تعز العز

عن التصنيف الامريكي لحركة انصار الله كحركة إرهابية

#أصوات_تعزية

أن تصنف الادارة الامريكية حركة انصار الله كحركة إرهابية أمر غير مستغرب ولا يدعو الى الاستغراب لدى قيادة الحركة أو أنصارها أو اتباعها سواء كانوا في داخل اليمن أو خارجها بل إن ذلك أمر كان متوقع منذ البداية وقبل العدوان السعودي الصهيوني الامريكي على شعبنا اليمني العظيم ؛ إذ أنه من الطبيعي جدا أن تستخدم أمريكا كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة في مواجهة هذه الحركة الثورية الناشئة المناوئة للنفوذ الامريكي والمهددة لمصالح أمريكا في المنطقة؛ غير انه من المستغرب جدا جدا أن يأتي هذا التصنيف متأخرا وبهذا التوقيت الذي يأتي قبيل رحيل الرئيس الامريكي دونالد ترمب عن السلطة وخروجه عن المشهد السياسي بتلك الصورة المخزية والمذلة التي شاهده فيه العالم وهو يُعامل كشخص منبوذ وغير سوي ليس من قبل سلطات بلاده فحسب بل حتى من قبل الشركات القائمه على مواقع التواصل الاجتماعي التي حظرت كل حساباته و صفحاته..

و الاغرب من ذلك أن يتم التعاطي مع هذا التصنيف من قبل البعض وكما لو كان تصنيفا يستحق الاهتمام سواء من قبل اولئك الذين باركوا التصنيف واحتفلوا به أو اولئك الذين نددوا به واستنكروا صدوره…ومن هنا وجب علينا التوضيح لمن أراد التوضيح ؛ فهو أي التصنيف ليس أكثر من زوبعة اعلامية مهزومة غير ذات أثر أو تأثير على أرض الواقع وعلى طبيعة المعركة المحتدمة بين الانصار من جهة و جوقة المشروع الامريكي و ادواته من جهة اخرى و منذ ست سنوات تقريبا وحتى اللحظة، إن لم يكن ــ اي التصنيف ــ تعبير صادق وواضح عن حالة الانهزام النفسي والمعنوي التي يعيشها ترامب و كل أبقاره الحلوب من ادواته في الحرب والعدوان على اليمن وهي الحرب التي تلقى فيها المشروع الامريكي وعلى يد الانصار هزيمة تاريخيه لن تنساها البشرية على مدى كل الاجيال القادمة..هزيمة وضعت حدا للهيمنة الصهيونية الامريكية في المنطقة والعالم والى الابد….فظن وهو واهما مهزوما وقد عجزت به كل الاباطيل والحيل أن يداري هزيمته النكراء بهذا التصنيف الهزيل،، متناسيا أن الجميع يدرك أن ما عجزت عنه آلته العسكرية الفتاكه و كل تدابيره الاقتصادية والسياسية من قصف وتدمير وتجويع وحصار بري وبحري شامل على شعبنا اليمني العظيم وعلى مدى متواصل منذ اكثر من ست سنوات لا يمكن أبدا و اطلاقا أن يتحقق باجراء هزيل مضحك كهذا التصنيف الذي رأينا و سمعنا..

كان يمكن أن يكون هذا التصنيف مجديا في تحقيق نصرا ولو مؤقتا في تضليل الرأي العام. العالمي ان كان قد أتخذ في الايام الاولى لبروز الحركة و ظهورها وقبل اعلان الحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية المباشرة على شعبنا وقبل أن تتولى هذه الحركة الثورية الشبابية العظيمة مسؤولية الدفاع عن الارض والعرض اليمنيين وأثبتت كل كفاءة واقتدار في ذلك..عندها سيكون مقبولا على الاقل عند حلفاء ترامب واعوانه الاوروبيين و عند الامم المتحدة التي تتحكم بسياساتها وقراراتها الادارة الامريكية..أم أن يأتي اليوم و هو يتجرع.

 

هو وحلفه المشؤوم مرارة الهزيمة والخسران فذلك ما لا يقبله عقل سوي وهو ما رأيناه في رفض الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لهذا التصنيف..

ما ينبغي على العالم اليوم أن يعيد قرأته للواقع ويراجع مواقفه تجاه حركة انصار الله كحركة تحرر وطني عابرة للقارات متجاوزة كل المذاهب والفئات والطوائف متخطية كل مخلفات الموروث البالي القديم، ليتعاطي معها بكل مسؤولية يتحقق فيها السلام العادل لكل العالم .فهل هم فاعلون؟!

طه الجلال

 

 


#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام

telegram.me/taizznews