو مروة الأنصاري”. والمسؤول الشرعي في مدينة الموصل، (محمد علي خلف) المعروف بـ”أبو أيوب الأنصاري”. والمدعو (قحطان التكريتي) القائد العسكري لعناصر “داعش” في محور قضاء تلكيف شمالي الموصل.
 
جحر زعيم “داعش”:
 
كشف قائد كتائب نينوى، عن تنقلات زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، ما بين مدينتي دير الزور و الرقة في سوريا. ويقول القائد، إن أنباء كثيرة تصلنا عن مكان تواجد زعيم “داعش” الإرهابي في سورية، لا يستطيع العودة إلى الموصل.
 
وبقي أبو بكر البغدادي محاصر في خلافته المُتدهورة بسورية، بسبب ضربات الطيران الروسي. وظهر أبو بكر البغدادي في مدينة الموصل، عند سيطرته وعناصره عليها عام 2014، وحتى اللحظة غير معلوم وضعه لاسيما وأن الإعلام الحربي وقيادة العمليات العراقية المشتركة أعلنت في مرات عدة تعرضه للإصابة في الأنبار، بغرب العراق.
 
أخطر الدواعش وحيلهم:
 
يُشير قائد كتائب نينوى، إلى أن أخطر قادة تنظيم “داعش” في الموصل، هم الروسيون.. ويقول عنهم بإنهم يتمتعون بكفاءة عالية من حيث الفطنة والمراقبة وتمييز الأخطار التي من الممكن أن تمر بهم.
 
أما الدواعش الأكثر نفوذاً وقراراً في الموصل، فهم الإرهابيون القدماء “الخلايا النائمة” الذين انتموا لتنظيم القاعدة ما بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وبينهم غالبية من الذين اعتقلوا على يد القوات الأمريكية وأمضوا سنوات في سجن “بوكا” بمحافظة البصرة أقصى جنوب البلاد، وأفرج عنهم من قبل الأمريكان فيما بعد.
 
وألمح قائد كتائب نينوى، إلى حيل يتبعها الدواعش في الموصل، لتجنب ضربات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، أو هجمات مقاتلي الكتائب، تتمثل بالتخفي وتغيير السكن باستمرار مستخدمين منازل المهجرين قسراً لاسيما العائدة للمكونات المسيحية، والشيعية والكردية.
 
ويتخفى الدواعش بثياب مدنية بين المواطنين، ويغلب على ثيابهم الزي الأفغاني، ولا يسيرون مع زوجاتهم اللواتي يسرنَّ خلفهم على بُعد أمتار. ويرجع سبب تغيير مقراتهم وسكنهم، إلى تجنب صواريخ القصف، بسبب الإحداثيات التي يحددها مقاتلو كتائب المقاومة ضد التنظيم أو الشباب المتعاونين مع القوات العراقية ضد التنظيم، لذلك لا توجد نقطة ثابتة للدواعش في الموصل.
 
الضربات الروسية.. نقطة ضعف “داعش”
 
تُعتبر ضربات الطيران الروسي، نقطة ضعف تنظيم “داعش”، بسبب استهداف ناقلات النفط المورد الرئيس للدواعش في مناطق سيطرته داخل العراق وسورية.
 
ويلفت قائد كتائب نينوى، إلى أن الطيران الروسي هو مدمر الدواعش، ويشل حركتهم التي أصبحت معدومة بنقل صهاريج النفط من الموصل إلى سورية، لدرجة أنّ أيّ صهريج لا يستطيع الخروج والتحرك في الحدود العراقية — السورية. وانهار وتدهور الوضع الاقتصادي للتنظيم، بسبب خسارته لصهاريج النفط الذي ينقله من مصفى ناحية القيارة الأغنى بالنفط بجنوب الموصل.
 
وأضاف قائد كتائب نينوى، أن تنظيم “داعش” يخسر أيضاً بين الحين والآخر ناقلات النفط والحراقات في نينوى، إثر ضربات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
 
سلاح “داعش” الكيماوي:
 
أكد قائد كتائب نينوى، أن تنظيم “داعش” صادر مواد كيميائية خطرة من مخازم الكيميائيات الواقعة في نينوى و سورية، ويستخدم المواد السامة في تصنيع الصواريخ و قنابل الهاون التي يستهدف بها القوات المتواجدة بغرب الموصل وجنوبها.
 
إعدامات “داعش”:
وألمح قائد الكتائب، إلى أن تنظيم “داعش” يعدم يوميا 4-5 أشخاص بينهم نساء وأطفال، بتهم كيدية مُتعددة مثل “الزنا” أو “السرقة” أو “المثلية الجنسية”، أو التعاون مع القوات العراقية ضد التنظيم…ألخ في داخل الموصل التي تجري الاستعدادات لتحريرها بمعركة كبرى غير مُعلن عن ميعادها حتى اللحظة.