تعز العز

سلطات البحرين تُرغم على الافراج عن الشيخ الجدحفصيّ

ارغمت السلطات البحرينيّة مساء الأحد على الإفراج عن عالم الدين البحريني الشيخ علي بن أحمد الجدحفصيّ، بعد ان اعتقلته وأحد مرافقيه وابنته، في وقت متأخرٍ من مساء السبت من إحدى نقاط التفتيش في سترة، اثر مشاركته في اعتصام نظمه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في سترة.

وقام العديد من الشباب الثوّار، في جميع أرجاء البحرين، بإغلاق الشوارع والأحياء الرئيسة، احتجاجًا على اعتقال السلطات البحرينيّة، للشيخ الجدحفصي.
وقد أشعل الشباب النيران وسط الشارع العام ببلدة المالكيّة، وتقاطع الدوحة ببلدة توبلي، وكذلك توقّفت الحركة بشارعي زايد والتحرير الدوليّ وجسر مدينة عيسى، منذ صباح الأحد، ما أدّى إلى شلل الحركة المروريّة، وحدوث اختناقات شديدة بالشوارع والطرقات، عجزت السلطات البحرينيّة عن حلّها.
واعتبر الشباب الثوّار اعتقال الشيخ الجدحفصي تعديًّا آثمًا على حُرمة الشعب وحُرمة العلماء، مطالبين السلطات بالإفراج الفوريّ عنه، والتوقّف عن استهداف العلماء ورجال الدين، رافعين شعار «أنتم أحرار».
هذا وقد اضطرّت السلطات إلى إغلاق هذه الشوارع والساحات وغيرها، بعد فقدانها السيطرة عليها، وللتستّر على فشلها الذريع في مواجهة الثوّار والغضب الشعبيّ المتأجّج.
وقال الائتلاف في مواكبته الاعلامية المباشرة لهذا التحرك الواسع الذي أثبت تنامي القدرات الميدانية لدى ثوّار البحرين، أن اعتقال شيخ المجاهدين الجدحفصي هو حماقة خطيرة.
يشار الى ان الشيخ الجدحفصي من العلماء المجاهدين، حيث لم يمنعه كبر سنّه يومًا من المشاركة في فعاليّات الثورة، إيمانًا منه بأحقيّتها، فسجلت له كلّ ساحات البحرين وشوارعها حضورًا متميّزًا فيها، متسلّحًا بالكلمة الثوريّة النابضة التي ما خفّ وهجها في يوم من الأيام.