تعز العز

“الحقيقة لا غير”

#أصوات_تعزية

 

قبل ان نخوض في موضوعنا دعونا نرجع بالذاكرة قليلآ الى الوراء ليتسنى لنا تعريف الحاضر بالإستناد الى الماضي حتى تتضح الرؤيا للجميع و نكون منصفين وصادقين فيما نقول ونكتب.

 

والماضي الذي اقصده هناء ليس ذاك الذي يراد به العودة الى غابر الازمان او الى بزوغ فجر الاسلام وتاريخ الرسالة المحمدية ودعوته(صلى الله عليه وآله وسلم). والذي ربما قد يكلف الكثير من العناء في البحث والتقصي.

 

بل الى تلك الحقبة الزمنية التي عاشتها محافظة تعز خلال ثلاثة عقود من حكم عفاش للبلاد وكيف عملت هوامير الفساد التي تناوبت على حكم المحافظة في نهب ثرواتها وخيراتها وإيراداتها وإستغلال كل مقدراتها لخدمة ذاتها ومصالحها الشخصية وتأمين مستقبلها ومستقبل ابنائها من الفلل الضخمة والسيارات الفارهة والاستثمارات المتنوعة داخل الوطن وخارجه. ناهيك عن نهب المواطنين وسلبهم ومصادرة حقوقهم وممتلكاتهم وكرامتهم والبسط على اراضيهم .

 

وليس بخاف على احد مقدار وحجم ذلك الفساد العفاشي الذي عاشته تعز خلال هذه الحقبة الزمنية الكالحة السواد من تاريخها، بعد ان جعل منها الفاسدون ساحة مفتوحة لممارسة فسادهم وتحقيق رغباتهم ومصالحهم الشخصية والذاتية دون رقيب او حسيب. بل على العكس من ذلك بتواطؤ وموافقة وحماية ايضآ من كبيرهم الذي علمهم السحر” عفاش”

 

حتى ان احدآ من هوامير الفساد هذه لم يخطر بباله يومآ او يتبادر الى ذهنه إستقطاع ولو الجزء اليسير مما يتم نهبه وسرقته لتوفير ابسط المشاريع الخدمية التي تحتاجها المحافظة ومواطنيها  بعد ان عقدوا النيات جميعهم على تغييبها في سراديب الاهمال والتهميش والاقصاء االمتعمد خدمة لمشاريعهم ورغباتهم واطماعهم، وما نتج عن ذلك من تدني لمستوى الخدمات في شتى المجالات، وغياب الكثير من المشاريع التنموية والخدمية التي يجب توافرها في محافظة بحجم تعز وفي مدينة بهكذا كثافة سكانية .

 

وما كان لذلك من اثر بالغ الاهمية في تفاقم وازدياد معاناة المواطنين.

 

ولأن الفساد قد اضحى منهجية ودستورآ للفاسدين وطريقآ لايمكن الحياد والعزوف عنه في شرعهم، فلم يروق لأحدهم مشاهدة هذه المحافظة وهي تتنفس الصعداء، وتشتم رائحة الحرية، وترى نور البناء والتنمية، ونعيم خيراتها، وتعيش امنها واستقرارها، بعد عقود من المعاناة والشقاء والبؤس والحرمان، التي عاشتها تحت وطأة الفساد والفاسدين.

 

فما ان انعم الله عليها بالمشروع القرآني العظيم إلا وبرز الفاسدون مكشرون انيابهم ومستميتون في الدفاع عن مصالحهم وفسادهم باذلون قصارى جهودهم ومسخرون جل طاقاتهم في سبيل ذلك، حتى وصل بهم الامر الى الاستعانة بالأجنبي واستجلابه لأحتلال المحافظة والتحكم بمصيرها وابنائها، لتصبح خيراتها وايراداتها وجباياتها محل نزاع فيما بينهم بعد ان تفرقوا شيعآ وجماعات وعصابات متناحرة ومتصارعة في شوارع وازقة واحياء المدينة تنشر الرعب بين الاهالي والسكان وتبيع الموت لمواطنيها بالمجان.

 

ومن خلال هذه الاطلالة السريعة السالفة الذكر لماضي تعز الاليم تعالوا بناء لنتعرف سويآ على حاضرها بشقيها الغربي(حيث المرتزقة وهوامير الفساد) والشرقي،(حيث رجال الله والمسيرة القرآنية) وكيف هو حال كل منهما. وذلك من خلال وضع المقارنات بينهما في واقعهما المعاش.

 

والبداية من شخصيات المحافظين..

محافظنا:

يمارس اعماله بكل حرية وتفاني واخلاص ويزور كل المديريات والقرى والعزل ويلتقي بالمواطنين ويتبادل معهم الحديث ويستمع الى معاناتهم ويتلمس احتياجاتهم ويعمل جاهدآ لتلبيتها بحسب الامكانيات المتاحة، ويشارك الطلاب الخريجين احتفالاتهم وافراحهم ، وتراه حاضرآ في كل الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية وغيرها.

 

محافظهم:

مقيد الحركة، مكبل الايدي والاقدام، ليس له اي حرية في التنقل بفعل عصابات الموت المنتشرة في ارجاء المدينة، قراره ليس بيده بل لدى اسياده في دول العدوان، معزول عن مواطنيه ومجتمعه بشكل عام، غائب عن المشهد تمامآ وغير قادر حتى على دخول الحمام خوفآ من التصفية الجسدية على ايدي تلك العصابات.

واذا اقمر يوم للخروج الى الشارع سرعان ما ينهال عليه الرصاص بغية قتله، واذاء اقمر لدخول مبنى المحافظة فسرعان مايتم طردة سواء من قبل مدير البلدية او من احد ضباط المرور ، واذا عمل مذكرة او اتخذ قرار حول اي موضوع طلع له غدر الشرعبي وإلا غزوان المخلافي للبيت يتفاهم معه.

 

ثانيآ: من حيث الامن والاستقرار.

مناطقنا:

امن وامان واستقرار ومكافحة الجريمة ومطاردة القتلة والمطلوبين امنيآ وايصالهم للعدالة، ويقضة امنية على مدار الساعة، ومتابعة مستمرة اولآ بأول لقضايا المواطنين والموقوفين ، وسير اجراءات محاكماتهم وفق القانون دون اي تمييز او محسوبيات فالجميع في ميزان المسيرة القرآنية سواسية،

مناطقهم:

 

فوضى عارمة، وانفلات امني لم يسبق له مثيل، وسلب ونهب وتقطع وحرابة، وتعدي على حرمات المواطنين وممتلكاتهم ومصادرة حقوقهم ، وكسار اقفال، وحراق سيارات ، واغتصاب اطفال، واختطاف نساء ورجال، وهجوم مسلح على المحلات، واغتيالات بالجملة، وكل واحد من المرتزقة الفاسدين فاعل له سجن وقسم شرطة وادارة امن لا رأسه، ماعاد ناقصين إلا يكونوا يكتبوا لوحات تعريفية لاقسامهم مذيل عليها اسم صاحب القسم على سبيل المثال( قسم شرطة الروضة لصاحبه/ غزوان المخلافي) او(قسم شرطة التخرير الاسفل لصاحبه/ غدر الشرعبي) او (ادارة امن صينة لصاحبها/ عارف جامل) وهكذا بلطجة يا بلطجة.

 

ثالثآ من حيث توفير المشاريع الخدمية والتنمويه.

 

مناطقنا:

تطور عمراني كبير وافتتاح مشاريع طرقات لتسهيل عملية تنقل المواطنين، ورصف وسفلتة اخرى، وعمل دؤوب لتنفيذ شبكة طرقات لم تكن في الحسبان ولم تخطر على بال اي مواطن اومسؤول، على مستوى المحافظة والمديريات والعزل، وتشجيع القطاع النسائي على الانتاج وافتتاح معارض المنتوجات والمشغولات النسوية في اكثر من مديرية، الاهتمام بالكوادر وتشجيع الابداع والمبدعين في شتى المجالات.

 

مناطقهم:

 

تكسير المكسر وتدمير المدمر وسرقة ما تبقى من مقومات وادوات الكثير من المشاريع حتى عدادات الماء سرقوها من الحارات والاحياء وايضآ كابلات وعدادات الكهرباء واسلاك كامبات الشوارع لبيعها نحاس بالكيلو،

 

مطاردة المرأة وتشجيع البلاطجة على مطاردة القطاع النسوي والتعدي عليه واغلاق مؤسساته وسط المدينة، وتطوير المبدعين في مجال التقطع والبلطجة والقتل والسلب والنهب واحتضانهم وتوفير كافة مستلزماتهم من الاسلحة والقنابل وغيرها، ودعم المحششين والسكارى والمحببين على مستوى المحافظة والحارات والشوارع والاحياء.

 

(للموضوع بقية).

 

✍️ فضل البرطي 

 


#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews